الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تستدعي السفير السوري لسؤاله عن سبب تصوير متظاهرين ضد النظام !

10 يوليو 2011 00:02
واشنطن (وكالات) - استدعت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، السفير السوري لدى واشنطن، عماد مصطفى، لسؤاله عن تقارير حول قيام موظفين في السفارة بتصوير متظاهرين مناهضين لنظام الرئيس بشار الأسد في الولايات المتحدة. وقال بيان لوزارة الخارجية الاميركية إن أريك بوسويل، مساعد وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، أبلغ السفير السوري قلق الولايات المتحدة بعد معرفتها بأن أعضاء في السفارة التقطوا صوراً وتسجيلات مصورة لأشخاص شاركوا في تظاهرات سلمية في الولايات المتحدة للتنديد بقمع الاحتجاجات السلمية في سوريا”. وأضاف البيان “إن الولايات المتحدة تتحرى عن تقارير قالت إن الحكومة السورية تسعى إلى ترهيب أفراد عائلات سورية، والتهديد بمعاقبتهم، بسبب تصرفات ذويهم الذين يحتجون في الولايات المتحدة، والحكومة الأميركية تأخذ على محمل الجد هذه المعلومات التي تفيد عن التهويل على أشخاص يمارسون على الأرض الأميركية حقهم في التعبير بحرية الذي يكفله الدستور”. وجددت الإدارة الأميركية الإعراب عن استيائها من انتقاد النظام السوري الزيارة التي قام بها السفير الأميركي في دمشق، روبرت فورد، إلى مدينة حماة، واتهامه الولايات المتحدة بالتورط في الحركة الاحتجاجية، والتحريض على التصعيد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، فيكتوريا نولاند، “عندما دخل السفير المدينة أحاط محتجون ودودون بالسيارة على الفور، ووضعوا الزهور على الزجاج الأمامي.. كانوا يضعون أغصان الزيتون على السيارة.. كانوا يهتفون.. يسقط النظام”، وأضافت أن فورد قرر عدم البقاء حتى لا يصبح هو نفسه القصة، وغادر قبل أن تبدأ الاحتجاجات الجمعة. ووصفت نولاند ما أعلنته سوريا عن تحريض فورد ولقائه “المخربين” في حماة بأنه محض هراء، وقالت “إن سبب الزيارة هو التضامن مع حق الشعب السوري في التظاهر السلمي”. وأضافت “زعمت الحكومة السورية أشياء كثيرة.. زعمت أن محرضين أجانب يقفون وراء ما يحدث.. لكن لم يكن هذا ما شاهده فورد.. لقد شاهد سوريين عاديين يطالبون بالتغيير”. وحضت السلطات الأميركية من جهة ثانية المصارف الخاضعة لأحكامها على إبداء مزيد من الحذر حيال حركة الأموال المحولة من سوريا، وبصورة عامة من الخارج. وقد جمدت الولايات المتحدة، منذ مايو، الماضي الأرصدة المحتمل وجودها في المصارف الأميركية لعدد من المسؤولين والهيئات العسكرية أو السياسية للنظام السوري، وفي مقدمهم الأسد. وفي المقابل، هاجمت جريدة “الثورة” الحكومية السورية، في عددها الصادر أمس، زيارة فورد إلى حماة، ووصفتها بأنها تشكل استفزازاً للشعب السوري الذي عبر عن رفضه لأي تدخل في شؤونه الداخلية، وخرقاً للأعراف الدبلوماسية”. وقالت “إن سوريا التي بقيت على مدى سبعة آلاف عام حرة، ولم تستطع قوة في العالم أن تحرف بوصلتها، سوف تفشل محاولات السفير الأميركي في ضرب مسيرة الإصلاح التي انطلقت بزخم كبير، ولا يمكن لها عرقلة خطوات الحوار التي سترسمها شرائح المجتمع في لقاء إطلاق الحوار الوطني اليوم الأحد”. ووصفت “الثورة” زيارة فورد بـ”أنها جرم مشهود بمفهوم العلاقات الدولية، وسيثبت السوريون أن لحمتهم الوطنية متينة، وإيمانهم بخطوات الإصلاح التي يقودها الأسد ماضية إلي الأمام، وستكون حالة فريدة على مستوى الإقليم والعالم”. وكان لافتاً أن الحملة الإعلامية السورية كانت موجهة ضد السفير الأميركي، واستثنت السفير الفرنسي لدى دمشق الذي كان انضم إلى نظيره الأميركي في زيارة حماة. بينما قالت المعارضة السورية في بيان “إن سكان حماة سلموا رسالة إلى السفيرين الأميركي والفرنسي جاء فيها أن الشعب السوري يقدر لكم اهتمامكم بواقع الشعب في سوريا، ونقدر زيارتكم إلى مدينة حماة”. واتهمت رسالة المعارضة النظام السوري بـ”أنه يراوغ أمام المجتمع الدولي، لإيهامه بوجود عصابات مسلحة تريد النيل من سلامة سوريا والشعب، لكي يكسب تأييد المجتمع الدولي، كي يخفي أعماله القمعية”. آشتون: القمع يضرب صدقية نظام الأسد بروكسل (ا ف ب) - نددت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أمس بأعمال العنف ضد المتظاهرين في سوريا، واعتبرت أن القمع الممارس يضرب صدقية نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت آشتون في بيان “أندد بشدة بالاستخدام المتواصل للقوة ضد متظاهرين مسالمين وانتشار قوات عسكرية في حماة وسواها”، وأضافت “أن أعمال العنف والقمع هذه تنزع الصدقية عن العهود التي قطعها النظام السوري والتزامه القيام بإصلاحات”. وأشارت آشتون الى أن أي حوار لا يمكن أن يحصل في ظل الخوف والتهويل، وعلى المعارضة أن تتمكن من لعب دور في هذا الحوار. وشددت على وجوب أن تسمح الحكومة السورية من دون تأخير بمجيء مراقبين مستقلين وممثلين عن وسائل الإعلام الأجنبية والوكالات الإنسانية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©