الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سكان أبوظبي يستطلعون اليوم هلال رمضان على الكورنيش

سكان أبوظبي يستطلعون اليوم هلال رمضان على الكورنيش
8 يوليو 2013 18:10
اليوم .. وتحديداً بعد غروب الشمس، وبأجهزة رصد دقيقة، سيتطلع فلكيون من أماكن شتى في الإمارات والعالم كله، صوب السماء، بحثا عن هلال شهر رمضان الكريم، من أجل تحديد بداية الصوم، معتمدين في ذلك على صور عالية التقنية، وحسابات علمية دقيقة، وغالبا ما تتوافق تقديراتهم مع رؤية الهلال بالعين المجردة، لكن الأمر في كل الأحوال يحتاج دوماً إلى شروط خاصة. يعرف الفلكيون أكثر من غيرهم أنه لا يمكن استطلاع هلال شهر رمضان المبارك من أي مكان. بل إن هناك مناطق محددة هي الأفضل في هذا الشأن. ويقول الناشط الفلكي نزار سلام، رئيس ومؤسس مرصد الإمارات الفلكي المتحرك، «مدينة السلع أفضل مكان مرشح لتنصيب تليسكوب، من أجل استطلاع الهلال ، حيث تقع المدينة غرب الإمارات. وعلميا تكون مشاهدة الهلال أوضح ما تكون كلما اتجهنا غرباً». وفي العادة لا يتم الإعلان عن رؤية الهلال إلا «بعد جمع آراء الشهود والتأكد منها». ولا يتم الرصد في مكان واحد فقط، وإنما من مواقع متعددة، خاصة المرتفعة عن سطح الأرض، وهي الأفضل بالنسبة للراصد، حيث يستطيع رؤية بواكير الهلال بعيداً عن العوالق الموجودة في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي، خاصة وأن نسبة الرطوبة في الأماكن المرتفعة تكون قليلة، وبالتالي يقل تأثير بخار الماء الذي يقلل الشفافية ومستوى الرؤية، ولذلك «يعتبر جبل حفيت في مدينة العين، وبعض جبال رأس الخيمة، من الأماكن المثالية لاستطلاع هلال رمضان، بالنسبة لسكان دولة الإمارات». حسبما يقول سلام . وفي العادة يرتبط تقرير بدء أول أيام رمضان، في الإمارات بالدول المجاورة، خاصة السعودية، لأننا نتشارك في معظم الليل معها، وفارق التوقيت البالغ ساعة واحدة. الثواني القوسية ويلفت رئيس ومؤسس مرصد الإمارات الفلكي المتحرك، إلى إمكانية استخدام الحسابات الفلكية البالغة الدقيقة، في معرفة مواعيد ولادة الهلال لمئات السنين القادمة، وذلك باستخدام حسابات علمية الثواني القوسية (الثانية القوسية، عبارة عن وحدة لقياس الزاوية، تعادل 1/3600 من الدرجة)، غير أن هذا لا يكفي وحده للإعلان عن شهر رمضان، كون هناك العديد من الشروط الأخرى، التي يعرفها المسلمون، وأهمها رؤية الهلال بالعين المجردة، تبعاً للسنة النبوية المطهرة. وبخصوص استطلاع الهلال، قال سلام، إن مرصد الإمارات الفلكي المتحرك سيتواجد اليوم بمنطقة كورنيش أبوظبي، مقابل الهافانا كافيه، وسيقوم باستخدام تقنيات تصوير متقدمة ومتخصصة في التقاط صور الهلال الوليد، وسيتم إذاعة كل ذلك مباشرة عبر الإنترنت، وتتاح الفرصة أمام أكبر عدد من الجمهور لمتابعة عملية الرصد الآلي بكل تفاصيلها. ووجه سلام الدعوة لجمهور أبوظبي للمشاركة في عملية الاستطلاع بشكل حي وعملي، من خلال حضورهم إلى منطقة تواجد التليسكوبات على الكورنيش طوال اليوم، حيث تم تنصيب أجهزة الرصد من منتصف ليلة