أسدل الستار مطلع الأسبوع الجاري على منافسات دورة ند الشبا الرياضية، التي أقيمت برعاية وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وحققت نجاحات عملاقة بالنظر إلى كونها بلغت عامها الثاني فقط، حيث تصدرت فعالياتها حديث المجالس الرمضانية، وباتت ظاهرة فريدة من نوعها على صعيد الدولة والمنطقة بأكملها، بالنظر إلى المستويات الفنية والحضور الجماهيري الضخم.
وجاء هذا النجاح الكبير ليؤكد الجهود الجبارة التي قامت بها اللجنة المنظمة التي ضمت نخبة من أبناء الدولة من أصحاب الخبرات في تنظيم أقوى الاحداث على جميع الأصعدة، وسعيهم لتحويل رؤية سمو ولي عهد دبي إلى واقع يلمس حياة أبناء المجتمع ويعزز من مكتسباتهم الفكرية والبدنية، حيث برز منهم حسن المزروعي مدير البطولة رئيس اللجنة الإعلامية «نجم ما وراء الكواليس» الذي يعشق العمل بصمت ويترك الإنجاز على أرضية الميدان يتحدث عن نفسه.
استهل حسن المزروعي اللقاء برفع أسمي آيات الشكر والعرفان إلى مقام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، على دعمه السخي واللامحدود للدورة، وإلى ثقته الغالية بأعضاء اللجنة المنظمة التي أثمرت هذا النجاح المتحقق بفضل جهود وتكاتف فريق العمل، حيث جاء لقاء وحديث سموه مع فرق العمل في ختام الحدث، بما يجسد مبادراته الإنسانية وتواضعه لتقديم الشكر بنفسه لكل فرد ساهم بإنجاح الفعاليات، علما أن سموه حرص على التواجد بشكل يومي وحضور المنافسات والتواصل مع الرياضيين وتحفيزهم مما جعلهم يسعون لتقديم أفضل أداء.
وقال المزروعي: «كلمات الثناء من سمو ولي عهد دبي، تحملنا مسؤولية لمضاعفة الجهد خلال السنوات المقبلة، خصوصا أن سموه كان قد وجه أن نتبنى استراتيجية تقوم على التطور الدائم للحدث، وهو الامر الذي قامت عليه الدورة التي انطلقت العام الماضي بإقامة 5 مسابقات، وهي: كرة قدم الصالات، كرة الطائرة، البادل تنس وسباقي الجري والدراجات الهوائية، فيما تم إضافة لعبة الاسكواش بالنسخة الثانية، على ان يتم إضافة ألعاب أخرى بالنسخة الثالثة المقبلة سيتم الكشف عنها قريبا، مع التركيز على ذوي الإعاقة لتطوير مسابقات خاصة بهم، بصفتهم جزءا أساسيا بنسيج المجتمع الاماراتي، وهو الامر ما تجسد العام الحالي من خلال منحهم المساحة للمشاركة والتنافس بمسابقتي الجري والدراجات الهوائية».
وأكد المزروعي، أن أحد الأسباب الأساسية وراء هذه النجاحات المتحققة، تعود إلى تكاتف أعضاء اللجنة المنظمة برئاسة أحمد جابر، حيث عملت انطلاقا من توجيهاته وفق آليات تعتمد على الإدارة اللامركزية، مع الجهود الكبيرة من قبل أحمد بن منانة النائب الأول لرئيس اللجنة المنظمة، وهو ما أتاح لكل فريق عمل الابداع والتفوق بمجاله بما يتماشى مع الخطة الاستراتيجية للجنة المنظمة، وانعكس ذلك على كافة المستويات الفنية واللوجستية والطبية والبروتوكول والإعلامية والتسويقية وغيرها.
وأضاف: «اليوم الذي نعتقد أننا وصلنا أفضل درجة ممكنة هو اليوم الذي نبدأ بالتراجع فيه، لذلك بدأ التفكير بما يمكن إضافته وتطويره على الحدث منذ انطلاق فعاليات النسخة الثانية وتبلورت العديد من الأفكار خلال فترة المنافسات، حيث نتطلع دائما لإضافة المزيد على الدورة من كافة النواحي، وأن تعود في كل عام أقوى وأكبر مما كانت عليه».
وتابع: «سر النجاح دائما يكمن في روح الفريق الواحد، وهو ما تجسد خلال الدورة التي كنت محظوظا خلالها بالعمل مع فريق وضع المصلحة العليا واسم الدورة فوق كل شيء آخر، كما أن كلمات الشكر من سمو ولي عهد دبي، هي المكافأة الحقيقة التي تجعلنا في نهاية المطاف جميعا فائزين، وتكسبنا الشعور بالفخر والرضا عما تحقق والنتائج التي حصلت على أرض الواقع تعكس مجهود عمل استمر منذ ختام النسخة الأولى، حيث قطعنا خطوات متواصلة لدعم الحدث وتعزيز المنافسات والجوانب المتعلقة بها».
