عدن تتجمل لاستقبال ضيوف «خليجي20»

بدأت إدارة صهاريج عدن مؤخراً تنفيذ أعمال التحسينات الهادفة لإبراز الخصوصية الحضارية والجمالية الفنية لصهاريج عدن باعتبارها أحد أهم مقاصد زوار المدينة في سياق الاستعداد للفعاليات المصاحبة لـ”خليجي20”. وقال مدير عام الصهاريج خالد رباطي إن التحسينات تشمل مداخل الصهاريج وعددها (15) صهريجاً من خلال وضع لوحات توضيحية لنشوء وتشييد الصهاريج بالإضافة إلى تشذيب الأشجار وتزيين الحديقة العامة وطلاء السلالم والممرات والمساحة المتدرجة التي تتسع لبضعة آلاف من الزوار. وتعد صهاريج عدن إلى جانب كونها أحدة أبرز التقنيات المائية المبكرة في تاريخ البشرية، أهم الأعمال الهندسية التاريخية الموغلة في القدم، بالمنعة والعظمة والترف الوفير للحواضر اليمنية القديمة، كما أنها تجذب عدداً كبيراً من السياح طوال العام، فقد زارها خلال إجازة عيد الفطر المبارك أكثر من 10 آلاف و876 سائحاً محلياً وعربياً وأجنبياً. من جانب آخر، يُنفّذ صندوق النظافة والتحسين بمحافظة عدن عدداً من الأعمال لتحسين مظهر المدينة الجمالي ضمن الاستعدادات لاستقبال “خليجي20”، وبتكلفة 127 مليون ريال يمني. وأوضح مدير الدراسات والمشاريع بالصندوق المهندس حسين ميسري أنه يجري إنشاء مجسّم جمالي أمام ستاد 22 مايو الرياضي الدولي بلغت نسبة الإنجاز فيه 60 في المائة، وشيّد المجسّم بارتفاع 20 متراً، يحمل ثمانية ألواح متحركة، تمثل الدول الثماني المشاركة في الفعاليات الرياضية لـ”خليجي20”، ونوّه بأن المجسّم الذي تبلغ تكلفته 78 مليوناً و480 ألف ريال، وينتهي العمل فيه أكتوبر المقبل يحمل في قمّته كرة قدم متحرِّكة تبرز الخارطة الخليجية والعربية والعالمية، ويمكن مشاهدتها من مختلف الاتجاهات والطّرقات الرئيسية التي تربط مدينة عدن ومداخلها. وأشار ميسري إلى أن المجسّم الثاني والذي يُنفذ في منطقة الفتح في مدينة التواهي بتكلفة 49 مليوناً و230 ألف ريال يمني، وهو عبارة عن مجسّم شلال بارتفاع 16 متراً يمثل دفة سفينة، ويبرز النشاط الملاحي القديم لميناء عدن، ويعكس أصالة اليمن في استقبال واستضافة مثل هذه الفعاليات. ولفت إلى أن الصندوق ينفذ أعمال تشجير وتحسين عند ستاد 22 مايو ووفّر شبكات ري حديثة لرش الحشائش والورود مع مجموعة نوافير متنوعة تُمثّل قوالب فنية رائعة بالإضاءة الملوّنة التي تعمل على مدار الساعة، وتعكس بأنوارها الليلية صور ومناظر طبيعية جذابة.