السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أيمن حجازي: الهدوء في رمضان يزيد متعة القراءة

23 يوليو 2014 22:45
كوت: الشعائر الدينية برمضان لم تختلف لكن هناك اختلافاً في العادات الاجتماعية - أيمن حجازي رمضان أيام خير ورحمة وتسامح بين الناس، كما أنها ساعات عمل وجد ونشاط فكري. وفق ما يراه، الباحث أيمن حجازي، الذي يستمتع بالقراءة في رمضان تحديداً. وحول كيفية قضاء وقته في الشهر الفضيل، يقول حجازي «شغلني شهر رمضان المبارك هذا العام في مختارات من رحلات الحج أعدها الشاعر محمد أحمد السويدي وسوف تصدر قريباً في كتاب، وهي تشكل متعة روحية لا تضاهيها ملذات الشرب والطعام، في جو الصيف الحار». ويضيف «أجد في رمضان متعة في العمل، وأشعر أني أعيش بين سطور هذه الكتب، وأعيش مع الأشخاص الذين كتبوها. في مطالعة هذه النصوص، على اختلاف كتابها، نتأثر بما واجهوا في رحلاتهم من مصاعب وأخطار، وخاصة أنها حدثت في فترات زمنية مختلفة، وهي تضم مشاهداتهم وانطباعاتهم وتوضح لي الكثير من العادات والتقاليد لشعوب أخرى ومن أزمان مضت، ونتعرف على كثير من البلدان التي أتوا منها أو مروا بها». ويتابع حجازي «الهدوء في جو رمضان يزيد متعة القراءة، والأشياء الجديدة في هذه الكتب تشغل فكري وتدعوني إلى تأمل كيف كانت شعوب المنطقة والشعوب الإسلامية تعيش بكل ما لديهم من تقاليد وطقوس مختلفة ومجالس أدبية وفكرية، وهكذا تبقى روحي متعلقة بالعمل بحيث أستفيد من هذا التراث والرحالة الذين وصفوا لنا أشياء على مر العصور من مصاعب السفر في البر والبحر إلى طريقة العيش والأفراح والولائم، وما يواجهون من أحداث، إلى جانب توفير المؤن لمكة المكرمة»، موضحاً «أعيش مع هذه الأبحاث خلال ساعات العمل، وبعد الإفطار أجلس ساعة مع أولادي أحدثهم عما فيها من طرائف وعبر وأعرفهم ببعض العادات التي كانت تجري في رمضان وكيف كانوا يسيرون إلى الحج مشياً أو ركوباً على الجمال والخيول». وبين القديم والحديث في رمضان من حيث التقاليد والعادات، يورد حجازي «الشعائر الدينية برمضان معروفة لم تختلف، لكن هناك اختلاف في الأمور الاجتماعية، كما إن العادات تختلف من زمن إلى آخر حيث الترابط بين الأهل، بينما اليوم في زمن الحداثة والتطور العلمي لم يعد في مجال لحياة اجتماعية ولقاءات طويلة. في حين كنا ننتظر شهر رمضان كأطفال لنلتقي مع أولاد العائلة والجيران جميعاً، وكان الإفطار كل يوم عند بيت، واليوم يفتقد الأطفال الحكايات التي كنا نسمعها، وصار التلفزيون يأخذ وقتاً من سهرة العائلة»، مشيراً إلى أنه يخصص وقتاً في رمضان ليسرد على أولاده بعض الحكايات، والدروس التي يستفيدون منها، وأهتم بأطفالي وأتابع هواياتهم الفنية وأختار القصص المناسبة لهم، كما يهمني إنجاز عملي أكثر من أي شيء آخر». وعن بقية السهرة في رمضان وكيف يمضيها حجازي مع عائلته، بعد أداء الفرائض الدينية، يقول إنه يحب رياضة المشي كل يوم بعد الساعة العاشرة ليلا حيث يخرج مع زوجته والأولاد في مشوار على الكورنيش أو حول حديقة الخالدية، وهذه النزهة اليومية تزيد من متعة الجلوس على مائدة السحور، التي تتضمن ألواناً خفيفة من الطعام تركز على الفواكه والعصائر والشاي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©