الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محميتا «الحفية» و «القرم» تسهمان في تطوير السياحة البيئية

محميتا «الحفية» و «القرم» تسهمان في تطوير السياحة البيئية
7 يوليو 2013 20:08
دبي (الاتحاد) - في مدينة كلباء محميات عدة ومنها محميتي الحفية ومحمية القرم، ولهذه المحميات خصائص، حيث تبلغ المساحة الإجمالية لمحمية الحفية وأشجار القرم 1494 هكتارا، وتقع أعلى نقطة في محمية الحفية على الجبل، ويبلغ ارتفاعها 448 مترا، وأما اقل نقطة تقع في محمية أشجار القرم على بعد ميلين من البحر وتبلغ 23 متراً، وتمتاز محمية أشجار القرم بأنها أرض رطبة ذات أهمية دولية، بسبب دعمها لفصائل مهددة من الكائنات الحية مثل طائر الغاق السقطري، والسلاحف الخضراء، وسلاحف منقار الصقر. الأمن الغذائي هَنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، لا تفوت أية فرصة لحضور فعالية لها علاقة بالبيئة، وتشرف مع فريقها على كل النشاطات المرتبطة بالاستدامة، وعلى كل ما له أثر بيئي أو بعد بيئي، وهي توضح علاقة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالمحميات، وتقول: «إن للمحميات في أي مكان متطور من دول العالم مناهج عملية، لأنها تعمل على تحسين أوضاع الأمن الغذائي والمائي وصحة الإنسان وجودة الموارد الطبيعية، وتقوم الهيئات بالتركيز في عملها على المناطق التي يمكن أن تتعرض للإساءة أو للعوامل المناخية، وتساعد على أن تستخدم الموارد الطبيعية على نحو يلبي احتياجات الحاضر، كما تصان تلك المحميات من أجل الأجيال المقبلة من خلال إدارة تلك الموارد وتنظيمها على نحو مستدام، لأن كل ما يحدث فيه خلل سوف يؤثر مباشرة على الإنسان وحياته. تمتلك محمية خور كلباء أهمية عالمية كبيئة هامة لتكاثر العديد من أنواع الطيور النادرة، حيث تميزت بانفرادها كموقع تكاثر طائر الرفراف المطوق العربي، كما تعتبر المحمية الموقع الوحيد في شبه الجزيرة العربية الذي سجل تكاثر طائر هازجة، ويهاجر إليها في الشتاء طائر البلشون، والذي تندر رؤيته في الإمارات خارج المحمية، وهو يعيش في المستنقعات، كما سجل الخبراء تواجد جلم الماء الأسخم والأطيش البني والأطيش المقنع، وتكاثرت هناك ثلاثة أنواع من السلاحف، وهي منقار الصقر البحرية والسلحفاة الخضراء البحرية، والسلحفاة البحرية ضخمة الرأس. أشجار القرم ونظام محمية أشجار القرم في كلباء، يتكون من الجزء الأول بيئة غابات أشجار القرم، والثاني البحيرة المتصلة التي أنشئت صناعياً، والتي تتميز بكثافة تكاثر الطحالب الهامة، وتعد ضرورية في إتمام عملية التمثيل الضوئي لتوفير الغذاء الوفير للأحياء البحرية، وبالنسبة لملوحة المياه في البحيرة لا تزيد عن ملوحة مياه البحر، وهي غنية بالطحالب مما يجعلها مصدرا غنيا بالغذاء والأكسجين، وبيئة خصبة لتكاثر الأحياء المائية، فضلاً عن جودة المياه في منطقة جداول وبحيرات أشجار القرم، وهي تختلف عن البحر حيث إنها غنية بالمواد العضوية الكربونية والأكسجين. و العناية والحفاظ على البيئة ومواردها يعني الحفاظ على عناصر ومقومات بقاء الإنسان، وبالتالي لا بد من السعي لمواجهة المشاكل البيئية التي تظهر بنتيجة النشاطات البشرية في مختلف الدول، ولا شك بان مواجهة تلك الأضرار التي تضر بالبيئة ومواردها، يتطلب في الأساس إدراك مكونات البيئة ومواردها، وقياس حجم المشكلات التي تضر بها. يتطلب ذلك وبشكل هام رفع مستوى الوعي لدى الناس حول أهمية المحميات وضرورة صونها، وارتباط حمايتها بمنفعتهم، وتعتبر محمية أشجار القرم في كلباء، بتوفر غابة من أشجار القرم، ولديها درجة عالية من النظم البيئية الخصبة والمتنوعة، والتي تلعب دوراً رئيسياً في توفير البيئة الملائمة لتكاثر عدة أنواع من الكائنات الحية، مثل الأسماك واللافقاريات وأنواع مختلفة من النباتات، بالإضافة إلى دورها في حماية الشاطئ من العواصف وانجراف التربة، لأن أشجارها تمتاز بطولها الشاهق، وصلابتها التي تنفرد بها عن أي منطقة حيوية جغرافية أخرى، وتنغمر غابات القرم بمياه المد والجزر القادمة من البحر عبر مدخل الخور، كما أن وجود الجبال والسهول الحصوية بالقرب من القرم، يمدها بكميات من المياه العذبة الضرورية للحفاظ على توازن النظام البيئي فيها، وتتراوح درجات الحرارة فيها ما بين 27 إلى 31 درجة مئوية. وقريباً ستشهد المنطقة قيام مشاريع للسياحة البيئية، خاصة أن مدينة كلباء كانت منذ ما قبل الاتحاد تستقطب مواطني الدولة من كل إمارة، حيث كانوا يأتون إليها كمصيف عامر بالمياه والفاكهة المحلية. وعملية تطوير السياحة البيئية، تتطلب إشراك صاحب العلاقة من خلال كسب دعم السكان المحليين، وغيرهم من أصحاب العلاقة، وهي توفر مصادر دخل وفرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وتعمل على تعويض الخسارة الناتجة عن تقيد النشاطات داخل المحمية أو المواقع الطبيعية، وهذا مفهوم عالمي يعمل به في كثير من الدول، إلى جانب تحسين البني التحتية والخدمات الاجتماعية العامة، وإشراك السكان المحليين في العملية الإدارية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©