الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بغداد تتهم الأكراد بعرقلة الانسحاب من «المختلف عليها»

بغداد تتهم الأكراد بعرقلة الانسحاب من «المختلف عليها»
2 نوفمبر 2017 00:06
باسل الخطيب، سرمد الطويل (بغداد، السليمانية، أربيل) اتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، السلطات الكردية والبيشمركة بعرقلة التوصل إلى اتفاق من أجل نشر القوات الاتحادية في مناطق مختلف عليها، ونددت القوات الاتحادية بتحركات عسكرية تعيق انتشارها في تلك المناطق. في حين تسارعت الجهود في إقليم كردستان العراق، للتوصل لموقف موحد بشأن كيفية التعامل مع بغداد، برغم التوتر الناجم عن تداعيات تنحي مسعود بارزاني، والاتهامات المتبادلة بينه وبين جناح عائلة طالباني في الاتحاد الوطني، وتفاقم ضغوط المعارضة لتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وتشجيعها حملة إضرابات الموظفين المتذمرين أساساً لتأخر رواتبهم، لتكون نواة عصيان مدني يدفع بالحكومة الحالية للاستقالة. فيما أعلنت تركيا أنها «غير مستعدة لفرض حصار على إقليم كردستان، رغم أن المعابر الحدودية ستتم السيطرة عليها وإدارتها من قبل الحكومة العراقية». وقال العبادي خلال لقاء مع صحفيين وإعلاميين في بغداد «هناك تراجع من قبل الأكراد عن الاتفاق». وأضاف «وجهنا، إذا لم يلتزموا سننفذ الذي نريده، وإذا تعرضت قواتنا لإطلاق نار، سنريهم قوة القانون، لا يوجد مأمن لأحد في العراق من قوة القانون». وقد شهدت السليمانية أمس، بدء حملة إضراب المعلمين والملاكات الطبية والصحية عن العمل، بداعي عدم صرف حكومة الإقليم رواتبهم رغم تأخرها وقلتها وادخارها، في مقدمة لحراك أكبر تؤيده القوى المعارضة لاسيما حركة التغيير، لتنظيم اعتصام مدني يجبر الحكومة الحالية على الاستقالة، دون أن تفلح الوعود الحكومية بقرب صرف رواتب الملاكات التدريسية والتعليمية، في منع ذلك. سياسياً عقد رئيس الحكومة الكردية نيجيرفان بارزاني ونائبه قوباد طالباني، أول اجتماع مع الأطراف السياسية، بعد تنحي مسعود بارزاني، لبحث إمكانية تشكيل لجنة قانونية تبحث المشاكل العالقة مع الحكومة الاتحادية في إطار الدستور العراقي. بالسياق ذاته، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، إن أنقرة «غير مستعدة لفرض حصار على إقليم كردستان، رغم أن المعابر الحدودية ستتم السيطرة عليها وإدارتها من قبل الحكومة العراقية»، مؤكداً أن الرئيس رجب طيب أردوغان «سيلتقي بالوقت المناسب نيجيرفان بارزاني، ويعقد معه اجتماعاً مهماً». وبهذا الصدد، رأى الكاتب والإعلامي سامان نوح أن نيجيرفان «شخصية مناسبة ومقبولة لإدارة المرحلة الراهنة في الإقليم وتشكيل وفد قوي ومتماسك للتفاوض مع بغداد، كونه يحظى بقبول عراقي وإقليمي، وقربه من تركيا، لعدم تحمسه لاستفتاء الانفصال»، مبيناً أن صراع التوازنات داخل الحزب الديمقراطي كان «يميل لابن بارزاني، مسرور، قبل الاستفتاء، لكنه يميل حالياً لنيجيرفان». وتوقع أن «تؤجج الاتهامات المتبادلة بين بارزاني وأحد الأجنحة المتنفذة بالاتحاد الوطني، والاعتداءات المتبادلة على المقار الحزبية، التوتر في الإقليم مجدداً، ما ينذر بتباعد أكبر بين أربيل والسليمانية، ويؤثر على نظام الإدارة شبه الموحدة، ويحفز السليمانية على التحرك للحصول على صلاحيات وامتيازات مباشرة أكبر من بغداد، وفقاً للنظام اللامركزي»، مرجحاً أن تسود الإقليم «حالة من عدم الاتفاق التام أو الانفصال التام في المرحلة المقبلة». بدوره، عد الخبير القانوني والدستوري لطيف مصطفى، أن