الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مصممون باكستانيون ينقسمون في ولائهم للطراز الآسيوي التقليدي

مصممون باكستانيون ينقسمون في ولائهم للطراز الآسيوي التقليدي
9 يوليو 2011 21:27
تحت خيمة واحدة، اجتمع في إسلام آباد الباكستانية كل المهتمين بصناعة الموضة، بمن فيهم الإعلاميون، ، ونخبة من نجوم المجتمع، حيث كانوا على موعد مع الفن والأناقة والخيال، من خلال المشاركة في احتفالية الموضة الأولى من نوعها، وليتمتعوا جميعاً بما أبدعته مقصّات كبار مصممي باكستان، في ترنيمة من الأزياء والموديلات التي تجمع ما بين ثقافة الشرق وفنه وبساطة الغرب وأناقته. (الشارقة) - تحولت أنظار كل العالم بدهشة واستغراب إلى مدينة إسلام آباد العريقة، حيث انطلقت من هناك وللمرة الأولى، فعاليات عروض أزياء أسبوع الموضة الباكستاني لموسمي خريف وشتاء 2011 /2012، والذي يعد تحديا جريئا لكل ما تعانيه هذه المنطقة من العالم آثار حروب ودمار، ليتبارى من خلاله نخبة متميزة من مصمميّ الأزياء المحليين، مقدمين وجها حضاريا آخر من صورة باكستان الجديدة. كلاسيكية ومعاصرة جاءت بادرة هذه الفعالية كمحاولة لعدد من المصممين المحليين بإعادة إحياء سوق الموضة في “إسلام آباد” كتقليد محلي قديم ومهم عرف عنها سابقا في صناعة النسيج، وفنون التطريز والشك اليدوي، ليتم ترتيبها على مدار أربعة أيام متتالية ووسط إجراءات أمنية مشددة، نظمت خلالها مجموعة من عروض الأزياء خلف أسوار فندق “سيرينا” الذي يعد كأحد أشهر وأفخم الفنادق هناك، لتتألق على منصات العرض نخبة من العارضات المحليات، وهن يرفلن ببريق الذهب ودلال الحرير، بينما يتشحن بتشكيلة من متنوعة من قطع الأزياء المتميزة، والتي جاءت منقسمة ما بين تلك التقليدية التي تعتبر من كلاسيكيات الملابس المحلية الباكستانية، وبين الأخرى المعاصرة والتي بالغ في رسمها بعض المصممين الشباب الجانحين نحو التغريب، والمتأثرين بالثقافة الأوروبية كأسلوب حياة، ليحاكوها تماما سواء لناحية الطراز أو القصات، حيث عرضت تشكيلة من الفساتين القصيرة، والتنانير الفضفاضة، والقمصان المفتوحة مع السراويل الضيقة الملتصقة بالساق، فيما بقى البعض الآخر من المصممين الباكستانيين، معتزا بهويته الآسيوية، ومحافظا عليها ليترجم أفكاره برؤيته الكلاسيكية الخاصة للأناقة، مواكبا ركب الحداثة واتجاهات الموضة العالمية، ولكن ضمن الإطار المحدد للتراث والحضارة الباكستانية الأصيلة، مستمدا من الطراز الآسيوي التقليدي. لمسات جمالية غلفت معظم الموديلات، خاصة مع نوعية التطريز والشك وشكل الزخارف والنقوش الشرقية القديمة، والتركيز على إظهار حرارة الألوان الجذابة، تلك التي تعكس الحميمية وفورة المشاعر في هذا الجزء من العالم. أنماط جذابة من ضمن العروض المهمة، قدمت المصممة الباكستانية شايان مالك مجموعتها الجديدة لموسمي خريف شتاء 2011/ 2012، فعكست مفردات بديعة استوحتها من التراث القديم وحضارة بلاد الهند والباكستان، مفضلة باقة نضرة من الألوان الزاهية لتمازج بين السادة والمطبوع والناعم والخشن والمطرز والأملس بمهارة ودقة عاليتين, كما عرضت المصممة المعروفة نيلوفر شهيد عددا من القطع الكلاسيكية الجميلة، حافظت من خلالها على الروح الأصلية للزي الباكستاني، بإضافة بعض اللمسات المطورة التي جعلت مظهره أقرب للزمن الحاضر، مع إثرائه بشك يدوي ومطرزات مذهبة هنا وهناك. أما المصممة الشابة هوما عدنان فقد شطحت بخيالها بعيدا هذه المرة، مقدمة مجموعة مبتكرة ومختلفة بكل المقاييس، تحمل عناصر جلية من الجرأة والحداثة، لتوجهها لجيل الشابات المعاصرات، مستخدمة مزيجا مبتكرا من الأشكال والزخارف الفنية وبمساحات لونية ساطعة ومبهرجة موشاة بالشغل اليدوي التقليدي حيث الأحجار الملونة والمرايا البراقة مع خيوط الحرير والبريسم. وجاءت تشكيلة المصمم الباكستاني الواعد كاميار روني بذوق رفيع وطراز جديد، حيث تأرجح أسلوبه الشيق في التصميم ما بين الماضي والحاضر، لتظهر خلال عرضه موديلات لافتة، ترفل بالأناقة والإبداع، جمع فيها مفردات من البساطة والعملية مع ملامح الفخامة والغنى، وأنماطا جذابة لأزياء مستمدة من وحي الأفكار التي ترنو للحداثة والمستقبل ولكن دون أن تتخلى عن الموروث الحضاري والتراث الإنساني لجمهورية الباكستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©