(أبوظبي) – قدم صندوق الزكاة مساعدات مالية بلغت قيمتها مليونين و907 آلاف و650 درهما خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري لـ 158 من الباحثين عن العمل.
وتأتي هذه الخطوة في إطار مشروع الصندوق لدعم من يفقد وظيفته في الحصول على أساسيات العيش الكريم بشرط أن يلتزم المتقدمون من مستحقي الزكاة بالشروط المطلوبة، بحسب محمد سليمان البلوشي مدير إدارة مستحقي الزكاة بالصندوق.
وقال البلوشي في تصريح لـ “الاتحاد” إن الصندوق يقدم هذه المساعدات وفق إطار توجيه أموال الزكاة في مصارفها التي حددتها الشريعة الإسلامية وبناء على رغبات المزكين الذين يرغبون مساعدة هذه الفئة من المسلمين ممن يواجهون صعوبات في حياتهم بعد أن فقدوا وظائفهم”.
وأضاف أن صندوق الزكاة يوجه المساعدات بعد بحث الحالات بدقة والتأكد من ظروفهم المعيشية بالإضافة إلى تقديم مبالغ بحد أقصى 2000 درهم حتى يمكن توفير الحد الأدنى من المعيشة ومتطلباتها الأساسية حتى لا يتحول الأمر إلى الاعتماد الكلي على الصندوق وترك العمل. ولفت إلى أن الصندوق قدم مساعدات دائمة قيمتها 762 ألف درهم لعدد 18 شخصا من مستحقي الزكاة من الباحثين عن العمل خلال الربع الأول من العام الجاري، في الوقت الذي قدم فيه إجمالي مبالغ 329 ألف درهم مساعدات متقطعة لعدد 43 حالة أخرى.
وأضاف أنه خلال شهر أبريل الماضي تم صرف مبالغ 336 ألف درهم بشكل دائم لـ 12 مستحق زكاة في إطار مشروع الباحثين عن العمل، كما أن إدارة مستحقي الزكاة صرفت 58 ألفاً و650 إلى ثمانية مستحقين بشكل متقطع، بينما جاء شهر مايو لترتفع فيه عدد الحالات حيث كان هناك 43 حالة دائمة وتم صرف مليون 206 آلاف درهم في الوقت الذي تم صرف مبالغ 216 ألف درهم لـ 34 حالة متقطعة.
وأشار البلوشي إلى أن هذا المشروع يعد ضمن أكبر مشاريع الزكاة لدى الصندوق من حيث عدد المتقدمين والمستفيدين، مؤكدا في الوقت نفسه أن جميع الحالات تخضع للبحث والتحري الدقيق من قبل اللجنة المختصة، للتأكد من حاجة الشخص فعلاً للمساعدة، وأن أموال الزكاة تصرف في مخارجها الصحيحة. وأضاف أنه يتم من خلال هذا المشروع صرف مساعدات شهرية، حيث لا تكون المساعدات مرة واحدة فقط، وإنما تحقق الهدف الحقيقي من فريضة الزكاة وهو توفير الأمان المعيشي للأفراد.
وأشار إلى أن النجاح الكبير الذي حققه الصندوق في هذا المشروع والمشروعات المختلفة يأتي نتيجة زيادة حجم أموال الزكاة، لافتا إلى أن هذه الزيادة أيضاً في حجم الزكاة إنما تعكس زيادة الوعي لدى الجمهور بقيمة وأهمية هذه الفريضة العظيمة، وهذا الوعي يأتي نتيجة حرص الصندوق وتركيزه على توعية الجمهور بقيمة وأهمية الزكاة، كأحد أهم أعمدة استقرار المجتمعات.
عدد اليوم
