الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التصميم الناجح يعتمد على ملامح شخصية المرأة

التصميم الناجح يعتمد على ملامح شخصية المرأة
18 يناير 2011 20:15
تفوقها في الدراسة الثانوية رشحها لدخول كلية الطب وتحقيق أمنية والدتها، لكنها أصرت على دراسة تصميم الأزياء لعشقها للأناقة والأقمشة والألوان إنها مصممة الأزياء اللبنانية نسرين زيادة التي زارت القاهرة لمدة ثلاثة أيام اقتطعتها من جدول أعمالها المزدحم لتلبي عروضا للاشتراك في برنامج بالتليفزيون المصري. وانتهزت الفرصة لزيارة الأهرامات وحي الحسين والأزهر فوقعت في غرام قاهرة المعز الفاطمية وتمنت أن تقدم عرض أزياء في أحياء مصر القديمة. “الأناقة عالم ساحر له خصوصيته وأسراره ولا يعرفها إلا من يعشقه” هذا ما تؤكده مصممة الأزياء اللبنانية نسرين زيادة التي تعشق القماش والخامات والتفاصيل الصغيرة، ولا تتهاون في تنفيذ الأسكتشات التي ترسمها لتخرج من حيز الخيال والرسم بالألوان إلى قطعة أزياء راقية تم تنفيذها وفقا لقواعد وأصول الحياكة الراقية من شك وتطريز يدوي، مؤكدة أنها لا تتهاون في عملها ولا يعنيها الوقت أو المجهود أو الأموال التي تنفقها فالمهم أن يخرج التصميم في أفضل حال وكما تخيلته ورسمته. إحساس مختلف عن عشقها للقماش تقول، زيادة “لكل قماش ملمس مختلف وإحساس مختلف وهذا الاختلاف يولد لدي أفكارا تلهب حماسي لتقديم تصميم يغازل القماش ويستعرض إمكاناته، وحين أرى قطعة معينة أغوص في بحرها لاستخرج الكامن فيها فقد رأيت قطعة غاية في الروعة من حيث الملمس والطباعة غير كثافة وقوة اللون كانت تكسوها بالكآبة ففرغت القماش وقصصت الوحدات المتناثرة وبدأت تجميعها بشكل فني منحها رومانسية ونعومة”. وتميل زيادة إلى الأقمشة الناعمة ذات الملمس المخملي مثل الحرير والشيفون والدانتيل والأورجنزا. وترى أن كل خامة تمنح إحساسا مختلفا مع كل قصة، وتختلف القصة الواحدة باختلاف الخامة المستخدمة. وكثيرا ما تفضل استخدام أكثر من خامة معا لتعطي ثراء وتميزا للتصميم. وعملت زيادة كمساعدة لبعض مصممي الأزياء الكبار ما مكنها من معرفة فنيات وتفاصيل إدارة عملها كمصممة أزياء فيما بعد، كما أن تلك الفترة أعطتها ثقة بالنفس لأنها مصممة لها أسلوبها وأفكارها. إلى ذلك تقول “عرفت من خلال فترة عملي كمساعدة أن لكل سيدة تصميما يناسبها ليس فقط من حيث شكلها الخارجي كتفاصيل جسمها بما فيه من عيوب وملامحها لكن أيضا من حيث ملامحها النفسية فهناك تصميم يناسب السيدة الخجولة وآخر يناسب القوية الاستعراضية”. وتضيف “هناك ألوان وتصميمات بها إبهار واستعراض يناسبان شخصيات جريئة، وكوني مصممة لي أفكاري وأحلامي فإنني أضعها في تصميمات تعبر عن عميلاتي وتحاكي شخصياتهن”. شخصية المرأة تحكي زيادة بحماس شديد عن شخصية كل عميلة؛ فتقول “مصمم الأزياء الناجح لا يفهم فقط في الأزياء لكن من المهم أن يفهم في علم النفس لكي يحلل شخصية عميلته ويعرف ما تتطلع إليه، ويرشدها فكثيرا ما تكون العميلة نفسها لا تفهم ما تريده بالتحديد، وعليَّ كمصممة الغوص في أعماقها واكتشافها وترجمة هذه القراءة إلى تصميم يبهرها ويرضيها أيضا”. وعن نجاح التصميم، تقول “التصميم الناجح هو الذي يخفي عيوب الجسم ويعدلها، كما أن اختيار لون القماش يلعب دورا مهما في تحديد شكل التصميم حيث يضفي مظهرا انسيابيا رشيقا فتزيد ثقتها بنفسها وهو ما ينعكس على طلتها في الحفل الذي تحضره”. وتضيف “الألوان عالم واسع رحب يمنحني السعادة في عملي، ولكل لون روعته وسحره وأنا أعشق الألوان فهي بغناها وهدوئها تمنح الكثير، ولكني لا أحب اللون البرتقالي، بينما أعشق الزهري والأخضر والأبيض والأسود والبنفسجي”، مشيرة إلى أن درجات اللون الواحد لها تأثيراتها وجمالها وكثيرا ما تقرر أن تكون البطانة تحت اللون القوي مثل الزهري متدرجة من الزهري حتى البينك الفاتح والأبيض، وتستخدم هذه الفكرة في تعويض المساحات النحيفة بالجسم والبطانة الداكنة تخصصها للمساحات التي تريد أن تمنحها مزيدا من النحافة مثل دوران الوسط أو دوران الصدر إذا كان به امتلاء.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©