الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«طيران الإمارات» تعتمد ميزانية برنامج تأهيل الطيارين المواطنين

9 يوليو 2011 21:57
(دبي) - اعتمدت شركة طيران الإمارات ميزانية لبرنامج تأهيل الطيارين المواطنين للعام المالي 2011 – 2012، تبدأ من 70 مليون درهم، قابلة للزيادة، وذلك لتغطية نفقات التدريس والتدريب للمؤهلين من أبناء الدولة، ليصبحوا طيارين ضمن أسطول الناقلة الوطنية، بحسب القبطان عبد الله الحمادي مدير البرنامج. وقال الحمادي في مؤتمر صحفي أمس “إن الناقلة استثمرت أكثر من 550 مليون درهم، في تأهيل الطيارين المواطنين منذ انطلاقته في عام 1992 وحتى عام 2010، ويرتفع الاستثمار إلى حوالي المليار درهم في حالة إضافة الرواتب والمكافآت التي نالها الطلاب خلال سنوات الدراسة والتدريب”. وأشار إلى أن تكاليف تأهيل وتدريب الطيار ضمن البرنامج من بداية التحاق الطالب حتى تخرجه حوالي مليون درهم. وأفاد بأن البرنامج يستقبل حالياً طلبات الطلاب الجدد من خريجي الثانوية العامة كحد أدنى والجامعيين، للعام الدراسي الجديد، متوقعاً أن يتقدم للبرنامج هذا العام أكثر من ألف طالب، خاصة بعد إبرام مذكرة تفاهم بين “طيران الإمارات” ووزارة التربية والتعليم للتعريف ببرنامج إرشادي بين الطلاب ببرنامج تأهيل الطيارين المواطنين بين طلاب المدارس. وأشار عبد الله الحمادي إلى أن البرنامج قام بحملات تعريفية وإرشادية بين 8 آلاف طالب في مختلف المدارس، ومن المتوقع أن تغطي الحملات في العام المقبل 30 ألف طالب، تنفيذاً لمذكرة التفاهم مع وزارة التربية والتعليم، وستغطي الحملات دبي والشارقة ورأس الخيمة وعجمان والفجيرة وأم القوين. ونوه بأن البرنامج يجري حالياً امتحانات واختبارات الالتحاق للمتقدمين للدفعة الجديدة لهذا العام، والتي تتركز على امتحان تأهيلي في الرياضيات والفيزياء واللغة الإنجليزية، لتبدأ الاختبارات الطبية وغيرها، لافتاً إلى أن هناك شروطاً صارمة تغطي مختلف الجانب الصحية والجسمانية للمتقدمين، لاختيار أفضل العناصر، للالتحاق بمهنة الطيارين. وأكد أن المعيار الوحيد هو اجتياز الامتحانات والاختبارات؛ نظراً لحساسية ومتطلبات العمل طياراً، مشيراً إلى أن 10% فقط من المتقدمين للبرنامج، هم الذين يتم قبولهم، مؤكداً أن أي طالب مواطن من مواطني الدولة له الحق في التقدم لبرنامج تأهيل الطيارين المواطنين. واستبعد الحمادي أن يتم تنظيم برامج للطلاب من غير مواطني دولة الإمارات، نظراً لأن الهدف من البرنامج تعزيز المشاركة المجتمعية، علاوة على تأهيل أكبر عدد ممكن من أبناء الوطن للعمل في الناقلة الوطنية، لافتاً إلى أن احتياجات “طيران الإمارات” من الطيارين خلال السنوات العشر المقبلة تصل إلى 5 آلاف طيار، من بين 11 ألف طيار تمثل احتياجات المنطقة. وأوضح أن احتياجات “طيران الإمارات” من الطيارين تمثل أكثر من 40% من مجمل احتياجات المنطقة، وهو ما يتطلب جهداً أكبر، ولهذا وضعت “طيران الإمارات” ميزانية مفتوحة ومرنة لتأهيل الطيارين المواطنين، ترتبط بالعدد الذي سيتجاوز الامتحانات والاختبارات والشروط. ولفت إلى أن “طيران الإمارات” و”فلاي دبي” سيتعاونان في برنامج لدعم تأهيل مواطنين للعمل طيارين في الناقلة، ووفق ما يناسبها كشركة طيران اقتصادي، لها سياسة مختلفة عن “طيران الإمارات”، مؤكداً وجود تعاون في مجالات التدريب والموارد البشرية مع “الاتحاد للطيران”، بغض النظر عن المنافسة التجارية بين الناقلتين، حيث يمثل التعاون وتبادل الخبرات أساس للعلاقة بين الشركتين. وأفاد الحمادي بأن برنامج “طيران الإمارات” لتدريب وتأهيل الطيارين نجح المواطنين المبتدئين منذ انطلاقته في عام 1992، في استقطاب ما يزيد على 521 مواطناً يعملون حالياً في وظيفة كابتن طيار ومساعد طيار وطيار مبتدئ في “طيران الإمارات”. وبين أن من بين الطيارين المواطنين يوجد 341 طياراً عاملاً ما بين قبطان وضابط أول، و180 في مراحل مختلفة من البرنامج التدريبي، مشيراً إلى أن “طيران الإمارات” تلتزم خلال العام المالي 2011 – 