حضور مكثف
تحدث المزروعي حول الحضور الجماهيري والردود الإيجابية التي نالها الحدث على كافة الأصعدة، وقال: «لا زلت أذكر حينما بدأنا العمل قبل عامين لإطلاق الدورة، كان هدفنا تقديم حدث رياضي رفيع المستوى، وفي ذات الوقت ننجح بتحويله إلى ملتقى اجتماعي خلال الشهر الفضيل، حيث تقام بالدولة والمنطقة العديد من البطولات الرمضانية التي تتشابه نوعا ما عبر المسابقات الرياضية فيها، لكننا سعينا لترك أثر على المجتمع بأكمله لتصبح الدورة «علامة مسجلة»، سواء من خلال المنافسات الرياضية المتنوعة وتعدد الألعاب، إلى جانب تعزيز تواجد الجماهير على المدرجات، خصوصا أن إقامة مسابقات قوية بمدرجات خالية لا تخدم أية بطولة، وهو الامر الذي جعلنا نتحرك وفق خطة إعلامية وتسويقية أدت إلى تواجد كافة أفراد العائلة خصوصا النساء والأطفال على المدرجات والاستمتاع بالأجواء التي تقدمها المنافسات».
وكشف المزروعي، أن الحضور الجماهيري للمنافسات تجاوز حاجز الـ 30 ألف متفرج، بمعدل ألفي متفرج يوميا، في الوقت الذي وصل فيه العدد إلى 5 آلاف باليوم الختامي فقط، وهو الامر الذي استدعي من اللجنة المنظمة إقامة ترتيبات خاصة لاستقبال هذه الاعداد الكبيرة التي توافدت بداية من الاستقبال وتامين المواقف وخدمات التوصيل إلى الصالة الرياضي عبر عربات حديثة، إلى جانب تجهيز خيمة خارجية ووضع شاشة عملاقة لحضور المباريات، مع تأمين خدمات ضيافة من فئة الخمس نجوم، وإقامة سحوبات على جوائز كبرى من سيارات الرينج روفر ونيسان باترول والميني كوبر.
وأشار المزورعي، إلى أن التحديات تعد فرصا يجب استغلالها، وهذا كان الحال مع إقامة نهائيات كأس العالم لكرة القدم ذات الشعبية الكبيرة، خلال نفس توقيت الدورة مطلع الشهر الحالي، حيث تم عرض مباريات المونديال عبر الشاشات بالصالة والخيمة الخارجية، ومراعاة توقيت إقامة المباريات، مع تحويل المباراة النهائية للمونديال إلى تجربة مميزة للجماهير من خلال الشاشة العملاقة، التي تم نصبها داخل الصالة وتوزيع قمصان منتخبي المانيا والأرجنتين، وإقامة سحب على سيارة ميني كوبر أيضا.
خطة إعلامية وتسويقية متكاملة
وأشاد مدير البطولة، بحجم التغطية الإعلامية التي نالتها البطولة سواء عبر ساعات النقل المباشر والتقارير للقناة الرسمية الناقلة للمنافسات، إلى جانب حجم وعدد الصفحات والمساحات التي افردتها الصحف اليومية والمواقع الالكترونية الرئيسية، وهو ما يعكس قوة المنافسات التي كانت تقام داخل الصالة ومتابعة الجماهير لها لمعرفة آخر التفاصيل، وساهم بتعزيز تواجد المؤسسات والشركات الوطنية الراعية للحدث، حيث تواجد: مؤسسة ميدان الراعي البلاتيني، والرعاة الذهبيون: طيران الإمارات، الطاير للسيارات، السوق الحرة- دبي، مجموعة سعيد ومحمد النابودة، مجموعة عبد الواحد الرستماني والفطيم للسيارات، والرعاة الفضيون: بنك الإمارات دبي الوطني وبنك المشرق، والشريك الاستراتيجي مجلس دبي الرياضي، والشريك الإعلامي مؤسسة دبي للإعلام، مع الإشارة للدعم الذي قدمته كل من: هيئة الطرق والمواصلات بدبي، شرطة دبي، مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف.
