«أبوظبي للرقابة الغذائية» يطلق المرحلة التجريبية لترقيم وتعريف الحيوانات

أطلق جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية مشروع ترقيم وتعريف الحيوانات في الإمارة. ويأتي إطلاق المشروع ضمن جهود الجهاز المستمرة للنهوض بالثروة الحيوانية وتكوين قاعدة بيانات متكاملة للأعداد والأنواع الحيوانية. وأكد محمد جلال الريايسة مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في تصريح له بمناسبة إطلاق المشروع أن المرحلة التجريبية من المشروع ستنطلق منتصف شهر أكتوبر الجاري ثم يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى منه خلال شهر نوفمبر المقبل على مدى أربعة أشهر. وأشار إلى أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية تعاون في هذا الصدد مع مجموعة «أجري كونسلتينج الإستشارية» التي تعد أحد أفضل بيوت الخبرة العالمية المتخصصة في مجال الاستشارات والخدمات البيطرية وبرامج ترقيم وتعريف الثروة الحيوانية، وذلك لضمان تخطيط وتنفيذ المشروع وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية. وأوضح أن المرحلة الأولى للمشروع ستشمل ترقيم وتعريف أربعة أنواع رئيسية من الثروة الحيوانية تضم الماعز والضأن والإبل والأبقار في مدينة أبوظبي والعين والمنطقة الغربية. وقال الريايسة إن الجهاز يقوم بإطلاق حملة إعلامية وتوعوية تستهدف مربي الأنعام وجميع المعنيين بهذا القطاع للتعريف بأهمية هذا المشروع والجوانب الإدارية والفنية لعملية ترقيم وتعريف الثروة الحيوانية، داعياً جميع المعنيين إلى التعاون الكامل مع الخبراء والفنيين القائمين على تنفيذ المشروع وتفهم وتسهيل مهام عملهم لإنجاز المشروع وفق الجدول الزمني المحدد. وسيعمل الجهاز على حصر أعداد وأنواع الثروة الحيوانية المشمولة في المرحلة الأولى من المشروع وإعداد سجلات متابعة وقواعد بيانات إلكترونية متكاملة لتسجيل تلك الحيوانات والاستفادة منها في مكافحة الأمراض الحيوانية والسيطرة على تفشيها وبيان أسماء مربي الأنعام المرقمة وأماكن وجودها وتنقلاتها مما يساعد على وضع ضوابط لنقل الحيوانات وتحقيق التكامل والأمن الغذائي في الإمارة. يذكر أن المشروع الذي يعد الأول من نوعه في إمارة أبوظبي يعد أحد أهم المشاريع الحيوية التي تسعى للارتقاء بالقطاع الحيواني في الإمارة لما يقدمه من ميزات وإيجابيات تسهم في توفير رؤية واضحة ومفصلة ودقيقة عن أعداد الحيوانات وأنواعها وأجناسها وتوزيعها المكاني، مما يؤدي لتطوير الخطط والسياسات المناسبة لقطاع الثروة الحيوانية وينظم عمليات الدعم الحكومي المقدم لمربي الأنعام من حيث أنواع وكميات الأعلاف ومراكز الخدمات البيطرية. في غضون ذلك، حذر جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية المختبرات البيطرية العاملة في مدينة العين من مغبة تقديم خدمات بيع الأدوية أو تركيبها أو مزاولة أي نشاط علاجي، معتبراً ذلك مخالفاً لشروط التصريح الممنوح لها لمزاولة أنشطتها. وأكد حميد علي الشامسي مدير قسم الحيوان والنبات بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن مسؤولية المنشآت البيطرية باتت اليوم تحت مظلة الجهاز ومتابعته، الأمر الذي يحتم على جميع المنشآت العاملة في هذا المجال استخراج عدم ممانعة قبل ممارسة نشاطها عند تجديد الرخصة أو عند إنشاء أية منشأة جديدة، وذلك بعد حجز الاسم من وزارة الاقتصاد. وقال الشامسي، عقب الجولة الميدانية التي أطلقها الجهاز صباح أمس وشملت 98 منشأة، إن إطلاق جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد حملته التفتيشية الأولى للمنشآت البيطرية بمدينة العين تأتي بعد إحالة تبعيتها للجهاز خلال العام الجاري للوقوف على عمل تلك المنشآت ومدى التزامها بالمعايير والشروط التي يعتمدها الجهاز لتنظيم عملها. ولفت الشامسي إلى أن الحملة التفتيشية تشمل الصيدليات البيطرية، والمستشفيات والعيادات البيطرية والمستودعات والمختبرات البيطرية.