الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العملة الإيرانية تتدهور وأزمة بين نجاد و «المركزي»

العملة الإيرانية تتدهور وأزمة بين نجاد و «المركزي»
19 يناير 2012
طهران (ا ف ب، رويترز) - تراجعت العملة الإيرانية أمس إلى أدنى مستوى لها أمام الدولار، حيث ذكرت وكالة الانباء الايرانية الطلابية، مستندة الى الاسعار في السوق السوداء، “أن سعر الدولار وصل الى 18 ألف ريال”. وحاولت الحكومة الايرانية في الاسابيع الماضية الحفاظ على سعر صرف الريال من خلال رفع اسعار الصرف في المصارف ومكاتب الصرف، ولكن عددا من مكاتب الصرف رفض شراء أو بيع الدولارات بالسعر المحدد، واستمر الصيارفة بالتعامل في السوق السوداء على الرغم من مراقبة الشرطة. وقال موقع إلكتروني يتابع سعر صرف العملة مباشرة “إن سعر الدولار بلغ 18 ألفاً ومئتي ريال”. والموقع “مشغل” محجوب في إيران لكن يمكن الالتفاف على منع دخوله. وفقد الريال الإيراني أكثر من أربعين بالمئة من قيمته مقابل الدولار والعملات الأخرى بسبب العقوبات المالية والمصرفية التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية. إلى ذلك، تحول خلاف بشأن أسعار الفائدة سريعا إلى نزاع شخصي بين محافظ البنك المركزي الإيراني محمود بهماني والرئيس محمود أحمدي نجاد. ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء عن بهماني قوله “سوف أقبل يد أي شخص يقيلني من منصبي “، وذلك في معرض رده على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كان الخلاف مع نجاد قد يؤدي إلى إقالته من منصبه. وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت أن بهماني استقال من منصبه. ورغم أن التقارير عن استقالة بهماني لم تكن مؤكدة، إلا أن الخلاف بين رئيس البنك المركزي ونجاد في طريقه لأن يصبح سريعا سرا مكشوفا. ويرجع الخلاف الى تخفيض سريع لقيمة العملة الوطنية. ولأجل وقف أو السيطرة على تدهور الريال، قرر البنك المركزي زيادة أسعار الفائدة من 12 إلى 21%. ومن غير المرجح أن يوافق نجاد على رفع أسعار الفائدة لأن أحد أهدافه الرئيسية منذ توليه الرئاسة عام 2005 يتمثل في الحفاظ على أسعار الفائدة دون سقف 10% لتعزيز الإنتاج المحلي. على صعيد آخر، نقلت وكالة “فارس” للأنباء عن رئيس الشركة الوطنية الإيرانية للغاز جواد أوجي قوله “إن واردات بلاده من الغاز الطبيعي تجاوزت صادراتها منه على مدى الأشهر العشرة الماضية”. وأضاف “إن إيران صاحبة ثاني أكبر احتياطيات من الغاز في العالم استوردت نحو تسعة مليارات متر مكعب في عشرة أشهر منذ بداية السنة الفارسية يوم 21 مارس 2011 بارتفاع بنسبة 35 بالمئة على أساس سنوي، بينما صدرت إيران 7.6 مليار متر مكعب من الغاز خلال الفترة نفسها بزيادة نسبتها 10.5 بالمئة عن صادراتها في الفترة المقابلة من العام السابق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©