إجراءات برلمان كردستان بشأن تنحي رئيس الإقليم مسعود بارزاني، «لا مثيل لها في العالم أجمع، إذ تم إصدار قانون في يوم واحد من دون قراءة أولى وثانية وجلسة تصويت، خلافاً للنظام الداخلي والقانون»، مستغرباً من «تجميد البرلمان صلاحيات رئيس الإقليم وتوزيعها على السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، لاسيما أن القوانين العراقية والكردستانية تخلو من مثل تلك الكلمة». ورأى أن السياق الطبيعي كان يتطلب من البرلمان «إلغاء قانون رئاسة الإقليم رقم واحد لسنة 2005، أو تكليف مفوضية الانتخابات بإجراء الانتخابات خلال مدة محددة، أو تعديل القانون بنحو يتيح انتخاب الرئيس من البرلمان بدلاً من الشعب»، معتبراً أن ذلك «ينسجم مع طبيعة النظام السياسي العراقي المرسوم في الدستور الاتحادي باعتباره الخيمة العليا للدولة والأقاليم والمحافظات». وفي بغداد، قال النائب عن تحالف القوى (السني) عبد الرحمن اللويزي أمس، إن السيطرة على منفذي فيشخابور وإبراهيم الخليل سيضر باقتصاد الإقليم ويرفع وتيرة التظاهرات في محافظات كردستان بشكل أكثر من السابق، من قبل الموظفين والمواطنين للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية وتحسين الوضع المعاشي، مرجحاً أن تتأزم الأمور بشكل أكبر. في السياق ذاته، ناقش الجانبان العراقي والتركي «تأهيل المعابر الحدودية المشتركة، ومنها معبر (فيشخابور) ومدى مساهمتها في زيادة حجم التبادل التجارة بين البلدين». وأكد وزير التخطيط وزير التجارة وكالة سلمان الجميلي خلال لقائه السفير التركي فاتح يلدز، أن المرحلة المقبلة من العلاقات بين العراق وتركيا ستكون أفضل بكثير من المرحلة السابقة. فيما أعرب يلدز عن ترحيب بلاده ببسط السيادة العراقية على جميع المنافذ الحدودية، مؤكداً أن تركيا ستكون داعمة بقوة للعراق في مختلف المجالات ومنها مجال إعادة إعمار المناطق المحررة. وفي شأن متصل، أكدت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف أمس، أن نحو 14 نائباً كردياً سيتم رفع الحصانة عنهم وتحويلهم للقضاء لمشاركتهم في استفتاء الانفصال الكردي، ونقضهم اليمين الدستورية، مضيفة أن بعض نواب الحزب الديمقراطي الكردستاني عاودوا حضورهم جلسات مجلس النواب ممن لم يجاهروا بمواقفهم «المهددة» لوحدة العراق أو تهديد السلم المجتمعي. تقدم القوات جنوب القائم غرب الأنبار وإجلاء عشرات العوائل بغداد (الاتحاد) أكدت مصادر أمنية عراقية أمس، أن القوات المشتركة تتقدم باتجاه مشاريع حصيبة الزراعية جنوب قضاء القائم بمحافظة الأنبار غرب العراق لتحريره من سيطرة تنظيم «داعش»، بينما أجلت القوات العراقية عشرات العوائل وفككت منازل مفخخة في صحراء ومحيط القائم. وقالت المصادر، إن القوات المشتركة تتقدم باتجاه مشاريع حصيبة الزراعية جنوب القائم، في إطار عملية تحرير يذكر أن قوات الحشد الشعبي والقطعات الأمنية تواصل تقدمها لليوم السابع على التوالي لتحقيق أهدافها المرسومة لتحري القائم وراوة آخر معاقل التنظيم. وأضافت أن طيران الجيش دمر مواقع للتنظيم في قريتي سعدة والكرابلة المجاورة للقائم، مما أسفر عن تدميرها بالكامل. وأفادت بإجلاء القوات العراقية عشرات العوائل بعد ان فتحت لهم ممرات آمنة، كما فككت القوات منازل مفخخة في صحراء ومحيط القائم. من جانب آخر، أصيب 5 أشخاص من عائلة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت منزلهم في منطقة وادي حجر غرب الموصل بمحافظة نينوى، لدى عودتهم من مخيمات النزوح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©