ودعت مدينة العين أول من أمس المرحوم خلفان محمد مفتاح بن ملهم الظاهري عن عمر يناهز 75 عاماً قضاها في خدمة الوطن، وشغل خلالها وظائف في إدارة الاثار والسياحة في العين والتابعة لوزارة الإعلام والثقافة حينذاك منذ العام 1974.
وأسهم الظاهري في ترميم العديد من القلاع والمباني التاريخية في العين، وقام بدور كبير في تقييم القطع الأثرية والمقتنيات القديمة وكان يحرص وحتى وفاته على تشجيع الأهالي في العين على المبادرة نحو تقديم ما يعثرون عليه من القطع التراثية أو الأثرية إلى متحف العين.
وقال محمد عامر النيادي مدير إدارة البيئة التاريخية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: تدرج الظاهري في العديد من الوظائف بمجال الآثار والتراث وحتى ترقيته إلى وظيفة خبير تراث معنوي بهيئة أبوظبي للسياحة والآثار العام الماضي، وظل يواصل عطاؤه حتى وفاته خلال رحلة علاجية في ألمانيا.
وقال الدكتور وليد ياسين رئيس قسم الآثار بإدارة البيئة التاريخية: أسهم الظاهري في كشف العديد من المواقع الأثرية التي كان دوما يستبق إليها بخبرته ومتابعته الميدانية ودرايته الكبير بطبيعة العين، ومكوناتها خاصة في المنطقة الواقعة شمال وشمال غرب العين، إضافة إلى دوره البارز في صيانة وترميم العديد من المباني الأثرية القديمة وغيرها من المعالم التاريخية الشاخصة.
واكد ياسين أنه سيظل يحفظ للمرحوم الظاهري دوره وإسهاماته في حماية الأفلاج القديمة في العين والكشف عن الكثير من الخبايا والأسرار التي تحيط بها ودورها الاجتماعي الذي كانت تؤديه باعتبارها الوسيلة الوحيدة التي كان يعتمد عليها أهالي العين في ري المحاصيل الزراعية وواحات النخيل.
عدد اليوم