لوحة ند الشبا اكتملت بمشاركة العنصر النسائي
لوحة ند الشبا اكتملت بمشاركة العنصر النسائي
عبر حسن المزروعي مدير البطولة رئيس اللجنة الإعلامية، عن إعجابه بالتواجد اللافت للعنصر النسائي خلال المنافسات خصوصا في سباقي الجري والدراجات الهوائية، وقال: «لقد راعت اللجنة المنظمة تأمين أفضل مشاركة ممكنة للمواطنات والمقيمات بما يتوافق مع ديننا وعاداتنا المتأصلة، وهو الامر الذي انعكس بشكل إيجابي من ناحية الاعداد المشاركة والمستويات المتقدمة والبارزة لهن خلال المسابقات، خصوصا أن الدورة تسعى لإشراك كافة افراد المجتمع ومنحهم الفرصة لإبراز مواهبهم واستثمار طاقاتهم خلال الشهر الفضيل».
كما أشار المزروعي، إلى ان مشاركة الأطفال والناشئين يعد جانبا إيجابيا أيضا، وذلك من خلال غرس أهمية ممارسة الرياضة لدى أبنائنا وتعزيز إمكانياتهم لبناء ابطال الغد القادرين على تشريف دولتنا في اكبر المحافل على كافة الأصعدة.
وختم المزروعي حديثه، بشكر كل من ساهم بإنجاح الدورة، وجميع الجماهير التي تواجدت على المدرجات، أو المتابعين عبر مختلف وسائل الإعلام، متمنيا تكرار هذه النجاحات خلال السنوات المقبلة أيضا.
(دبي - الاتحاد)
فخورون بتقديم البادل تنس إلى الساحة المحلية
أشار حسن المزروعي مدير البطولة رئيس اللجنة الإعلامية إلى أن اللجنة المنظمة تحرص في نهاية كل نسخة على التواصل مع الفرق المشاركة والخبراء الفنيين لدراسة أفضل المقترحات والحلول لرفع مستوى المسابقات بما يرتقي إلى حجم الدورة التي تتصدر المشهد الرياضي خلال شهر رمضان الفضيل، وقال: «ساهم السماح بمشاركة نجوم اللعبة العالميين في مسابقات كرة قدم الصالات واللاعبين العرب والمسجلين بالأندية بكرة الطائرة، إلى جعل هاتين المسابقتين الأبرز من نوعهما خلال العام الجاري على المستوى الدولي والعربي، خصوصاً مع استخدام الطائرة تقنية «عين الصقر» الإلكترونية الحديثة دوليا والتي تطبق لأول مرة على مستوى الدولة والمنطقة، علما أنه لا يتم استخدامها سوى في البطولات العالمية الكبرى».
وتابع: «جاءت إقامة المسابقة الدولية للبادل تنس لتقدم للجماهير واللاعبين المحليين فرصة الاطلاع على أفضل المواهب العالمية واكتساب الخبرات منهم، خصوصا أن هذه الرياضة بدأت بالانطلاق رسمياً مؤخراً، ويتوقع لها مستقبل باهر بقيادة الشيخ سعيد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس اتحاد اللعبة، الذي يحرص على المشاركة بنفسه بالمنافسات والإشراف على عدد من اللاعبين المحليين وتشجيعهم على تنمية مهاراتهم».
وعبر المزروعي، عن فخره بكون الدورة كانت أول من قدم لعبة البادل التنس إلى الساحة المحلية رسميا، في الوقت الذي تم تشييد ملعبين يعدان الأحدث من نوعهما على مستوى العالم داخل الصالة الرياضية بند الشبا، أقيمت عليهما منافسات البطولة الدولية، فيما من المتوقع أن يشهدا خلال الفترة المقبلة إقامة العديد من المسابقات الأخرى على مدار العام.
(دبي - الاتحاد)
مسابقات الشوطين أسهمت في تعزيز الحضور الجماهيري
أكد حسن المزروعي مدير البطولة رئيس اللجنة الإعلامية أن اللجنة المنظمة وضعت خطة إعلامية وتسويقية متكاملة تقوم العام الحالي على جعل الجماهير والمشاركين جزء أساسي من الحدث، خصوصا من خلال تفعيل مواقع التواصل الاجتماعي التي بثت الأخبار ومقاطع الفيديو لحظة بلحظة، إلى جانب إطلاق مسابقات توقع الفائز واربح سيارة ميني كوبر، وهو ما جعل الاقبال غير مسبوق على حسابات البطولة عبر «تويتر وانسجترام وفيسبوك»، التي قامت بنشر تصريحات اللاعبين والمدربين وغيرهم، ورفع حالة الحماس وجعل الجميع حتى ممن لم يحضر إلى الصالة يعيش الأجواء داخلها.
فيما أشار المزروعي، إلى أن المسابقات التي كانت تقام خلال فترات الاستراحة بين أشواط المباريات، ساهمت بتعزيز الحضور العائلي إلى المدرجات خصوصا أن معظم المسابقات كانت موجهة للأطفال، وأحيانا مشتركة بين أولياء الأمور والأطفال وغيرها.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