أمس الأحد، وتم إعداد التليسكوبات وبرمجتها بحسب مواقع النجوم، حتى يمكن توجيه التليسكوب بشكل دقيق نحو القمر. وسيمكن للجمهور رؤية العديد من الكواكب التي تبعد عن الأرض ملايين الكيلو مترات، وكثير من الأجرام السماوية، وهي تجربة ممتعة للكثيرين، الراغبين في التعرف على عوالم الفلك بشكل مباشر وحي من خلال رؤيتهم لما يدور في هذا الفضاء الممتع. استحالة الرؤية اليوم وبناء على كثير من المعطيات العلمية، يؤكد سلام، أنه من المستحيل رؤية هلال رمضان اليوم، في أي مكان بالعالم، وفي الإمارات سيغرب القمر قبل الشمس، وبالتالي، تنعدم إمكانية مشاهدته بشكل واضح، كون الأصل في رؤية الهلال هو غروب القمر بعد الشمس بفترة لا تقل عن عشرين دقيقة، ولن يتحقق أي شرط من شروط الرؤية اليوم، وعليه يتوقع أن يكون غداً هو المتمم لشهر شعبان، والأربعاء غرة شهر رمضان. وغداً، سيمكن رؤية الهلال بمعرفة المتمرسين، وبواسطة التلسكوب في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام، وشمال أفريقيا، وجنوب أوروبا. وسيرى بالعين المجردة في أستراليا وماليزيا ودول وسط وجنوب افريقيا،، وسيرى بسهولة بالغة في أميركا الشمالية، وكل أميركا الجنوبية، حيث سيولد الهلال يوم الاثنين الساعة 7.14 دقيقة صباحاً بالتوقيت العالمي «توقيت جرينتش»، أي الساعة 11. 14 دقيقة، ظهراً بتوقيت الإمارات. ولفت إلى أن رؤية الهلال ستكون ممكنة فقط باستخدام التليسكوب، في بعض مناطق أميركا الجنوبية، عبر شخص متمرس، وعلى دراية واسعة بالأبعاد والزوايا، وكيفية ظهور القمر، ويشترط أيضاً صفاء الغلاف الجوي، حتى يتمكن من هذه الرؤية الضعيفة للهلال في هذا الجزء البعيد من العالم. وينبه سلام إلى أن كثيرين ربما يتصورون ظهور الهلال، عند رؤية كوكب الزهرة، الذي يأخذ أشكالا وأطوارا مشابهة للقمر، ما يسبب بعض الالتباس لدى غير العارفين بدنيا الفلك والنجوم والكواكب كما قد يرى البعض مذنبات أو سحب أيونية تعطي أشكال وهمية، يظنونها هلالا. معايير خاصة من ناحيته أكد إبراهيم الجروان، الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية والمشرف العام على القبة السماوية في الشارقة، أن استخدام مراصد علمية حديثة، ومعايير خاصة تثبت صدق الرؤية، واستماع آراء الشهود العدول ممن حظوا برؤية هلال الشهر الكريم، تعتبر جميعاً من أبرز طقوس ليلة التحري، التي ينتظرها المسلمون في مثل هذا الوقت من كل عام. وأشار الجروان إلى أن هناك حسابات دقيقة تثبت بداية الشهر القمري، وموقعه من الرصد، من حيث وجوده في الأفق من عدمه، وهناك شروط واجب توافرها للتحقق من الهلال، وعليها يعلن عن بداية الشهر الكريم. أول هذه الشروط، إمكانية الرؤية بالعين المجردة، وبالنسبة للحسابات الفلكية، تتسم بالدقة وتتمتع بمنهجية علمية، مثبتة عبر مراكز الرصد، ونستطيع التحقق من ولادة القمر، أو ما يسمى بالاقتران الشمسي، وبقاؤه فوق الأفق بعد الغروب فترة لا تقل عن عشرين دقيقة، وهذا من بديهيات الرؤية. وأن يكون الجزء المنير في القمر لا يقل عن 2 بالمائة، ضرورة مرور ما لا يقل عن 14 ساعة من ولادة القمر، بالعين المجردة، وبالوسائل التقنية الحديثة 8 ساعات من الولادة، الرؤية بالتقنيات وبين الجروان، أن ساعة ولادة القمر ستكون اليوم الساعة14, 11 ظهراً بتوقيت الإمارات، والغروب حوالي الساعة 10. 