مجلس التنسيق "السعودي - الإماراتي"... عصر جديد للتنمية

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)

يعتبر مجلس التنسيق «السعودي - الإماراتي»، نموذجاً للتعاون والترابط القوي القائم على الاستثمار في المستقبل، وعصراً جديداً لانطلاقة اقتصادية وتنموية من خلال استراتيجية واضحة قائمة على التكامل. وشهدت مدينة جدة في شهر مايو عام 2016 تأسيس المجلس الذي يهدف إلى تكثيف التعاون الثنائي بين المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة في الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وعقد الاجتماع الأول في جدة لمتابعة تنفيذ المشاريع والبرامج المرصودة، وصولا لتحقيق رؤية المجلس في إبراز مكانة الدولتين في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية والتكامل السياسي والأمني والعسكري وتحقيق رفاه المجتمعات بالبلدين، حيث أعلنت السعودية والإمارات اعتماد استراتيجية مشتركة للتكامل بين البلدين اقتصادياً وعسكرياً وتنموياً من خلال 44 مشروعاً أطلق عليها «استراتيجية العزم»، ويعمل المجلس على تنسيق تنفيذ العمل على المبادرات المشتركة، والتي لها نتائج سوف تنعكس بشكل إيجابي على إيجاد فرص عمل ونمو الناتج الإجمالي وزيادة نسبة الاستثمار بين البلدين. ويهدف المجلس إلى وضع رؤية مشتركة للعمل على تعميق واستدامة العلاقات بين البلدين، بما يتسق مع أهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين وإيجاد الحلول المبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية وبناء منظومة تعليمية فعالة ومتكاملة تقوم على نقاط القوة التي تتميز بها الدولتان لإعداد أجيال مواطنة ذات كفاءة عالية وتعزيز التعاون والتكامل بين البلدين في المجال السياسي والزمني والعسكري بما يعزز أمن ومكانة الدولتين السيادية الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى ضمان التنفيذ الفعال لفرص التعاون والشراكة بين البلدين، وذلك عبر آلية واضحة تقوم على منهجية متكاملة لقياس الأداء بما يكفل استدامة الخطط.

أخبار ذات صلة

الإمارات أول دولة تصل إلى مدينة خانيونس لإغاثة السكان المنكوبين

خيول «ياس» تخوض تحدي «دنكويست» و«دجبيلا» في فرنسا

خلوة العزم
وشهد شهر فبراير عام 2017، انطلاق الخطوات الجدية لمجلس التنسيق «السعودي - الإماراتي»، بعد أن بدأت المجموعة الأولى في عقد خلوة العزم بأبوظبي، وشملت 150 مسؤولاً من حكومة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة متمثلين في تسعة فرق عمل، وفي شهر أبريل من العام نفسه تم تنفيذ خلوة العزم في العاصمة السعودية الرياض بحضور 200 مسؤول من الحكومتين شكلوا 11 فريق عمل، وناقشوا 175 مشروعاً في الخلوة شملت 44 مشروعاً رئيساً مشتركاً جسدت «استراتيجية العزم».
وفي شهر يونيو 2018، تم عقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق «السعودي - الإماراتي» للإعلان عن استراتيجية العزم، حيث تم توقيع 20 مذكرة تفاهم بين البلدين للإعلان عن 44 مشروعاً مشتركاً تشملها استراتيجية العزم بغية خلق نموذج استثنائي للتعاون بين البلدين. وشملت الاستراتيجية توقيع مذكرات التفاهم في مجالات التطوير الحكومي والخدمات الحكومية؛ والسياحة والتراث الوطني؛ والنفط والغاز والبتروكيماويات؛ والاتحاد الجمركي والسوق المشتركة؛ والقطاع اللوجيستي والبنية التحتية؛ والتعليم والبحث العلمي؛ والشراكات الخارجية؛ والتعاون والتكامل السياسي؛ والبيئة والمياه والزراعة؛ وريادة الأعمال؛ والإنتاج والصناعة؛ والإعلام؛ وزمن الإمدادات؛ والإسكان؛ والرياضة.