الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إجلاء ثلاثي من حلب وإدلب.. والمعارضة تحرق 20 حافلة

إجلاء ثلاثي من حلب وإدلب.. والمعارضة تحرق 20 حافلة
19 ديسمبر 2016 01:27
عواصم (وكالات) تعرضت عشرون حافلة مخصصة لإجلاء سكان من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين لقوات النظام السوري في شمال غرب البلاد أمس للاعتداء والحرق، مع بدء تنفيذ اتفاق جديد لإجلاء المدنيين يشمل مضايا والزبداني، ويسمح بإجلاء 1250 شخصاً من حلب في مرحلته الأولى، مقابل إجلاء نحو 4000 مدني من كفريا والفوعة، وأكد مصدر عسكري سوري أن الحادث لن يمنع تطبيق اتفاق لخروج المدنيين المحاصرين في مدينة حلب. وكانت هذه الحافلات تنتظر إشارة للدخول إلى بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية، والمحاصرتين من الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب بموجب اتفاق روسي تركي إيراني يتضمن كذلك إجلاء آلاف المحاصرين من قوات النظام في مدينة حلب. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن نحو 20 مسلحا هاجموا أمس، عددا من الحافلات قبل دخولها إلى الفوعة وكفريا لإجلاء السكان. وقال إنهم عملوا على إنزال السائقين قبل إقدامهم على إطلاق النار على 20 حافلة وعلى خزانات الوقود، مما أدى إلى احتراقها بالكامل. ووقع الاعتداء بعد دخول خمس حافلات أخرى إلى البلدتين. ونفى مصدر عسكري سوري أن يكون للاعتداء تأثير على تنفيذ اتفاق الإجلاء. وقال «ثمة إرادة جماعية بأن يسري الاتفاق لكن ثمة معوقات ينبغي العمل على تذليلها». وتضاربت المعلومات بشأن هوية المعتدين على الحافلات. وأشار المرصد إلى خلافات بين حركة «أحرار الشام» وجبهة «فتح الشام» (النصرة سابقا) بشأن عملية الإجلاء. بدوره نفى مدير العمليات في الهلال الأحمر السوري تمام محرز وفاة أي من عناصر الهلال الأحمر أو الصليب الأحمر الدولي في عملية حرق الحافلات. وأكد أن «مسلحي المعارضة قصفوا الحافلات قرب بلدتي كفريا والفوعة مما أدى إلى احتراق 5 حافلات بشكل كامل». وبدأت عشرات الحافلات بالدخول أمس، إلى آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، تمهيدا لاستئناف عملية إجلاء آلاف من المدنيين والمقاتلين المحاصرين وسط ظروف إنسانية صعبة منذ خمسة أشهر. وأكد المرصد دخول حافلات إلى حلب عبر معبر العامرية الراموسة، إلى مربع سيطرة الفصائل بالقسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية، ليبدأ صعود المواطنين والمقاتلين المحاصرين داخل هذا المربع إليها، تمهيداً لبدء عملية نقلهم إلى ريف حلب الغربي. وقال التلفزيون السوري نقلاً عن مراسله في حلب أمس، إن حافلات تقل مسلحين من شرق حلب وأسرهم بدأت في مغادرة آخر قطاع تسيطر عليه المعارضة المسلحة في المدينة. وذكر أن اتفاقاً بين الحكومة والمعارضة المسلحة لإجلاء الناس من شرق حلب، مقابل إجلاء أشخاص من قريتي الفوعة وكفريا اللتين تحاصرهما المعارضة دخل حيز التنفيذ. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي أمس، بأن الآلاف تجمعوا في ميدان بشرق حلب انتظارا لحافلات تنقلهم خارج المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وأمضى كثيرون ليلتهم في الشوارع في درجات حرارة تصل إلى حد التجمد بعدما توقفت عملية الإجلاء من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة يوم الجمعة بعد خلاف مع القوات الموالية للحكومة. وقال سكان، إن نحو 15 ألف شخص تجمعوا في الميدان الرئيسي في حي السكري في حلب، ومعظمهم من المدنيين المتبقين في آخر جيب تسيطر عليه المعارضة، وأغلبهم من عائلات المقاتلين ومدنيين آخرين، كما يوجد القليل من المقاتلين. وقدم المنظمون رقماً لكل عائلة للسماح لهم بركوب الحافلات عندما تصل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©