صدقت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة أمس بشكل رسمي على المخطط الهيكلي الإسرائيلي الذي تم إعداده مؤخراً بهدف تغيير تفاصيل باحة البراق كافة، وهو ما يراه المراقبون أنه مرحلة ليست جديدة، لكنها متقدمة في عملية التغير الجذري في قضية البلدة القديمة على الرغم من أن هذه البلدة، حسب “اليونسكو”، هي مناطق محظورة وتراث تاريخي وحضاري. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة الاحتلال ستطرح الخطة الجديدة على ما يسمى بـ”لجنة التنظيم والبناء المحلية” في بلدية القدس المحتلة مرة أخرى لمناقشتها بشكل مفصل ووضع اللمسات الأخيرة عليها. من ناحيتها، شددت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث على أن المخطط الهيكلي يهدف إلى تهويد باحة البراق كجزء من عدة مخططات إسرائيلية تأتي بهدف تغليب الطابع اليهودي على المدينة، مشيرة إلى أن الاحتلال يواصل تنفيذ حفريات واسعة في قلب الأرض في أقصى غرب ساحة البراق غربي المسجد الأقصى المبارك بهدف ساحة البراق والأرض التي تحتها لمراكز توراتية وأخرى شرطية.
وحذرت المؤسسة في تقرير أعدته حول هذا المخطط من أن هذه المخططات الإسرائيلية وتفصيلاتها الخطيرة تهدف لتدمير كل الآثار والحضارة الإسلامية والتراث العربي، بالإضافة إلى تغيير الواجهة الغربية للمسجد الأقصى المبارك من جهة حائط البراق وباب المغاربة.
وأوضحت أن هذه الحفريات يتواصل العمل بها منذ أكثر من سنتين تم خلالها الكشف عن عدد كبير من الآثار الإسلامية والعربية في فترات مختلفة، مشددة على أن ما يسمى بـ”سلطة الآثار الإسرائيلية” تحاول طمس هذه المعالم وتزييف الحقائق.
عدد اليوم