2012 بتعيين 700 مواطن في مختلف التخصصات، ووضعت خططاً لاستيعاب هذا العدد، منوهاً بأن نسبة المواطنين في صفوف الإدارة العليا للمجموعة تبلغ 25%. وقال “يمثل الطيارون المواطنون العاملون في (طيران الإمارات) ما بين 14% إلى 15%، وهي نسبة جيدة، والمحافظة فقط على هذا الرقم، يمثل أمراً جيداً، وتحدياً، في ظل نمو أسطول الناقلة خلال السنوات المقبلة، وزيادة عدد الطيارين لخدمة الأسطول، وحاجة الشركة إلى حوالي 5 آلاف طيار خلال السنوات العشر المقبلة، ورغم ذلك نعمل على زيادة تلك النسبة”. وأكد أن إقبال الشباب المواطن على البرنامج يتواصل عاماً بعد عام، خاصة مع ما توفره لهم “طيران الإمارات” من فرص للتطور الوظيفي والمهني، وتساهم الناقلة من خلال البرنامج تحقيق رؤية الحكومة في إتاحة المجال أمام شباب الوطن للعمل في مختلف المراكز والمجلات. وقال الحمادي “تعمل (طيران الإمارات) على تلبية متطلبات توسعاتها المستقبلية سواء من حيث عدد الوجهات التي يصل عددها اليوم إلى 116 مدينة في 66 دولة حول العالم، أو الأسطول الذي يتكون حالياً من 153 طائرة حديثة”. وأوضح الحمادي أن برنامج تدريب وتأهيل الطيارين يستوعب المبتدئين ثلاث إلى أربع دفعات في كل سنة مالية والتي تبدأ في 1 أبريل وتنتهي في 31 مارس، ويستمر نحو أربع سنوات. وقال “يتضمن البرنامج 3 مراحل، تشمل المرحلة التأسيسية الأولى، والتي بدورها تتضمن المستوى الأول، وهو عبارة عن دورة مكثفة في اللغة الإنجليزية لمدة 39 أسبوعاً، والمستوى الثاني، مشتملاً دورة في اللغة الإنجليزية واللغة الخاصة بالطيران وبعض المواد المتعلقة به لمدة 30 أسبوعاً”. وبين الحمادي أن المرحلة الثانية وهي خاصة بالتدريب العملي، لتنتهي برخصة طيار تجاري، ويتم التدريب في إسبانيا ومدة الدورة 18 شهراً، ثم رخصة طيار نقل جوي، ويتم هذا التدريب في دبي لمدة 3 أشهر. وأضاف “تأتي بعد ذلك المرحلة الثالثة، والخاصة بالتدريب على الطائرات التجارية، متضمنة التدريب على الجهاز التشبيهي (السميوليتر)، ويتم من خلاله تحديد نوع الطائرة التجارية للمتدرب ليتم التدريب عليها، إما بوينج 777 أو إيرباص ايه 380، إضافة إلى التدريب العملي على الطائرة التجارية، شاملة 138 رحلة لنحو 9 أشهر”. 15% من طياري «طيران الإمارات» مواطنون دبي (الاتحاد) - أفاد الكابتن عبد الله الحمادي بأن عدد الطيارين العاملين في “طيران الإمارات” حالياً يصل إلى 2500 طيار، بينهم 341 مواطناً، أي بنسبة تقترب من 15%، ومن بين العدد الإجمالي يوجد ثلاثة طيارين بدرجة كابتن و20 طياراً بدرجة ضابط أول من السيدات، لافتاً إلى أن عدد الطيارين المواطنين في مراحل مختلفة من البرنامج التدريبي يصل إلى 180 حالياً. وأشار إلى أن “طيران الإمارات” تفرض شروطاً جزائية مع المتدربين يلزمهم بالاستمرار في البرنامج، والعمل خمس سنوات على الأقل لدى الناقلة بعد استكمال مراحل البرنامج كافة، مبيناً أن انتقال طيارين مواطنين من الشركة إلى شركات أخرى، مسألة نادرة جداً، إن لم تكن منعدمة، نظراً للمزايا التي تقدمها الشركة وتفوق مختلف الشركات حول العالم. ولفت إلى أن أول دفعة في برنامج تأهيل الطيارين المواطنين بدأ عام 1992 بابتعاث أربعة طلاب إلى بريطانيا، استمر منهم ثلاثة، بينهم اثنان حالياً يعملون على طائرات ايرباص إيه 380، وطيار واحد يعمل لدى الهيئة العامة للطيران المدني، وفيما بعد تم التعاون مع الولايات المتحدة فغي تخريج الطيارين، ثم أسترالي لمدة عشر سنوات. وأشار إلى أنه من بين شروط التقدم للبرنامج أن يتراوح عمر المتقدم بين 17 و29 سنة، وأن يكون حاصلاً على شهادة الثانوية على الأقل، فضلاً عن إتقان اللغة الإنجليزية محادثةً وكتابة، إلى جانب جواز سفر ساري المفعول وخلاصة القيد. وأوضح أن خطوات عملية التوظيف تشمل فحوصاً في الرياضيات والفيزياء والحساب شهادات إتقان اللغة، فضلاً عن اختبار الكفاءة الشخصية واختبارات جهاز تحديد الحواس والتركيز إلى جانب المقابلة الشخصية مع المتدرب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©