الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طوني خليفة ينهي «الشعب يريد» ويعود قبل حلول الشهر الفضيل

طوني خليفة ينهي «الشعب يريد» ويعود قبل حلول الشهر الفضيل
9 يوليو 2011 21:27
(بيروت) - من الإعلاميين خفيفي الظل على الشاشة، تميّز بالـ”كاريزما” والإطلالة الدافئة تصاحبه الابتسامة الدائمة حتى في أصعب اللحظات الهجومية منه وعليه. لا يردّ على الانتقادات دائماً، بل يختار الأشخاص الذين يردّ عليهم. طوني خليفة الإعلامي الذي بدا عبر منبره “للنشر” صوت الناس الذين يعجزون عن إيصال أصواتهم، وهذا الأمر بات يحمّله مسؤولية كبيرة حسب تعبيره. نافس خليفة هذا الموسم أسماء لامعة في عالم الإعلام منهم زافين قيومجيان ونيشان ومنى أبو حمزة على صعيد البرامج الاجتماعية والمنوعات، كذلك البرامج السياسية من حيث الإطلالات وجذب أعداد وافرة من الحضور والرأي العام، كما نافس طوني مارسيل غانم “أستاذه” فتفوّق عليه بهدوئه مما فاجأ الآخرين الذين يحاولون أن يخففوا وقع نجاحه، ليرد بأن الأرقام هي التي تتكلم! في حديث مع “الاتحاد” أكد الإعلامي طوني خليفة أنه غادر قناة “الجديد” إلى مصر بعد انتهاء برنامجه “للنشر” لهذا الموسم، حيث يقيم لمدة ثلاثة أسابيع لتسجيل برنامجه الرمضاني “الشعب يريد” على قناة “القاهرة والناس”، والذي يصوّره للسنة الثالثة على التوالي بعد نجاح برنامجه “لماذا” في رمضان 2009، و”بلسان معارضيك” في رمضان 2010، حيث حاور فيهما فنانين ونجوم إعلام، كما أثار الكثير من الجدل، بسبب طبيعة الأسئلة الاستفزازية التي جعلته يختلف مع أكثر من نجم. يعود طوني بعد رحلته المصرية إلى لبنان قبل حلول شهر رمضان للتحضير لإطلالته ككل عام عبر قناة “الجديد” في برنامج الألعاب والمسابقات. أنهى طوني حتى الآن تصوير ما يقارب الاثنتي عشرة حلقة ويصوّر بقية الحلقات يومياً داخل أحد الاستوديوهات التابعة للقناة. واستضاف المخرجة إيناس الدغيدي، وطلعت زكريا، ويسرا، وعمرو واكد، وأيمن نور، وبثينة كامل، ومفيد فوزي، وتامر أمين، وحافظ المرازي، وإبراهيم عيسى، ومصطفى الفقي، حيث غلب على البرنامج الطابع السياسي نتيجة لما تشهده البلاد العربية من ثورات، كما يتحدث كل ضيف عن ذكرياته مع النظام السابق. ويفرض مسؤولو القناة والبرنامج سياجاً من السرية التامة حول اسم البرنامج نظراً لعدم الاستقرار النهائي على المسمى له ورغبة منهم في مفاجأة الجميع وقت عرضه، خاصة أن خليفة سيظهر خلال البرنامج بشكل جديد ومختلف عن البرامج السابقة التي قدمها. لكن علمت “دنيا الاتحاد” من مصادر خاصة أن البرنامج سيحمل اسم “الشعب يريد”، وقد شهد الكثير من الشد والجذب بين طوني وبعض ضيوفه، خاصة مفيد فوزي، حيث وصل الكلام إلى حد وصف فوزي لخليفة بأنه “يستضيف (فتيات الليل) في برامجه من أجل الاستمتاع بالحوار معهن”، وهو ما تقبله خليفة وظلت بينهم حالة من الشد والجذب طوال الحلقة، بينما فتح أيمن نور وبثينة كامل خلال حلقيتهما النار ضد المسؤولين في النظام السابق، وكانت المفاجأة بتصريح مصطفى الفقي للبرنامج وكشفه حقيقة الرشى في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وهو ما سيمثل مفاجأة للجميع عند إذاعة الحلقة. كما تردد في بعض الأوساط الإعلامية من داخل القناة بأن هناك شخصيات تراجعت عن تسجيل حلقات البرنامج خوفاً من تورطهم في تصريحات تأخذ عليهم فيما بعد ومنهم الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية. لن تفرّق المسافات والأيام بين طوني و”الجديد” فبرأيه التقدير مسألة مهمة جداً، وهي التي دفعته إلى تجديد عقده مع «N.T.V» للمرة الثالثة على التوالي، على الرغم من تسريب معلومات عن تلقيه عروضاً جديدة من محطات لبنانية وعربية من بينها “LBC”. يعيش طوني حالة من النشوة في “الجديد”، فهو سعيد بعبارات الإطراء والتقدير التي يسمعها كما يقول، بدءاً من صاحب المحطة تحسين خياط، وصولاً إلى أصغر موظف فيها، وهم يرددون على مسامعه دائماً: «شكراً»، و«يعطيك العافية»، و«برافو».. ويتابع أن هذه العبارات تعني له أكثر من الدولارات، في حين لم يسمعها في المحطات الأخرى خلال مسيرته الإعلامية التي تعود إلى نحو 18 عاماً، بل ونادراً ما كان يسمع عبارات مماثلة. يقول خليفة إنه عندما يوظف الإنسان طاقاته وإمكاناته وطموحاته في العمل، ويجد أن المسؤول عنه يمنّنه كونه يسمح له بالظهور على الهواء، فلا شك في أنه سيعيش حالة من القلق تشعره أنه لربما يغادر في أي لحظة، مما أصاب طوني بالإحباط. على خط آخر، خلق التقدير عنده راحة نفسية وثقة عالية بالنفس دفعته إلى الاستمرار وتقديم الأفضل عبر “الجديد”. لم يصمد طوني خليفة على شاشة “LBC”، إذ يعتبر أنه لم يتمكن من حجز مكان له على الشاشة، كما أنه ليس من السهل الموافقة على تقديم برنامج على شاشتها بمجرد تقديم فكرة ناجحة؛ لأن لديها الكثير من النجوم، منهم من غاب عن الشاشة والبعض الآخر ترك المحطة، وهو واحد منهم، رغم نجاح برنامجه «لمن يجرؤ فقط»، الذي يعتبر من أهم البرامج الحوارية التي عرضت على شاشتها في تلك المرحلة. ، وحقق نقلة إعلامية نوعية في العالم العربي من المغرب إلى الخليج، فرفض طوني الغياب قسراً وبحث عن منبر آخر أطلّ من خلاله على الناس. طوني خليفة الذي أصبح من بين الأسماء المهمة في عالم تلفزيون “الجديد” يقول إن المحطة تقدم برامج ناجحة، ولا شك في أن مصلحتها تقتضي بأن يطل بشكل دائم على شاشتها، كون برنامجه ناجح ويجذب المعلنين، ويدخل الأموال إليها، مع الإشارة إلى أنه في كل مرة يقررون عرضه، يدخل القيمون على البرنامج في مرحلة ضياع كبيرة، قبل أن يبث على الهواء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©