السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أكثر من رواية

5 يوليو 2015 23:34
يحكى أن تاجراً تعرض له قطاع طريق وأخذوا كل ماله.. فلجأ إلى الخليفة المأمون العباسي ليشكو إليه فمنعه حراس قصر المأمون من الدخول فأقام بباب القصر حتى يؤذن له. ولما طال الوقت ولم يتمكن من الدخول فكّر في حيلة ليصل إلى الخليفة وهي أنه حضر يوم الجمعة ونادى في أكبر ميادين بغداد: يا أهل بغداد اشهدوا عليّ بما أقول وهو: أن لي ما ليس لله.. وعندي ما ليس عند الله.. وأحب الفتنة وأكره الحق.. وأشهد بما لم أر.. وأصلي بغير وضوء.. فلما سمعه الناس أمسكوا به وحملوه إلى المأمون.. فقال له الخليفة: - ما الذي بلغني عنك؟ فقال: صحيح!! فقال الخليفة: فما حملك على هذا؟ قال: قطعوا عليّ الطريق وأخذوا كل مالي.. ولي ببابك سنة ولم يُؤذن لي ففعلت ما سمعت لأراك وأبلغك لترد عليّ مالي.. فقال المأمون: لك ذلك إن فسَّرت ما قلت.. قال الرجل: نعم أما قولي: إن لي ما ليس لله.. فلي زوجة وولد.. وليس ذلك عند الله. وقولي: عندي ما ليس عند الله.. فعندي الكذب والخديعة والله بريء من ذلك. وقولي: أحب الفتنة.. فإني أحب المال والولد، لقوله تعالى: إنما أموالكم وأو?دكم فتنة.. وقولي: أكره الحق.. فأنا أكره الموت وهو حق. وقولي: أشهد بما لم أر.. فأنا أشهد أن محمداً رسول الله ولم أره. وقولي: أصلي بغير وضوء.. فإني أصلي على النبي بغير وضوء. فاستحسن المأمون منه ذلك وعوضه عن ماله.. وقد رويت هذه القصّة أيضاً عن الصحابي عبد الرحمن بن عوف، وقال ذلك أمام الخليفة عمر بن الخطاب، فغضب لكن الإمام علي بن أبي طالب كرَّم الله وجهه فسر قول عبد الرحمن. المهندس مصطفى الطراوي - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©