الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

برامج هادفة للتوعية البيئية تقدمها «المحميات الطبيعية» بالشارقة

برامج هادفة للتوعية البيئية تقدمها «المحميات الطبيعية» بالشارقة
7 يوليو 2013 20:07
استضافت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في مراكز منتزه الصحراء بالشارقة، نحو 30 من طلبة دورة التثقيف البيئي في بلدية دبي، إيماناً من الجهات البيئية بأهمية التعاون لأجل نشر الثقافة والتوعية، وتم تنظيم برنامج بيئي، تضمن ورشاً تعليمية متنوعة مثل ورشة حصالة المزرعة، وسلة الزهور وورشة الطيور ومسرح الدمى، إلى جانب جولات متنوعة في كل من مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية، ومتحف التاريخ الطبيعي والنباتي ومزرعة الأطفال. موزه خميس (الشارقة) - بدأ البرنامج بجولة تعريفية في مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية، وهو يضم العديد من الأقسام من أهمها قسم الزواحف والحشرات، من أجل أن يتعرف الطلاب على أنواع مختلفة من الأفاعي والسحالي والبرمائيات، مثل الضفادع والعلجون العربي وأسماك الوادي، وهناك أيضاً الحشرات والعناكب والعقارب، كما قامت الإدارة في الهيئة بتهيئة الأجواء المناسبة للطلبة، وضمنت برنامجها للطلبة الإطلاع على قسم الطيور المصمم بشكل البيئات الطبيعية المختلفة في شبه الجزيرة العربية، مثل جبال ووديان وصحاري، مما أتاح لهم مشاهدة أنواع متعددة من طيور المنطقة، كالبلبل والحبارى والفلامنجو، ثم الدخول في كهف الخفافيش والأسماك العمياء التي تعيش في مياه الكهوف المظلمة، لينتقلوا مباشرة إلى قسم الحيوانات الليلية التي تعيش في منطقة شبه الجزيرة العربية، مثل النمس والثعالب البرية والوشق والزريقاء وابن آوى والقوارض. التثقيف البيئي شيخة سيف المنصوري ضابط تثقيف وتوعية أول في بلدية دبي، بالتعاون الدائم بين البلدية وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، تقول: «هناك تعاون دائم من خلال التنسيق المشترك بين الجهتين وبين الجهات الأخرى، لتنظيم فعاليات في المناسبات الوطنية والمناشط البيئية الهامة، ومنها يوم البيئة الوطني والمشاركة في القرية العالمية، إضافة إلى الدور الذي تلعبه هيئة البيئة في نشر التوعية والتثقيف البيئي، لموظفي ومراجعي مبنى بلدية دبي، عبر تنظيم المعارض التوعوية البيئية وتزويد البلدية ببذور شجرة الغاف لزراعتها، وتأتي استضافة الطلاب ضمن برنامج دورة التثقيف البيئي التي تنظمها البلدية، لأبناء موظفي البلدية للعام الثامن على التوالي وأقربائهم الذين تتراوح أعمارهم بين 11 - 16 سنة». وتضيف المنصوري: «إن منتزه الصحراء بمراكزه المختلفة يشكل معلما علميا وتعليميا وترفيهيا متكاملا، ويعمل من خلال خطة إستراتيجية لنشر التوعية البيئية من خلال نشاطاته المتنوعة، مثل الورش التعليمية وإقامة المعارض التوعوية، والتواجد في الفعاليات والأنشطة البيئية المختلفة، ومشاركة جميع شرائح المجتمع، وهناك انتشار إعلامي لهيئة البيئة والمحمية الطبيعية، في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، ولهذا الانتشار دور في الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع وأفراده على اختلاف أعمارهم وثقافاتهم». محمد أحمد إسماعيل متطوع في الدورة التثقيفية، يشارك بالقول:«إن تحقيق مفهوم البيئة المستدامة، يتطلب تكاثف جهود المجتمع بشرائحه ومؤسساته المختلفة، ويشكل هدفا أساسيا تتنافس المجتمعات المتحضرة لتجسيده على أرض الواقع، وتعتبر إمارة الشارقة رائدة في مجال حماية البيئة وسباقة في جميع ميادين العلم والمعرفة، وخلال الورش والدورة تفاعل الطلبة في قسم الحيوانات البرية، خاصة عند مراقبة قرود الرباح، والضباع، والذئاب، والفهود، وأيضاً النمور العربية والغزلان البرية التي تعرض في بيئة متجانسة مفتوحة». ويضيف اسماعيل:«خلال