قُتل 42 شخصا على الأقل في هجومين انتحاريين أمس في مدينة كادونا شمال نيجيريا، ووقع الهجومان قرب سوق مكتظة في المدينة.
وقال قائد شرطة كادونا عمر شيخو «علمنا بحصول انفجار يبدو أنه اعتداء انتحاري يستهدف موكب الشيخ ضاهر بوشي» الذي نجا منه.
ووقع الانفجار الأول حوالى الساعة 12,30 (11,30 ت ج) لحظة كان الشيخ بوشي وهو رجل دين مسلم، يعبر شارع عيسى كايتا على متن سيارة مكشوفة ضمن قافلة لإلقاء التحية على المصلين المتجمعين قبيل إفطار رمضان.
وفي وقت لاحق أفادت فرق الاسعاف أن التفجير الثاني في كادونا أسفر عن سقوط 17 قتيلا على الأقل.
وقال موسى ايليلا المسؤول في الوكالة الوطنية للاسعاف، مقرها في كادونا، «أحصينا 17 قتيلا» في الوقت الحاضر.
وقبل ذلك بقليل أوقع هجوم نفذه انتحاري 25 قتيلا على الأقل في هذه المدينة التي فرض فيها حظر التجول على الفور لأربع وعشرين ساعة.
وعلى غرار معظم رجال الدين المسلمين، دان بوشي في غالب الأحيان علنا حركة التمرد العنيفة التي تشنها جماعة بوكو حرام والتي أوقعت اكثر من عشرة آلاف قتيل في البلاد منذ خمسة أعوام.
وجماعة بوكو حرام التي تسعى لإقامة دولة إسلامية في شمال نييجريا حيث الغالبية من المسلمين، تتهم رجال الدين في هذه المنطقة بالخضوع لسلطة الحكومة الفيدرالية برئاسة الرئيس جودلاك جوناثان حاليا وهو من مسيحيي الجنوب.
وكادونا التي كانت عاصمة شمال نيجيريا، بقيت بمنأى نسبيا عن أعمال العنف التي تشنها بوكو حرام منذ عام.
إلا أن اعتداءات انتحارية استهدفت كنائس في 2012 دلت على بداية المواجهات العنيفة بين الطوائف في المدينة وأوقعت مئات القتلى.
(لاجوس، وكالات)
عدد اليوم
