أبوظبي (الاتحاد)
تحت رعاية وحضور معالي اللواء محمد خلفان الرميثي قائد عام شرطة أبوظبي، وفي إطار مواصلة البحث عن فرص التحسين والتطوير للوصول إلى أفضل مستويات الأداء وجودة الخدمات والمسؤوليات، عقد لقاء خلوة الانطلاقة رقم 1 التي تنظمها اللجنة العليا لشرطة أبوظبي بمنطقة «الحفار» في مخيم شرطة أبوظبي، حيث تم استعراض المشاريع والمبادرات ومؤشرات الأداء كافة وإطلاق الاستراتيجية التخصصية. وتأتي الخلوة تأكيداً لحرص القيادة الشرطية على تعزيز مفهوم التواصل المباشر والفعال بين القادة وتبادل الآراء والأفكار البناءة.
عقدت الخلوة بحضور اللواء مكتوم الشريفي مدير عام شرطة أبوظبي، والمديرين العامين، وبدأت في أمسية صحراوية بعزف مقطوعات موسيقية وطنية وتراثية قدمتها فرقة موسيقى الشرطة، وقام معالي قائد عام شرطة أبوظبي و المدير العام والمديرون العامون باستعراض دورية الرمال والتجهيزات الموجودة داخل الدورية والإمكانات التي تقدمها في أعماق المناطق الصحراوية لرواد البر والتخييم. بعدها، بدأ برنامج الخلوة باستعراض مشاريع وخطط السلامة المرورية، التي تهدف إلى التقليل من الحوادث المرورية وما ينجم عنها من وفيات وإصابات جسيمة، إضافة إلى مشروع خريطة السرعات المرورية في إمارة أبوظبي والبرامج الخاصة بالمشروع من أجل مراقبة الحركة المرورية، وضمان التزام سائقي المركبات بأقصى متطلبات الأمان.
واستعرض العقيد الدكتور مهندس إبراهيم حمد الهنائي مدير إدارة الاستراتيجية وتقييم الأداء، نتائج المؤشرات الاستراتيجية ومؤشرات التنافسية، التي تم تحديدها بناء على المهام الرئيسة، ونتائج تنفيذ مبادرات خطة أبوظبي والتدقيق الداخلي على نظام إدارة الأداء، كما استعرض نتائج تطبيق تقرير الأداء لمركز الاتصال «حكومة أبوظبي»، إضافة لاستعراض إنجازات شرطة أبوظبي، خلال عام 2016، الذي شمل الاستراتيجية التخصصية، وتقرير الأداء والتنافسية، والممكنات والقدرات الداعمة، وفيها المشاريع، وخدمة المتعاملين، وإدارة العلاقة مع المتعاملين، ومنظومة التميز المؤسسي والجوائز ونظم الجودة والتدقيق والدعم الاستشاري والأداء المعرفي. كما تم استعراض الاستراتيجية التخصصية لمكافحة المخدرات والاستراتيجية التخصصية للسلامة المرورية والاستراتيجية التخصصية لمكافحة الجريمة، التي تخللتها نقاشات تفصيلية حول المحاور كافة، التي تضمنتها كل مبادرة.
كذلك استعرض العقيد محمد عبدالله الزعابي نائب مدير تقنية المعلومات والاتصالات، نتائج تطبيق الخدمات الإلكترونية والذكية، ومدى إقبال الجمهور على استخدام تلك التطبيقات والخدمات، عبر تلك التطبيقات والخدمات الذكية ومواضيع أخرى تتعلق بالتطوير الدائم لمستوى وجودة تلك الخدمات.
وأكد معالي قائد عام شرطة أبوظبي، في اختتام جلسة الخلوة، أهمية عقد مثل هذه الجلسة التي تأتي في سبيل الحرص على الارتقاء بمستوى التخطيط والحوار البناء والفعال، من خلال خلوة صحراوية، بعيداً عن الروتين والمكاتب والقاعات، بصحبة الأفكار والاقتراحات والمبادرات الخلاقة والابتكارية، في جلسة مفتوحة بلا قيود على الفكرة والرأي والنقاش، لتكون جلسة عصف ذهني لاستشراف الأفكار الإبداعية التي تعزز من ثقافة التعاون والمشاركة في تخليق الفكرة، والعمل على إيجاد أفضل السبل لتجسيدها إلى واقع، لترجمة طموحات وتطلعات قيادتنا الرشيدة.
وأوضح معاليه أن عقد الخلوة في الصحراء هو لتجسيد الأمل والطموح، والحرص على أن نكون المبادرين دوماً للابتكار في صناعة القرار وفي وضع الخطط والبرامج الخلاقة والمتميزة كمنهج عمل وخطة طريق من أجل مؤسسة شرطية تدار بكفاءة عالية، والوعي بحجم المسؤولية الملقاة على كاهل منتسبي القوة، والتحلي بأقصى درجات المسؤولية كواجب وطني وأخلاقي والعمل بروح العمل الجماعي من أجل الوصول إلى أفضل الأفكار القابلة للتطبيق وفق خطوات مدروسة وعملية، وللتأكيد على أننا في شرطة أبوظبي قيادة ومرؤوسين لا نقبل بالروتين ونعمل من أجل البحث المستمر عن فرص التحسين ونعمل من أجل تعزيز ذلك وعلى كافة المستويات. من جانبه، أشار اللواء مكتوم الشريفي، مدير عام شرطة أبوظبي، أن الالتقاء بالقيادات الشرطية يمثل أهمية كبيرة في مناقشة الأمور والأفكار الإبداعية كافة وبشكل مفصل، ويعمل على توليد الأفكار التي تسهم في وضع أفضل الخطط والآليات لتنفيذ المبادرات والاستراتيجيات والوقوف على التحديات والمصاعب وآليات التواصل الفعال بين القادة واعتماد أفضل الأساليب من أجل وضع أفضل الحلول التي تضمن تقديم أفضل درجات الأداء والفاعلية، وأوضح أن الخلوة في قلب الصحراء هي محاكاة لواقع حقيقي، يحمل كل منا أفكاره وثقافته وأهليته وقدرته على المحاكاة من أجل تجسيد الأفكار إلى واقع، والمشاركة في وضع أفضل البرامج والخطط من خلال تبادل الأفكار والنقاش بشفافية، ولنتلمس قدراتنا الطبيعية على توليد الأفكار المتميزة، والفكرة تولد فكرة، والرأي يؤدي إلى فكرة وهكذا نجمع الأفكار دون إهمال أي منها، ومن بعد نقوم بعملية التحليل واختيار الأفضل ليكون المشروع أو المبادرة أو الخطة وليدة أفكار مجتمعة.
وأضاف مدير عام شرطة أبوظبي: «إن خلوة الانطلاقة هي جلسة مفتوحة للعصف الذهني لقيادات شرطة أبوظبي من أجل التوصل إلى أفضل المخرجات وجودة الخدمات ونوعية الأداء، وكان انطلاق الاستراتيجية التخصصية هي باكورة مثل هذا الملتقى الذي سيكون بداية لجلسات أخرى تسهم في رفع مستوى الأداء واعتماد أفضل الآليات الخاصة بتنفيذ المبادرات والاستراتيجيات المطروحة».
عدد اليوم
