الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران والإسلام السياسي أكبر تهديد لأمن منطقة الخليج

إيران والإسلام السياسي أكبر تهديد لأمن منطقة الخليج
19 ديسمبر 2016 01:33
لندن (وام) حذر مركز (تريندز) للبحوث والاستشارات من عواقب أي مخططات لتفتيت الدول العربية إلى كيانات بناء على تقسم عرقي أو طائفي أو مذهبي، مؤكداً أن مخططات إيران ومنظمات الإسلام السياسي هما أكبر تهديدين لدول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط كلها. ووصف الدكتور أحمد الهاملي رئيس مركز تريندز للبحوث والاستشارات في شهادة أمام لجنة العلاقات الدولية في مجلس اللوردات البريطاني فكرة تقسيم الدول العربية التي تسعى بعض الدول الغربية لتطبيقها بدعوى اللامركزية بأنها بالغة الخطورة. وأدلى الهاملي بشهادته بناء على طلب اللجنة في إطار تحقيق موسع بشأن «تغير خريطة القوى في الشرق الأوسط» خلال الـ 10 سنوات الأخيرة. وقال الهاملي في رد حول أفضل الطرق لتطبيق فكرة اللامركزية لتفادي الصراع بين الأقليات في الدولة الواحدة وضمان حقوقهم، إن اللامركزية التي تؤدي إلى تفتيت الدولة ليست هي الحل وستؤدي إلى مزيد من الصراعات. ودعا الغرب إلى إعادة النظر في مسألة حقوق الإنسان والحريات في العالم العربي.. وقال إن «الأمر يحتاج إلى صبر ووقت وتعاون بين دول مثل بريطانيا والعالم العربي لتحقيق هذا الهدف». وأضاف «حقوق الإنسان لا تأتي فجأة، كما يجب التفكير جيداً في تحقيق التوازن بين هذه الحقوق وأمن الدول والشعوب». وفي عرضه للأخطار التي تهدد منطقة الخليج.. أكد الهاملي أن إيران هي أكبرها والعدو الأول.. وقال إن خطر إيران «يأتي من برنامجها النووي واستخدامها الجماعات المسلحة في حروب الوكالة ومشروعها للسيطرة على المنطقة». وناشد بريطانيا السعي لإقناع إيران «بضرورة أن تعلم أنها ستواجه عواقب لسلوكها».. وقال إنه كان لا بد أن يتضمن الاتفاق النووي بين إيران والغرب قضية الأمن في منطقة الخليج، وأن تشرك دول الخليج في المفاوضات. وقال إن اقتراح رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي خلال قمة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة بتشكيل مجموعة عمل بريطانية خليجية مشتركة لمكافحة الإرهاب سوف يساعد في دعم أمن الخليج. وأضاف «هذه المجموعة مهمة للغاية لشرح التحديات الأمنية في المنطقة». وأعرب عن اعتقاده بأن الدور البريطاني في مكافحة التطرف والمساعدة في مواجهة الخطر الإيراني «سوف يلقى ترحيبا في المنطقة». وقال إن هناك علاقات تاريخية بين المملكة المتحدة ودول الخليج، وإنه على لندن أن تأتي للمساعدة ومواجهة التهديدات؛ لأنها لا تطال المنطقة فقط، بل العالم كله. يذكر أن مركز تريندز الذي يتمتع بعلاقات قوية مع مراكز بحوث وجامعات بريطانية وأميركية عريقة هو الصوت العربي الوحيد الذي استمعت اللجنة حتى الآن إلى وجهة نظره بشأن الوضع في الشرق الأوسط. وانتقد الهاملي الأصوات الداعية في بريطانيا إلى ضرورة الإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة مع منظمات الإسلام السياسي.. وقال إن «إيديولوجية هذه المنظمات، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، خطر على المنطقة والعالم». وانتقد موقف بريطانيا الرافض لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية.. ودعا الحكومة البريطانية؛ لأن تحذو حذو بعض دول الخليج ومصر. وقال «نريد تعاونا لمكافحة الإيديولوجيات المتطرفة لو أريد مكافحة الإرهاب؛ لأن هذه الإيديولوجيات هي أساس فكر منظمات مثل الإخوان وداعش». ودعا الهاملي إلى سياسة واستراتيجية أميركية واضحتين تجاه الشرق الأوسط.. ورحب باتفاق إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة مع الإدارة البريطانية بشأن إيران. من جانبه، ووصف لورد هويل رئيس لجنة العلاقات الدولية الذي أدار الجلسة شهادة الهاملي بأنها مهمة، وأجابت عن الكثير من الأسئلة التي تحتاج إليها اللجنة في تحقيقها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©