في بداية يونيو الماضي، فازت (رأس الخيمة العقارية) بأضخم عقد بناء في تاريخ الإمارة· وبعد سنتين من التخطيط وتحضير العمل، أصبح العطاء الذي تبلغ قيمته 116 مليون دولار لبناء أبراج جلفار يمثل إشارة واضحة على أن التطور في الإمارات يسير بخطى راسخة إلى الأمام· وقال آلاستير بورنز، رئيس قسم العمليات في شركة (رأس الخيمة العقارية) في هذا الشأن: (لقد غيّرت هذه الشركة الوجه المعروف لرأس الخيمة، وأثبتت أنها تؤمن بالعمل والإنجاز لا بالكلام)·
وجاء في تقرير نشرته ''ميد'' أن هذه ليست إلا البداية لأن رأس الخيمة العقارية تعمل الآن في العديد من مشاريع البناء والإنشاءات بما فيها مشروع (مينا العرب) بمبلغ 20 مليار درهم (5,430 مليار دولار) مما سيجعل مقاولي الإنشاءات المشاركين فيه منشغلين بالتنفيذ لعدة سنوات مقبلة·
وتبلغ محفظة رأس الخيمة العقارية 28 مليار درهم (7,600 مليار دولار)، وهي تعنى بشكل خاص بالبناءات السكنية والفلل والشقق التي ستدعم الخطط الرامية إلى جعل الإمارات مقصداً سياحياً عالمياً من الطراز الأول· وتهدف الشركة إلى الاستثمار في الشواطئ المهملة ومناطق نمو القرم (المنجروف) والمناطق الجبلية، وسوف تستفيد من تأسيس شركة (طيران رأس الخيمة) التي ستتكفل بجلب السياح إلى الدولة·
وتقع في سلم الأولويات في برنامج الشركة تأسيس فنادق جديدة· ومن المعلوم أن الإمارات تعتزم إضافة 6500 غرفة فندقية جديدة خلال السنوات الأربع المقبلة· وتأخذ هذه المشاريع التوسعية الآن طريقها إلى الإنجاز بدءاً بفندق هليتون فيما يتم الآن التخطيط لمشاريع أخرى منها مشروع إنشاء 10 فنادق ستتكفل (رأس الخيمة العقارية) بإنجازها· ومن المنتظر أن تضيف هذه الفنادق الجديدة وحدها 3500 غرفة فندقية أي بمقدار ضعف العدد المتوفر حالياً·
وتأتي هذه المشاريع مع إطلاق خطة تهدف إلى استدراج أعداد أكبر من السياح الأوروبيين وخصوصاً من ألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، الذين يشكلون الآن بالفعل النسبة الكبرى من زوّار الإمارات· وسوف تزيد المنتجعات الفاخرة الملحقة بالفنادق من مستواها التصنيفي مما سيعزز رغبة السياح الباحثين عن وطن ثانٍ في المجيء إليها·
والمشروع الثاني الذي تهتم به (رأس الخيمة العقارية) الآن هو بناء فيلات عائلية ذات أسعار مقبولة بالنسبة للكثير من المواطنين، ووصفت هذه الفيلات بأنها أرخص مما هي في أي مكان آخر من الدولة· ومن ذلك مثلاً أن الفيلا العائلية في منطقة المزرع تكلف مليون درهم·
وخلافاً لما هي عليه الحال في بقية الإمارات الشمالية، سوف تصبح رأس الخيمة ملاذاً من نوع خاص بالنسبة للسياح· ويقول بيرنز في هذا الشأن: (نتوقع أن يعمل معظم سكان رأس الخيمة فيها، كما أنها ستصبح الوطن الثاني للكثير من الأوروبيين)·
ومن المنتظر أن تستوعب فنادق مينا العرب أكثر من 10 آلاف موظف وكلهم سيحتاجون إلى المساكن·
ومن المتوقع أن يتم طرح عدد أكبر من المناقصات في وقت لاحق من السنة الجارية في مشروع فندق مينا العرب وحيث سجل تطوراً في حجم الأعمال المتعلقة بالتجريف القاعي والأشغال البحرية؛ وسوف يتم قريباً البدء في تنفيذ مشروع القرم الذي يتكلف 5 مليارات درهم وكذلك مشروع المزرع الذي يتكلف 3 مليارات درهم·
عدد اليوم
