طبقاً للمثل القائل: أول دخوله شمعة على طوله
دخل المصمم الشاب ساهر ضياء عالم الأزياء أواخر التسعينات، بصحبة جائزة أفضل مصمم أزياء في بيروت، وأذهلت سنوات عمره آنذاك التي تقل عن العشرين، كل المتابعين لتصاميمه الرائعة، متسائلين كيف قيض لشاب صغير أن يفوق إبداعه الكبير سنوات عمره؟! وكانت الإجابة الدائمة مزيداً
من الأزياء المدهشة المبتكرة·
شهدت الألفية الثالثة نجاحاته وتألقه عبر إطلاقه أول مجموعة أزياء تحمل توقيعه خلال عرض أزياء ضخم قدمه في فندق الشاطئ روتانا بأبوظبي··· وسطع نجمه في افتتاح معرض أبوظبي للأعراس حين قدّم مجموعة راقية من تصاميم فساتين الأعراس الآسرة·
احتل مركز الصدارة بين المصممين في الإمارات وحظي بشهرة واسعة، وتجلت إبداعاته في سلسلة عروض متنوعة داخل الإمارات ومعظم دول الخليج العربي·
أكمل رحلته في وطنه لبنان حيث قمة الموضة والجمال والأناقة والذوق الرفيع، فحمل إليها آخر ابتكاراته في فن تصميم الأزياء وأدهش النساء الجميلات، حين نثر الألوان المشرقة للربيع والصيف كما الشهب المفرحة·
تصاميمه الجديدة في مجموعة صيف 2006 عالم مليء بالأساطيرالساحرة، إنما دون مغالاة أو تعقيد في التصاميم، فالأساطير والإبهار في ذهن ساهر يتصلان بكل ما هو جميل، وبإمكان البساطة والنعومة والرقة والأناقة، إذا اجتمعت بالألوان المشرقة أن تشكّل إبهاراً، فاختار من النار أحمرها، ومن الفاكهة برتقالها، ومن الذهب أصفره، ومن البستان خضرته، ومن البحر زرقته، ومن النيل اسمه، ومن الزهر بنفسجه، فكان أن استحضر قوس قزح نفسه لترتديه أجساد الصبايا الجميلات·
صافحت الألوان تطريزات أزهرت على التصاميم، ولمعت بكل الألوان البراقة فوق أقمشة متنوعة الخامات: حرير ودانتيل وشيفون وتفتا، اعتمد لكل منها إكسسوارات حطّت كما الفراشات فوق التصاميم المبتكرة المختلفة فيما بينها رغم سيادة الخطوط والروح الواحدة لديه، بينما ذاب الثلج الأبيض فوق غيوم فساتين الزفاف، فبدا كانكسار أشعة الشمس على قطرات المطر حين يلمع كماسات يشكّل بريقها لمعان قوس قزح·
ساهر ضيا، تقول وشوشة الألوان لأزيائه الباهرة: إنه يسهر على الأناقة الراقية الرائعة لحواء صيف 2006 لتكون أكثر أنوثة وضيا·
عدد اليوم
