واشنطن (ا ف ب) - أظهرت دراستان نشرتا أمس الأول في مجلة الجمعية الطبية الأميركية “جاما” أن الولايات المتحدة لم تحرز أي تقدم ملحوظ في مجال مكافحة البدانة في السنوات الاثنتي عشرة الماضية، إذ إن 35,7% من البالغين في البلاد ما زالوا يعانون من البدانة.
وأشار معدو الدراسة ومن بينهم الدكتورة كاثرين فليجال من المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى أن “الأرقام الخاصة بالفترة الممتدة بين العامين 2009 و2010 تبين أن البدانة تطال بالغاً واحداً تقريباً من أصل ثلاثة، وطفلاً واحداً أو مراهقاً واحداً من أصل ستة”. وأوضحوا أن “الإحصاءات تشير ربما إلى اتجاه نسبة البدانة لدى الأميركيين إلى الارتفاع”.
ولاحظ الباحثون أيضا ارتفاعاً في نسبة البدانة لدى بعض الرجال البالغين خلال الفترة نفسها، علماً أن هذه النسبة ترواحت بين 36,2% لدى البيض غير اللاتينيين و38,8% لدى السود. وبلغت نسبة البدانة لدى الرجال الأميركيين البالغين من مختلف الأعراق 35,5% بين العامين 2009 و2010.
وبلغت لدى النساء نسبة البدانة 35.8% بين 2009 و2010 وتراوحت هذه النسبة من 32.2% لدى النساء البيض غير اللاتينيات إلى 58,5% لدى النساء السود. وفي الفترة الممتدة بين 1999 و2010، لم تسجل نسبة البدانة أي ارتفاع ملحوظ لدى النساء باستثناء، أولئك الأميركيات من أصل أفريقي والنساء من أصل مكسيكي.
ولاحظ العلماء أن نسبة البدانة لدى الرجال والنساء لم تتغير بشكل ملحوظ في السنتين الأخيرتين (2009 و2010) مقارنة بالسنوات الست السابقة (من 2003 إلى 2008).
وشملت الدراسة عينة من الأميركيين مؤلفة من 5926 رجلاً وامرأة بالغين بين العامين 2009 و2010 و22847 رجلاً وامرأة بين العامين 1999 و2008.
وخلص الباحثون أيضاً إلى أن نسبة البدانة تطال 16.9% من الأطفال والمراهقين الأميركيين من الولادة وحتى سن التاسعة عشر. وبشكل عام، بلغت نسبة البدانة أو الوزن الزائد لدى هذه الفئة العمرية 31.8%. وقد تابع الباحثون عينة من 4111 طفلاً ومراهقاً مؤلفة من 1376 من البيض و792 من السود و1660 من اللاتينيين.
فسجلوا أيضاً ارتفاعاً في متوسط مؤشر الكتلة الجسدية لدى الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و19 عاماً، ولكن ليس لدى الفئات العمرية الأخرى ولا لدى الفتيات.
عدد اليوم
