الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توزيع 250 وجبة غذائية يومياً من فائض الأطعمة لمدة 5 سنوات

توزيع 250 وجبة غذائية يومياً من فائض الأطعمة لمدة 5 سنوات
7 يوليو 2013 23:25
هالة الخياط (أبوظبي)- بدأت هيئة البيئة في أبوظبي بالتعاون مع مشروع حفظ النعمة التابع لهيئة الهلال الأحمر، ومجموعة كواترو للمطاعم بتنفيذ حملتها للاستفادة من فائض الطعام واستخدامه بالشكل المناسب، حيث سيتم توزيع ما يقارب 250 وجبة غذائية يومياً على مدى خمس سنوات على المحتاجين من العمال والأسر المحتاجة، على أن تصلهم عن طريق سيارات نقل مخصصة لحفظ حرارة الوجبات الغذائية وتغليفها بصورة لائقة بما لا يخدش حياء هذه الأسر. كما أعلنت الهيئة خلال مؤتمر صحفي أمس عن تنفيذ حملة تدعو إلى الحفاظ على نعمة الغذاء والتقليل من النفايات الغذائية التي تشكل 19% من نسبة النفايات في إمارة أبوظبي، وذلك في إطار استمرارها بتفعيل يوم البيئة العالمي لعام 2013 تحت شعار “فكر .. كل .. وفر”، في خطوة تتزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك. ودعت هيئة البيئة إلى اتباع ممارسات سليمة عند اختيار الطعام والحفاظ عليه، والاهتمام بالحد من هدر الطعام والحفاظ على نعمة الغذاء، من خلال اختيار الأطباق الأنسب والكميات اللازمة من دون مبالغة، وتجنب الممارسات التي تساهم في هدر الموارد الغذائية وتلحق الضرر بالبيئة. وتعتبر مشكلة النفايات المنزلية أحد التحديات التي تواجه إمارة أبوظبي وخاصةً في شهر رمضان، حيث يتم التخلص من كميات كبيرة من الطعام. وذكرت فوزية إبراهيم المحمود، مدير إدارة التوعية البيئية بقطاع المعلومات البيئية والعلوم والتوعية في الهيئة، أن هذه الحملة تأتي في إطار التزام الهيئة بترسيخ ثقافة عدم التبذير وترشيد الاستهلاك اليومي من المواد الغذائية وخفض حجم النفايات المنزلية، وتأكيد أهمية احترام النعمة وضمان حفظ الأطعمة وسهولة تصريفها من خلال الاستفادة من بقايا الأطعمة الصالحة للاستهلاك الآدمي. وأوضحت المحمود أنه في ظل محدودية المصادر الطبيعية في دولتنا، بما في ذلك مصادر المياه ومصادر إنتاج الغذاء، فإن الحفاظ على الغذاء والحد من النفايات الغذائية من المفترض أن يكون من ضمن أولوياتنا الرئيسية، وهذا يشمل الاستخدام الأمثل للمصادر المتاحة، وكذلك التوعية بأهمية الالتزام بالعمل للحد من النفايات الغذائية، وتقليل تأثيرها على البيئة. وخلال المؤتمر الصحفي، أوضحت الدكتورة شذا الجبوري مدير مساعد قسم المجتمعات المستدامة البيئية أنه من خلال الحملة تسعى الهيئة إلى الاستمرار في جهودها للتوعية بأهمية التقليل من البصمة الغذائية تزامناً مع حلول شهر رمضان المبارك، وذلك بهدف تشجيع الجمهور على ترشيد شراء المواد الغذائية خلال هذا الشهر الفضيل، وزيادة الوعي لدى المواطنين والمقيمين بأهمية التقليل من فضلات الطعام لما لها من تأثير سلبي على البيئة. وأفادت الجبوري بأن النفايات الغذائية تشكل ما نسبته 19% من النفايات في إمارة أبوظبي، والنفايات العضوية تشكل ما يقارب 39% من إجمالي النفايات المنزلية في الإمارة، ويؤدي ذلك إلى زيادة نسبة المخلفات في مكبات النفايات وزيادة الانبعاثات الكربونية وبالتالي تفاقم ظاهرة تغير المناخ. وأوضحت أن الهيئة أعدت مجموعة من الأدوات الإرشادية التي يمكن تحميلها إلكترونياً من قبل المهتمين بالتعرف على كيفية الحد من النفايات المنزلية، والتي تشمل إرشادات ومطبوعات إلكترونية وخطوات عملية لخفض كمية المخلفات الغذائية. من جانبه، أوضح سلطان الشحي مدير مشروع حفظ النعمة “أن مبادرة هيئة البيئة في أبوظبي بالتعاون مع مشروع حفظ النعمة، كتعاون مؤسسي وحكومي بين مؤسسات الدولة، له أثر كبير في توعية الفرد في مجتمعنا بضرورة المحافظة على البيئة من خلال الحد من الإسراف الغذائي، سواء كان ناجماً عن مناسباتنا الاجتماعية أو من المطاعم والفنادق أو المناسبات الخاصة بالعمل في المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة”. ودعا الشحي سكان الدولة للمشاركة في هذه الحملة لتفعيل يوم البيئة العالمي الذي جاء هذا العام تحت شعار “فكر وكل ووفر”، ليساهم الجميع في تحقيق مبدأ الاستدامة والذي تسعى حكومة أبوظبي لتحقيقه في خطة أبوظبي 2030”. وأوضح أنه يمكن للجميع دعم هذا المشروع من خلال الاتصال على الرقم المجاني 8005011، مشيرا إلى أن المشروع خدم العام الماضي 175 ألف شخص على مستوى الدولة. من جانبه، أوضح كنعان النهار من مجموعة كواترو للمطاعم أن الوجبات ستراعى في إعدادها كافة معايير السلامة الغذائية، وستكون من الكميات المتبقية من الأطعمة المعدة ولم يتم استخدامها في المطعم، فيما الأطعمة المتبقية من وجبات الزبائن سيتم تجميعها وإعطاؤها للجهات المعنية لاستخدامها كأسمدة عضوية. حقائق علمية وأكد الخبراء المتخصصون في قضايا البيئة والطاقة والمجتمع في الأمم المتحدة أنه “بصرف النظر عن الآثار الأخلاقية لهدر الطعام في عالم يعاني فيه ما يقارب 900 مليون شخص من الجوع كل يوم، فإن هذا الهدر في الغذاء غير المستهلك يعني أيضا ضياع الطاقة التي استنفدها في إنتاجه ونقله عبر مسافات شاسعة، كما أن تلك الخسائر تكون مصحوبة بتأثيرات ضارة على البيئة من خلال انطلاق كميات كبيرة من غازات الدفيئة القوية مثل (الميثان) التي تنبعث من المواد الغذائية المتحللة في مكبات القمامة، وتبدد الدول الصناعية الكبرى ما يقارب 300 مليون طن من الأغذية سنوياً بسبب إهمال المنتجين وتجار التجزئة والمستهلكين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©