7، ولن يكمل القمر فترة الثماني ساعات، وهو الحد الأدنى، بالنسبة للرؤية بالتقنيات، كما أن القمر يكون تحت الأفق بمقدار درجة واحدة مساء يوم الاثنين، وسيكون الجزء المضيء أقل من نصف بالمائة. وبخصوص مكة المكرمة، التي ترتبط الإمارات برؤية الهلال فيها، سيحدث غروب للهلال بعد غروب الشمس بدقيقة واحدة، وهي فترة غير كافية، وتبعاً لكل هذه المعطيات، يستحيل رؤية هلال رمضان اليوم، وسيصبح الثلاثاء فلكياً المتمم لشهر شعبان وأوضح الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، أن عدد ساعات الصيام في رمضان هذا العام، ستصل ذروتها، وتبلغ 15 ساعة و?10 دقائق، بسبب تواكب قدوم الشهر الفضيل مع موعد الانقلاب الصيفي، في ?22 من يونيو الجاري، حيث تزيد فيه عدد ساعات النهار لتصل إلى ?13 ساعة و?40 دقيقة، بالإضافة إلى الوقت المحتسب بين الفجر حتى شروق الشمس والمقدر بنحو ساعة ونصف الساعة تقريباً. أجهزة الرصد قال الناشط الفلكي نزار سلام، رئيس ومؤسس مرصد الإمارات الفلكي المتحرك، إن هناك عدة أنواع من التلسكوبات، وأجهزة الرصد سيتعامل معها الجمهور اليوم، ويتمكن خلالها من التعرف على عالم النجوم والكواكب والأجرام السماوية، ومنها، تلسكوب فلكي كاسر بقطر ست بوصات، تلسكوب فلكي عاكس بقطر 14بوصة، منظار ثنائي العينية، بقطر ست بوصات، كما سيتم الاستعانة بقواعد فلكية تثبت التلسكوبات على ظهرها، نحو النجوم والأجرام السماوية بدقة بالغة. وكشف سلام، أنه خلال ثلاثة أسابيع، سيصل الإمارات أكبر قاعدة تلسكوب فلكي في الشرق الأوسط، وبعد شهر أكبر تلسكوب فلكي في الشرق الأوسط، لينضما إلى الأجهزة الحديثة، لمرصد الإمارات الفلكي المتحرك الرؤية الشرعية للهلال «قال صلى الله عليه وآله وسلم « إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوماً» والأحاديث في هذا كثيرة، وهى تدل على أن المعتبر في ذلك هو رؤية الهلال أو كمال العدة. وليس المقصود من هذه الأحاديث أن يرى كل واحد الهلال بنفسه، وإنما المراد بذلك شهادة البينة العادلة، فقد صح عن ابن عمر – رضى الله عنهما – قال : «تراءى الناس الهلال، فأخبرت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أني رأيته، فصام وأمر الناس بالصيام «. وفى الاعتماد على الحساب الفلكي إهدار للعلة الشرعية ، وإسقاط لحجية الرؤية الشرعية والحجية القضائية لحكم المحاكم الشرعية، واعتبار لما ألغاه الشرع وهو الحساب الفلكي، وشذوذ عن اتفاق من يعتد به من أهل العلم وفقهاء المذاهب الذين حُكي عنهم الإجماع على عدم جواز العمل به». دعوة للجمهور دعوة عامة للجميع اليوم للمشاركة في استطلاع الهلال عبر عدة مناظير متطورة على كورنيش أبوظبي طوال ساعات الليل ويمكن للجمهور رؤية كواكب تبعد عن الأرض ملايين الكيلو مترات
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©