الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دعوة لإنشاء جمعية للمزارعين وإيجاد حلول لقلة مياه الري

دعوة لإنشاء جمعية للمزارعين وإيجاد حلول لقلة مياه الري
6 يوليو 2015 01:25
الشارقة (الاتحاد) طالب المجلس الرمضاني الذي استضافه الدكتور خليفة عبيد بن دلموك بمنزله بمنطقة سهيلة التابعة لمدينة الذيد مساء أمس الأول بإنشاء جمعية للمزارعين لأهمية العمل التي تقوم به والمساهمة في الارتقاء بأدوار المزارعين، ومساعدتهم على الإنتاج وتنمية محاصيلهم، والتنسيق لمواجهة التحديات التي تواجههم، وذلك للحفاظ على الثروة النباتية كمقوم مهم للأمن الغذائي الوطني. حضر المجلس الرمضاني، الذي أقيم برعاية نادي الذيد الثقافي الرياضي، كل من غريب عبيد المطوع القايدي مدير مكتب وزارة البيئة والمياه بالمنطقة الوسطى، وإسماعيل حسين، ورئيس قسم الصحة الحيوانية، والمهندس جمال محمود حسن النقبي رئيس قسم الصحة النباتية، ومحمد عبدالله بن هويدن عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وخليفه عبدالله بن هويدن رئيس مجلس إدارة نادي الذيد الثقافي الرياضي عضو المجلس الوطني الاتحادي السابق، والدكتور سعيد بالليث الطنيجي المدير التنفيذي لمجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في المنطقة الوسطى والدكتور حمود العنزي مدير نادي الذيد الثقافي الرياضي وخليفه بن دلموك رئيس اللجنة المنظمة للفعاليات الرمضانية بنادي الذيد وعدد كبير من أبناء المنطقة الوسطى وأصحاب المزارع والمواطنين. وقدم للندوة الدكتور سعيد بالليث الطنيجي الذي أشاد بهذه المجالس الرمضانية خلال الشهر الفضيل وما تشهده من مشاركات، مشيداً بتجاوب وزارة البيئة والمياه وحضورها انعقاد المجلس لمناقشة سبل تطوير القطاع الزراعي في المنطقة الوسطى بإمارة الشارقة، مشيراً إلى تركيز الحوار على نقطتين الأولى في معوقات التطوير في قطاع الزراعة في المنطقة الوسطى، والأخرى في كيفية جعل القطاع الزراعي مجدياً اقتصادياً. ولفت الطنيجي إلى أن الدولة تعد نموذجاً لجذب المواطنين والمستثمرين للقطاع الزراعي من خلال مراجعة وتنقيح القوانين التشريعية والمالية المشجعة لهم، والتي تسعى إليه وزارة البيئة بين الفترة والأخرى. بعدها تحدث الدكتور خليفة عبيد بن دلموك مشيراً إلى ما تواجهه الزراعة من تحديات كبيرة، منها ضيق المساحة وقلة الموارد المائية، لافتاً إلى أن وزارة البيئة تتبنى استراتيجية وطنية للمحافظة على الموارد وتشجيع المزارعين على استخدام تقنيات حديثة، لترشيد استهلاك المياه. وقدم الدكتور خليفة في مداخلته عدداً من المقترحات للنهوض بالقطاع الزراعي، ومنها إيجاد مياه محلاة ودعم حكومي لا غنى عنه في إنشاء جمعية للمزارعين في المنطقة الوسطى، وإيجاد أسواق خارجية للإنتاج، والإشراف المباشر على المزارعين والإنتاج وتوجيههم إلى المستوى الأفضل حتى نصل إلى المستوى المطلوب في الإنتاج. كما أشار إلى أهمية التنسيق مع الشركات الزراعية لتوفير المستلزمات الزراعية بصورة دورية فضلاً عن مناداته بعدم تأجير المزارع للوافدين، وذلك للحفاظ على المياه الجوفية. وأشار إلى أن المنطقة الوسطى بها 3800 قطعة زراعية لكن