الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة أفريقية لتشكيل «حكومة وحدة» في مالي السبت

قمة أفريقية لتشكيل «حكومة وحدة» في مالي السبت
4 يوليو 2012
عواصم (وكالات) - تتواصل جهود الوساطة الأفريقية باستضافة واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو السبت المقبل، قمة لرؤساء دول غرب أفريقيا لتشكيل حكومة وحدة وطنية قوية في مالي تستطيع مواجهة أزمة الشمال. فيما بدأ الانفصاليون، زرع ألغام حول إحدى المدن الثلاث التي سيطروا عليها. وأعلن مالي ساديو وزير خارجية مالي في زيارة للجزائر، أن مالي ستقوم بكل ما في وسعها لاستعادة الأراضي التي احتلها متشددون في الشمال. وأكد ساديو، دعم الجزائر لحكومته إلا أنه لم يشر إلى احتمال القيام بعمل عسكري، لكن الرئيس الغيني ألفا كوندي دعا للقيام بعمل عسكري تشارك فيه كل الدول الأفريقية ضد تنظيم القاعدة في شمال مالي بعد لقاء مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند. وتستضيف واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو السبت قمة مصغرة لرؤساء دول غرب أفريقيا مع ممثلين للطبقة السياسية والمجتمع المدني في مالي للشروع في تشكيل “حكومة وحدة وطنية” في مالي. وقال وزير خارجية بوركينا فاسو دجبريل باسوليه الذي تقود بلاده وساطة دول غرب أفريقيا لحل الأزمة في تصريحات إن “دول مجموعة الاتصال حول مالي سيلتقون السبت لتقويم العملية الانتقالية المالية”. وستضم القمة قادة بنين والنيجر ونيجيريا وليبيريا وبوركينا فاسو إضافة إلى رئيس ساحل العاج الحسن وتارا، الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا. وصرح باسوليه بعد لقاء رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري والممثل الخاص لفرنسا في دول الساحل جان فيليكس باجانون بأن “الرؤساء سيحظون بفرصة لتبادل الآراء مع ممثلي الطبقة السياسية المالية والمجتمع المدني”. وأضاف “يجب التفكير في التقدم نحو حكومة توافق عريض، قادرة على إدارة التحديات التي تواجهها مالي”. وتحدث عن “إدارة أزمة الشمال” بتهيئة “الظروف لإجراء انتخابات رئاسية للخروج من العملية الانتقالية”. وأضاف وزير خارجية بوركينا فاسو “نريد أن ينظم الماليون نوعا من الرباط المقدس حول أهداف كبرى لتحقيقها”. ويسيطر المتطرفون الانفصاليون حالياً على المدن الكبرى الثلاث شمال مالي، تمبكتو وجاو وكيدال. وقال موسى آج الطاهر المتحدث باسم حركة تحرير أزواد من باريس إن الانفصاليين المتشددين الذين ينتمون لتنظيم القاعدة ويسيطرون على جاو قاموا بزرع ألغام في محيط المدينة. وأضاف أن الناس يسعون للهرب، ويستقلون حافلات باتجاه باماكو، لكن المتشددين يمنعونهم من مغادرة المدينة” لاستخدامهم كدروع بشرية. وأكد مسؤول أمني من غرب أفريقيا في باماكو عملية زرع الألغام. وقال إن هدفها “منع قوات المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا والقوات المعارضة من شن هجوم”. ودعا قادة المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا مجلس الأمن الدولي إلى تبني قرار يتيح إرسال قوة إقليمية إلى مالي. وصرح وزير خارجية مالي ساديو لامين سو أمس الأول بأن مالي ستفعل كل ما في وسعها لاستعادة أراضيها المحتلة في الشمال، التي أعلن انفصاليون ومتطرفون الاستقلال بها. وجاء تصريح ساديو لامين في ختام زيارة استمرت يومين إلى العاصمة الجزائرية، وصف نتيجتها بأنها كانت إيجابية. وقال بدون الإشارة إلى عمل عسكري “سنبذل كل ما يمكننا بذله في الاتجاه الذي يمثل بالنسبة لنا استعادة السيطرة على أراضينا المحتلة، سنقبل هذه الجهود من الجزائر، أو لا أعرف ربما من السويد، أو موناكو أو من فرنسا، وعندما تتجه هذه الجهود في هذا الاتجاه، فنحن موافقون”. وردا على سؤال بشأن التزام جزائري محتمل بخيار عسكري، رفض الوزير الإدلاء بأي جواب. وقال إن الدولتين لديهما “علاقات قوية جدا” ويتقاسمان “التحليل نفسه للوضع”. وأضاف “لا يمكنني أن أقول لكم كل شيء، لكن يمكنني أن أقول لكم إن “الجزائر على استعداد لمساعدة مالي والالتزام بالوقوف إلى جانب حكومتها”. من جانبه أعلن الرئيس الغيني ألفا كوندي في باريس تأييده لتدخل عسكري تقوم به “قوات أفريقية” في مالي لمحاربة عناصر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وقال كوندي للصحفيين إثر اجتماع مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند أمس الأول إن “الكل يشعر بالقلق مما يحدث في مالي”. وأضاف “يجب التصدي عسكريا للقاعدة وللآخرين الذين يقومون بتدمير مجد أفريقيا”، في إشارة إلى قيام المتطرفين بهدم أضرحة في تمبكتو على قائمة التراث العالمي لليونسكو. وأوضح الإليزيه في بيان أن “الرئيسين الفرنسي والغيني ذكرا بالمبادئ الأساسية لقرار بشأن الأزمة في مالي: خريطة طريق للحكومة الانتقالية، عودة الجيش إلى الثكنات وإصلاحه، ووحدة وسلامة الأراضي وضرورة محاربة الإرهاب”. وأضاف الإليزيه أن “الرئيسين أعربا عن دعمهما لجهود تسوية الأزمة”. فيما صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بأن لدى فرنسا “أملاً كبيرا” في أن يصدر مجلس الأمن في وقت قريب قرارا يجيز انتشار قوة أفريقية في مالي. وقال فابيوس للصحفيين في ختام لقاء مع نظيره الألماني جيدو فسترفيله “لدينا أمل كبير في أن يتم تبني” قرار. وأشار الوزير الفرنسي إلى أن البعض اعتبر صيغة أولى للقرار “غير واضحة بما يكفي من قبل البعض”. وأضاف أن “(مشروع) قرار جديدا تجري مناقشته في الأمم المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©