الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المزارعون يشتكون قلة المياه والبلدية تعد بحل قريب

9 يوليو 2006 02:13
تحقيق - إيهاب الرفاعي: طالب العديد من أهالي السلع بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل مشكلة نقص المياه الخاصة بالزراعة وما يترتب عليها من قلة الإنتاج وضعف الدخل لهم· وأكدوا أن مياه البلدية المخصصة لزراعة أكثر من 112 مزرعة لا تفي لري المزروعات خاصة وان المياه تصل يوما وتغيب أياما عن المزارع مما يهدد زراعتهم ويقلل دخلهم نتيجة تراجع الإنتاج· ويقول محمد خلفان ان المياه اللازمة للزراعة لا تصل إلا يوما واحدا وتغيب بعدها أياما وهذه المياه لا تكفي المزروعات وللأسف ليس لدينا بديل لها وأصبحت المزارع مهددة بقلة الإنتاج بسبب موت المزروعات وجفاف الأشجار وبالتالي قلة دخل المواطن صاحب المزرعة· وطالب محمد خلفان بسرعة اتخاذ إجراءات سريعة لحل المشكلة حتى لا يكون المزارع ضحية مشكلة لا ذنب له فيها· وأشار خلفان إلى أن مزارع السلع هي الوحيدة في الغربية التي تعاني من مشكلة نقص المياه خاصة وان جميع المزارع الأخرى تصل إليها المياه سواء من البلدية أو الآبار بسهولة ودون معاناة وبالتالي يجب أن يراعي المسؤولون الحالة الصعبة لأصحاب تلك المزارع· مصروفات عالية وأوضح سالم المنصوري أن المزارعين في السلع يتكبدون مصروفات عالية على زراعتهم من بذور وأسمدة ومبيدات وعمال وكهرباء وإيجار سيارات وغيرها من المصروفات حتى تثمر المزرعة وتعود بالدخل عليهم حتى تفي متطلبات الحياة ولكن للأسف الشديد بعد أن يتكبد المزارع كل تلك المصروفات لا يجد المياه اللازمة لري تلك المزروعات مما يهدد بموت المزروعات وبالتالي خسائر لا حصر لها، خاصة وان غالبية المزارعين يعتمدون في معيشتهم على تلك المزارع وما تدره من دخل عليهم· توقف الإنتاج ويشير علي الحمادي إلى أن مشكلة المياه الخاصة بري المزارع هي الشغل الشاغل لجميع المزارعين خاصة وان الجميع يعاني منها بلا استثناء والخسائر التي يتكبدها المزارعون تقع على الكل لذلك يجب أن تكون هناك سرعة تدخل من المسؤولين لحل تلك المشكلة حتى لا تتفاقم وتؤثر على المزارعين بصورة يصعب تداركها بعد أن يقع البعض منهم فريسة القروض والديون للإنفاق على أسرته وأولاده إذا توقفت تلك المزارع عن الإنتاج· وأشار الحمادي إلى أن البلدية تقوم بضخ المياه لعدة ساعات فقط يوما بعد يوم وأحيانا تغيب المياه عدة أيام وأسبوعا ولا يجد المزارع أي سبيل آخر لري المزروعات فيتركها حتى تجف وتموت· تكاليف إضافية ويؤكد محمد المنصوري إلى أن بعض المزارعين يضطرون إلى شراء عربات مياه بمبالغ عالية من اجل أن ينقذ زراعته بسبب عدم توفر مياه الري وهذا يشكل عبئا كبيرا عليهم خاصة مع قلة دخل المزارع وارتفاع تكاليفها وبالتالي تصبح الزراعة عديمة الجدوى ومكلفة على أصحابها· ويوضح عيسى المنصوري إلى انه اضطر إلى وقف مزرعته أكثر من مرة بسبب عدم توفر مياه الري وموت زراعته خاصة وان لا طائل من الزراعة إذا كانت النتيجة واحدة إنفاقا ودفع مصروفات ثم موت المزروعات بسبب عدم وجود المياه فلماذا إذا نسعى للخسارة لذلك اضطر إلى إغلاق مزرعته وطرد عماله حتى لا يظل يعاني من تلك المشكلة· رأي المسؤول عرضنا هذه المشكلة على راشد بن فطيمة المنصوري نائب مدير إدارة الحدائق في السلع، فقال ان المياه المستخدمة في السلع سواء للشرب والمساكن أو للمزارع جميعها يتم ضخها من محطة التحلية الوحيدة في السلع وكمية المياه التي تنتجها هذه المحطة لا تفي بجميع متطلبات المياه في المدينة وبالتالي يتم إعطاء الأفضلية في توزيع المياه على المساكن والمواطنين ثم توزيع الفائض على المزارع الموجودة بالمدينة ونظرا لقلة المياه مقارنة بعدد المزارع فان البلدية قامت بتوزيع المياه على نصف المزارع على أن يتم إعطاء النصف الآخر في اليوم التالي وذلك إذا كانت محطة تحلية المياه تعمل بكامل طاقتها، أما إذا تعطلت المحطة لأي سبب خارج عن الإرادة فان المياه تتأخر عدة أيام عن بعض المزارع حتى يتم حل المشكلة· وأكد راشد بن فطيمة أن مشكلة نقص المياه في طريقها للحل قريبا خاصة بعد التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وولي عهده الأمين الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإنشاء خزان كبير للمياه تتم تغذيته من محطة الشويفات بجبل الظنة ليكون صالحا لجميع الاستخدامات في المدينة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©