كنت أظن أننا نحن العرب وحدنا الذين تغلب عليهم النظرة الذكورية فوجدت أن الغرب أيضاً لديهم نفس الجينات وحبهم للولد الذكر مثلنا نحن العرب.
الموضوع باختصار هو عندما يرزق الواحد منا بمولود جديد تجد الأسئلة من الأهل والأقارب والجيران والأصدقاء لا تنقطع بالسؤال عن المولود ولد أم بنت؟ ماذا سميت، وكأن الواحد منا هو من يحدد نوع المولود ذكراً كان أم أنثى، ورغم يقيني بأن الأمر هبة ورزق من الله، فإن البعض قد يكون له رأي، في مسألة تحديد جنس المولود، وأول من تُرمى بسهام النقد هي المرأة وكأنها هي المسؤولة وحدها عن جنس المولود، ونسوا قول الله تعالى: «... يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً، ويجعل من يشاء عقيماً...»، الشورى (49)، أي أن صور الخلق أربع: منا من يولد وجميعنا كذلك من أب وأم، والصورة الثانية من يولد لأم دون أب كمريم عليها السلام. والصورة الثالثة من يولد دون أم كحواء أمنا العظيمة والصورة الرابعة لا من أب ولا من أم كأبينا آدم عليه السلام.
هذا هو الإعجاز الإلهي أن يأتي إنسان من أم وأب، ومن أم فقط، ومن أب فقط، وأيضاً من يأتي لا من أب ولا من أم، إنها قدرة الله في صور الخلق الأربع.
![]() |
|
![]() |
ما لأبي حمزة لا يأتيــــنا
![]() |
|
![]() |