ونحن نقترب من مناسبة عيد الفطر المبارك أسأل الله أن يعيده علينا وعليكم وبالمسرات واليُمن والبركات، على إماراتنا بالمزيد من الرخاء والتقدم والازدهار بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
أقول ونحن نقترب من هذه المناسبة السعيدة الطيبة أناشد أولياء الأمور من آباء وأمهات الانتباه لأبنائهم من العبث الخطير الذي يزين لهم بإطلاق الألعاب النارية المعروفة شعبيا باسم «الشِلّق»، فإلى جانب الإزعاج والهلع الشديد الذي تسبب للأطفال والنساء والمسنين، فإنها تتسبب في حوادث مفجعة، من حرائق وغيرها ناهيك عن الإصابات والحروق والعاهات الدائمة لمستخدمها أو من تلقى بجواره.
على أولياء الأمور أن يتبصروا قبل أن يشجعوا أو يسكتوا عن إقبال أبنائهم على هذه الألعاب الخطيرة، ومساعدة السلطات في القبض على الذين يروجونها ويبيعونها وسط الأحياء السكنية.
ونناشدهم بالله ألا يجعلوا من مناسبات الفرح لحظات ندم تستمر للعمر بسبب هذه الألعاب النارية.
وكانت شرطة دبي قد أعلنت أن حملة التوعية بمخاطر الألعاب النارية التي أطلقتها ضبطت 7 آلاف و933 كرتون ألعاب نارية منذ انطلاقة الحملة، وأكدت حرصها «على بسط الأمن والقانون بالتعاون مع جميع الجهات والمؤسسات الحكومية في الدولة، وتعمل جاهدة على منع انتشار ظاهرة الألعاب النارية التي تعد أحد مصادر الفوضى وانتشار الحرائق التي تضر بالبيئة والاقتصاد، وقد تسبب عاهات مستديمة وتشوهات جسيمة خاصةً لدى فئة الأطفال».
كما أطلقت القيادة العامة لشرطة أبوظبي مبادرة للتوعية بمخاطر الألعاب النارية، ضمن حملة «سلامتك» التي تستمر خلال شهر رمضان وعطلة عيد الفطر المبارك.
وذكرت بما تسببه الالعاب النارية من أذى في الوجه وخاصة منطقة العين التي تتسم بالحساسية الشديدة، فضلا عما يسببه الرماد الناتج عن الألعاب النارية من أذى بالجلد والعين إذا ما تعرض له الشخص بشكل مباشر، بالإضافة إلى أنه يعد من أسباب التلوث الكيميائي والفيزيائي، وكلاهما يمثل خطورة بالغة، فالرائحة المنبعثة من احتراق هذه الألعاب تؤدي إلى العديد من الأضرار الجسيمة.
وقامت شرطة رأس الخيمة بتشكيل فرق عمل لضبط المحلات والأسواق التي تقوم ببيع الألعاب النارية والمفرقعات المحظور بيعها في الأسواق، وكذلك المنازل التي تستخدم كمستودعات لتخزين تلك المفرقعات، للحد من انتشارها.
وأطلقت شرطة أم القيوين حملة توعية بمخاطر الألعاب النارية والمفرقعات، تستمر لمدة أسبوع، بهدف الحفاظ على سلامة أفراد المجتمع من خطورة استخدامها، والحد من انتشارها في الأحياء السكنية، لما تسببه من أضرار جسيمة وإزعاج للأهالي.
جهود كبيرة تقوم بها إدارات الشرطة في مختلف مناطق الدولة من أجل سلامة الجميع، وأقل واجب علينا التفاعل معها لحماية فلذات أكبادنا والمجتمع، وكل عيد والجميع سعيد.
محمد سلطان
عدد اليوم
