الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نظام للتواصل بين المركبات لتفادي الازدحام

نظام للتواصل بين المركبات لتفادي الازدحام
19 ديسمبر 2016 19:21
محسن البوشي (العين) يعمل مركز بحوث الطرق والمواصلات وسلامة المرور بجامعة الإمارات حالياً على تطوير نظام ذكي لتحقيق التواصل بين المركبات بحيث يتم تبادل المعلومات بين قائدي هذه المركبات على الطرقات لتحديد نقاط الحوادث والاختناقات المرورية على الطرقات تماشياً مع المشروع الذي تتبناه إمارة دبي بشأن المركبات ذاتية القيادة لعام 2030 بحسب الدكتور ياسر حواس مدير عام المركز. وأضاف مدير المركز أنه يعمل كذلك على تطوير تقنية جديدة لاستخدام طائرات التحكم عن بعد «بدون طيار» في عمليات الرقابة على الطرق وتخفيف حدة الازدحام والاختناقات على الطرقات السريعة في حال وقوع حوادث مرورية مشيراً إلى أن هذين المشروعين يأتيان ضمن حزمة من المشاريع البحثية الجديدة المبتكرة التي يتبناها المركز بمجال أنظمة النقل الذكي وغيرها من المشاريع التي تعالج القضايا والتحديات ذات الصلة. وأشار حواس في تصريح لـ «الاتحاد» إلى أن المشاريع البحثية التي يعمل عليها ويتبناها المركز الآن تأتي كذلك ضمن توجهات الجامعة ممثلة في قيادتها العليا وعلى رأسها معالي الدكتور علي راشد النعيمي الرئيس الأعلى للجامعة نحو تفعيل دورها وإسهاماتها في إيجاد الحلول الناجعة للمشكلات والتحديات المجتمعية في ضوء أولويات الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات. وتطرق مدير عام مركز بحوث الطرق والمواصلات وسلامة المرور بجامعة الإمارات إلى مشروع النظام الذكي للتواصل بين المركبات وهو عبارة عن جهاز يتم تثبيته داخل السيارة لتحقيق التواصل الفعال بين المركبات لافتا إلى أن المشروع البحثي الذي تم نشره مؤخراً في إحدى الدوريات العلمية العالمية المتخصصة سيدخل مرحلة التجريب العملي خلال شهر يناير المقبل بمدينة العين بالتعاون بين جامعة الإمارات ممثلة بالمركز وإحدى الشركات العالمية المتخصصة باستخدام عدد 6 سيارات لاختبار وتقييم إمكانات وفرص التواصل فيما بينها. ولفت حواس إلى أن التجربة تهدف إلى اختبار النظام وتحديد المشاكل والتحديات معتبرا المشروع أحد المشاريع البحثية المهمة التي تقوم على تقنيات متقدمة تعد الأولى من نوعها في العالم تعالج أحد الحلول الذكية لتحقيق الاتصال بين المركبات وإدارة شبكات الطرق معرباً عن أمله في أن يرى النظام الذكي الجديد النور قريبا ليدخل بعد ذلك مرحلة التسويق الفعلي في المستقبل القريب بعد أن يتم ترجمته إلى منتج وطرحه للبيع في الأسواق ليكون النواة التي تبنى عليها فكرة السيارات ذاتية القيادة. وتطرق حواس إلى مشروع بحثي آخر يعتبره من المشاريع الرائدة والمهمة التي يتبناها المركز الآن ويتضمن تطوير نظام حاسوبي تستعين به دوائر البلديات وغيرها من المؤسسات والشركات الكبرى والجهات الحكومية خاصة تلك المعنية بتنفيذ مشاريع البنية التحتية، ذات العلاقة بقطاع النقل كالمطارات وشبكات السكك الحديدية والجسور والإنفاق وغيرها من المشاريع الكبرى ذات التكلفة التقديرية المرتفعة والتي يستغرق تنفيذها وقتاً طويلاً قد يمتد لسنوات. ويسهم النظام الحاسوبي المتطور في تحديد واختيار أفضل الطرق والوسائل لتنفيذ هذه المشاريع الكبرى من خلال دراسة المخاطر الاقتصادية والفنية والتقنية حيث يمكن النظام من دراسة مدخلات ومحددات كل مشروع وآفاق الاستثمار المتاحة في كل منها بما يمكن بالتالي القائمين على المشروع من تفادي هذه المخاطر خاصة تلك التي تتعلق بزيادة التكلفة والفترة الزمنية التي تستغرقها عملية التنفيذ. ولفت مدير عام مركز بحوث الطرق والمواصلات وسلامة المرور بجامعة الإمارات إلى أن مشروع تطوير هذا النظام الحاسوبي يجري تنفيذه بالاشتراك مع 5 مؤسسات وهيئات عالمية متخصصة من 5 دول مختلفة تشمل الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا وسنغافورة ، إضافة إلى الصين في مرحلة لاحقة سعيا من جامعة الإمارات نحو عولمة المشروع ليتناسب مع مختلف مدخلات ومحددات المشاريع الكبرى في أكبر عدد من الدول. وأشار حواس إلى أنه تم بالفعل الانتهاء من إعداد نموذج للمعايرة يتطلب جمع أكبر كمية ممكنة من البيانات والمعلومات التي يقوم عليها المشروع من خلال إجراء العديد من المقابلات والاستطلاعات والمقابلات مع المسؤولين والقائمين على شريحة الشركات والهيئات الكبرى المستهدفة بما في ذلك كبار المقاولين والاستشاريين وغيرهم من ذوي الخبرة والدراية بالمشروعات الكبرى. وأضاف: يركز هذا المشروع الحيوي الذي حظي بتمويل قدره مليونين، 500 ألف درهم من كل من وزارة التعليم العالي وجامعة الامارات على تعظيم فرص الاستثمار في المشاريع الكبرى واستقطاب الاستثمارات الخارجية تمشياً مع توجهات الدولة من خلال تقليل المخاطر خلال مراحل تنفيذ المشاريع، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع خلال عامين. كما يركز المشروع كذلك على تقييم الكفاءات الإدارية والبشرية والفنية الموجودة في الهيئات والشركات ذات الصلة واستثمار المحفزات والبيئة الاستثمارية المواتية في دولة الإمارات التي تتمتع بوجود منظومة تشريعية متكاملة وقدر وافر من الشفافية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©