الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المدارس الدفاعية تفتح أبوابها في صيف مونديال 2006!

8 يوليو 2006 02:40
كان الجميع يعرفون أن ألمانيا ستقدم أفضل مثال تنظيمي لبطولات كأس العالم لكرة القدم عندما تستضيفها على أرضها هذا العام· ولكن مع اقتراب البطولة من نهايتها تزايدت التساؤلات حول مستوى العروض الكروية التي قدمت خلالها· فمن المتوقع أن يقال عن بطولة كأس العالم 2006 أنها الافضل في التاريخ من حيث التنظيم ولو إلى الان· فقد ظهرت الاستادات الاثنا عشر التي أجريت عليها مباريات البطولة في أبهى صورة يملؤهم آلاف المشجعين الذين اتسموا بالسلوك المهذب مرتدين ألوان بلادهم من أرجاء العالم الاربعة· ولم يتوقف المضيفون عند هذا الحد· فرغم العديد من المخاوف في البداية الا أن الالمان تفوقوا على أنفسهم في الاداء على الملعب أيضا واستجابوا تحت قيادة المدرب يورجن كلينسمان لنداءات الجماهير بتقديم كرة هجومية ممتعة· وبرغم سقوطهم أمام إيطاليا في اللحظة الاخيرة من مباراتهم بالدور قبل النهائي الا أنهم خرجوا من المنافسة على اللقب مرفوعين الرأس· وبعد المفاجآت العديدة التي تميزت بها أول بطولة كأس العالم تجرى على الاراضي الاسيوية قبل أربعة أعوام· فقد عادت الامور إلى نصابها الصحيح في ألمانيا· وكما جرت العادة في البطولات السابقة فقد فرضت أوروبا سيطرتها على البطولة المقامة على أرضها فكان الدور قبل النهائي للبطولة أوروبيا خالصا مع تأهل منتخبات إيطاليا وفرنسا وألمانيا والبرتغال له· ورغم الترشيحات القوية التي صاحبت البرازيل قبل البطولة والارجنتين بعد انطلاقها الا أن منتخبات أميركا الجنوبية فشلت في اختراق الدفاعات الاوروبية الحصينة· كان كأس العالم مهرجانا للخطط التكتيكية ولكنه كان بطولة متعبة بالنسبة للجماهير التي عانت من الصدمات والنهايات الدرامية وقلة الاهداف· كما فشل كأس العالم 2006 صاحب أدنى معدل تهديفي منذ سنوات في إبراز أي نجوم جدد· واضطر النجوم الشباب أمثال الانجليزي واين روني والارجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي روبينيو للتراجع إلى الخلف مع عودة النجوم القدامى زين الدين زيدان ولويس فيجو وفابيو كانافارو إلى بؤرة الضوء من جديد· ولم تشهد البطولة أي أهداف ذهبية بعد إلغاء العمل بقاعدتها الا أنها لم تخل من الاثارة التي تكفلت بها ضربات الجزاء برغم أن نتائجها لم تتغير كثيرا عن المعتاد· فكالعادة فازت ألمانيا من خلالها وودعت إنجلترا البطولة من خلالها أيضا· وبينما حققت أوروبا أكبر نجاح في البطولة فقد عانت آسيا من أسوأ النتائج حيث خرجت كوريا الجنوبية صاحبة المركز الرابع في كأس العالم السابق مع اليابان وإيران والسعودية من دور المجموعات بنهائيات ألمانيا· ولم تكن أفريقيا التي ستستضيف بطولة كأس العالم المقبلة أفضل حالا بكثير· فربما تكون غانا قد رفعت رأس القارة السمراء عندما تأهلت لدور ال16 وخرجت بعد أداء مشرف أمام البرازيل الا أن منتخبات أخرى مثل أنجولا وتوجو وكوت ديفوار التي لعبت بتكتيك ساذج جميعهم ودعوا البطولة مبكرا· وبينما وصلت المكسيك كعادتها للدور الثاني من البطولة وظهرت ترينيداد وتوباجو بمستوى معقول في أول مشاركة لها بكأس العالم بإحرازها نقطة واحدة بالدور الاول· فقد خرجت كوستاريكا من كأس العالم بألمانيا دون أن تحرز أي نقاط وكانت الولايات المتحدة أفضل حالا بقليل بإحرازها نقطة واحدة· لذلك فقد بدت الاماكن الثلاثة ونصف الممنوحة لهذه المنطقة من العالم أكثر بكثير مما تستحق بالفعل· ومع ذلك فقد كانت خيبة أمل أميركا الجنوبية أكبر· فربما تكون الاكوادور قد حققت إنجازا تاريخيا ببلوغها دور ال16 الا أن باراجواي لعبت بدون طموح وقدمت البرازيل عروض باهتة خالية من المتعة أما الارجنتين فقد كانت تنقصها الشجاعة مما حرم اللاعبين الصاعدين أمثال ميسي وروبينيو من فرصتهم في الخروج إلى الساحة الدولية· وبالعودة إلى أوروبا فقد كانت بداية أسبانيا وهولندا قوية الا أنهما لم يتجاوزا دور ال 16 وبرغم أن إنجلترا تقدمت خطوة عليهما ببلوغها دور الثمانية الا أن أدائها كان أكثر تواضعا منهما· وبالتالي فقد خلت الساحة للقوتين الدفاعيتين الكبيرتين إيطاليا وفرنسا لتشقا طريقيهما إلى النهائي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©