الدورة التثقيفية بدءاً من بلدية دبي ووصولاً إلى مزرعة الأطفال، تعرف الطلبة على الحيوانات الأليفة والطيور الداجنة التي تعيش في المزارع، مثل البقر، والماعز، والخروف، والحصان، والحمار، والدجاج، والبط، والحمام، والطاووس، والإوز، واستمتعوا بإطعامهم والتعرف عليهم عن قرب، وهو أمر جيد حيث لم تعد مئات الأسر تستطيع تربية الحيوانات الأليفة في البيوت، وبالتالي كثير من الصغار لا يعرفون تلك الحيوانات والطيور، وأيضاً الجميع بحاجة لمعرفة آثار أي ملوثات على تلك الحيوانات التي تفيد الإنسان». البرنامج البيئي أما الطالبة مريم مال الله أحمد، فتقول: «إن زيارتي لمركز حيوانات شبه الجزيرة العربية، أضاف لي الكثير وتعرفت على بعض أنواع الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض، وخصائصها في بيئات تحاكي بيئاتها الطبيعية، وعلينا أن نتعرف على أهمية الحفاظ على نظافة البيئة البرية وسلامة مواردها الطبيعية، التي تضمن استمرارية حياة الكائنات الحية عليها، ومن ضمن البرنامج البيئي قمنا بجولة استكشافية وعلمية في متحف التاريخ الطبيعي والنباتي، وهو يعد معلماً تعليمياً وثقافياً مهماً، حيث قام المشرفون على المتحف بالتجوال معنا في أقسام المتحف من أولها، بدءاً بقسم العلوم الطبيعية، وهي قاعة عبارة عن نموذج مصغر للتضاريس الطبيعية لإمارة الشارقة، وتضم البحار والسهول والوديان والجبال وغيرها، كما أن هذا النموذج يحتوي على مجموعة من الكائنات الحية المختلفة، والتي تعيش على امتداد مناطق إمارة الشارقة». كما ذكرت نور كمال القصير: «أن ورشة سلة الزهور التي نظمتها مزرعة الأطفال، تناولت موضوع إعادة التدوير»، وتكمل:«إن للتدوير دور مهم في التقليل من النفايات والتخلص منها بطريقة سليمة ومفيدة، حيث تعلمنا كيفية إعادة استخدام الورق والكرتون المقوى في صنع مناظر جميلة نزيِّن بها غرفنا، ومن خلال تنقلنا في قسم حياة الصحراء، التي تصور كيفية تأثير الإنسان في البيئة، تعلمنا كيف نجمع في ذاكرتنا صورا نعود ونرسمها، وتعرفنا على طرق تكيف الإنسان للعيش والتكيف المذهل للكائنات الحية، وطرق بقائها على قيد الحياة رغم ارتفاع درجات الحرارة في الصحراء، وقمنا بتجربة الألعاب التعليمية والتفاعلية المتوفرة في القسم، وهو أمر ساعدنا في اكتشاف كيفية سير الحيوانات في الصحراء، والاختباء والبحث عن طعامها في النهار والليل، وأيضا من أكثر الجولات تميزا في قسم رحلة عبر الزمن، وفيها تمكنا من الاستمتاع بالتعرف على نشأة الأرض منذ ملايين السنين وحتى وقتنا الحاضر، وفق الأحقاب الجيولوجية المختلفة التي مرت على كوكب الأرض والكون، وأيضاً على المجرات والنجوم وكيفية تكون الصخور بأنواعها». مغامرة قسم بحار الشارقة الحية كان مغامرة شيقة عاشها الطلبة في أجواء بحرية، وهم يشاهدون مجسمات معظم أنواع الكائنات البحرية التي تعيش في بحار الشارقة والخليج العربي، ومن الطلبة المشاركين خليفة عبد الجواد المرزوقي، وقد كان سعيداً وعبر عن سعادته برغبته بالقدوم مرة أخرى برفقة عائلته وأصدقائه، وقال: «الدور الذي تلعبه هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، وجهودها من أجل حماية وحفظ أنواع الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض، دور مهم لأنه يؤثر في حياتنا أيضاً كما علمنا من هذه الدورة، وخلال البرنامج الخاص قمنا بالتعرف على المتحف النباتي الموجود في متحف التاريخ الطبيعي النباتي، والذي يحكي قصة حياة النبات منذ ملايين السنين إلى وقتنا الحالي، بشكل نظري وتطبيق عملي في آن واحد، وكل ما حصلنا عليه منحنا الفرصة لاستكشاف الحياة النباتية من خلال معروضاته التفاعلية، التي بينت لنا كيف تطورت وتكيفت وعاشت النباتات، حتى أصبحت ليست مجرد جزء من منظر يصبغ كوكبنا، بل عناصر أساسية لوجودنا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©