المستغل منها بسيط، بسبب قلة توافر المياه المحلاة للزراعة. من جهته أشاد غريب عبيد المطوع القايدي مدير مكتب وزارة البيئة والمياه بالمنطقة الوسطى بانعقاد المجلس وتطرق إلى جهود وزارة البيئة والمياه وما يقوم به معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة من جهود. من جهته قال محمد عبدالله بن هويدن عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة إن القطاع الزراعي بطبيعته هو المستهلك الأكبر للموارد المائية، لذا نرى أهمية وضع نهج جديد لاستراتيجية معنية بالتنمية الزراعية، يهدف إلى تحقيق أكبر قدر من التوازن بين الأمنين المائي والغذائي، ويأخذ في اعتباره العوامل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية عن طريق التقليل من الزراعات ذات الاستهلاك المائي العالي ودعم الأنظمة الزراعية المقتصدة في استخدام المياه، وذات الإنتاجية العالية لوحدة الماء والمساحة، وتوظيف التقنيات الحديثة في عمليات الري. وأكد ابن هويدن على أهمية الإسراع في إنشاء جمعية للمزارعين ووقف استخدام المزارع في الصناعات أو تحويلها لبيوت مؤجرة مؤكداً على حرص هذا المجلس الرمضاني على الخروج بآراء تعين على إعادة التطوير الزراعي بالمنطقة الوسطى والتي كانت واحة غناء من الزراعة في الماضي القريب. وأشار المزارع المواطن سعيد حارب إلى أن أكبر مشكلة تؤرقه في الزراعة هي قلة المياه المتوافرة الصالحة للزراعة وارتفاع نسبة الملوحة بها. وتمنى خليفه عبدالله بن هويدن رئيس مجلس إدارة نادي الذيد الثقافي الرياضي عضو المجلس الوطني الاتحادي السابق الإسراع في إنشاء جمعية للمزارعين، سواء أكانت الجمعية محلية أو اتحادية، وأهمية أن ترى النور قريباً لتكون الصوت المسموع للمزارعين المواطنين، وتعمل على توحيد تطلعاتهم ودعمهم والوقوف بجانبهم وتأهيل المزارع للعودة إلى الزراعة المنتجة، وأشاد بحرص قيادة الدولة وشيوخها على المزارعين ومساعدتهم لتواصل الإنتاج وشرائه وتسويقه بجانب جهود وزارة البيئة والمياه في إيجاد الحلول الدائمة للنهوض بالقطاع الزراعي ليكون قطاعاً اقتصادياً مربحاً ويحقق فائضاً. وأشار هويشل الخاطري صاحب مزرعة إلى مشكلة شح المياه، واقترح إنشاء محطة متخصصة لتحلية المياه الخاصة بالزراعة، وأن يشارك المواطنون المزارعون في تحمل جزء من تكاليفها. من ناحيته دعا خليفه بن دلموك رئيس اللجنة المنظمة للفعاليات الرمضانية بنادي الذيد إلى أهمية المساهمة في الحد من المشكلات التي تواجه القطاع الزراعي من خلال ابتكار تقنيات زراعية حديثة لتقديم الاستشارات الزراعية اللازمة لتطوير القطاع الزراعي كمّاً ونوعاً في مختلف مجالات التكنولوجيا المختلفة، مثل استخدام التقنيات الحديثة، ومنها الهيدروبونيك (الزراعة من دون تربة)، والزراعة العضوية، واستخدام تقنيات النانو، والهندسة الوراثية. وتداخل الدكتور حمود العنزي مدير نادي الذيد الثقافي الرياضي مع الحضور مشيراً إلى أهمية النظر في الحلول البديلة لإيحاد مصادر المياه كما في الاستمطار وزيادة معدلات المياه الجوفية، والاتجاه إلى استغلال السدود لإيحاد موارد مائية مستدامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©