غزة- ''الاتحاد'' ووكالات الأنباء: في جريمة إسرائيلية جديدة، استشهدت أم وابنتها الطفلة وابنها الشاب في غارة شنتها طائرات إسرائيل على منزلهم في حي الشجاعية، فيما أصيب أربعة آخرون من أفراد العائلة· في الوقت نفسه بدأت إسرائيل في استدعاء قوات الاحتياط وسارعت إلى رفض مبادرة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية لوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي·
وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء إيهود أولمرت: ''إننا لا نتفاوض مع الإرهابيين، عليهم البدء بإعادة الجندي المخطوف سالما ووقف إطلاق الصواريخ''·
وتضمنت مبادرة هنية خمس نقاط، أهمها العودة إلى التهدئة والإفراج عن المسؤولين الفلسطينيين المعتقلين من ''حماس'' والدخول في مفاوضات لحل أزمة الجندي الإسرائيلي الأسير·
وذكرت أنباء صحفية إسرائيلية أن العشرات من جنود الاحتياط في سلاحي الطيران والهندسة تلقوا إخطارات لأداء الخدمة العسكرية في قطاع غزة ابتداء من الأسبوع الحالي· وقالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' إن رئيس الأركان دان حلوتس ووزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس وقعا على القرار الخاص باستدعاء قوات الاحتياط لمساندة الجيش في قطاع غزة·
وقد استشهد 8 فلسطينيين في اشتباكات مع جيش الاحتلال الذي وسع نطاق هجومه على قطاع غزة بشكل كبير متوغلا للمرة الأولى في مدينة غزة حيث اقتحم مئات من جنود الاحتلال مدعومين بعشرات المدرعات ومروحيات قتالية وطائرات بدون طيار حيي ''الشجاعية'' و''الزيتون'' في القطاع الشرقي من المدينة·
وأعلن ناطق باسم الجيش أن القوات الإسرائيلية انسحبت من منطقة بيت لاهيا والمنطقة الصناعية في ''إيريز''، بينما أكدت مصادر أمنية فلسطينية من جهتها أن جيش الاحتلال انسحب من حي العطاطرة والسلاطين وبلدة بيت لاهيا ومن المستوطنات السابقة في شمال القطاع، مخلفا دمارا كبيرا في البنية التحتية ومنازل المواطنين والأراضي الزراعية·
من جانبها اعتبرت ''حماس'' هذا الانسحاب انتصارا لها وذكرت كتائب ''القسام'' أن الانسحاب ''يدل على الفشل والعجز أمام المقاومة'' محذرة إسرائيل من اجتياح أي منطقة في الأراضي الفلسطينية
عدد اليوم
