هناك شيء واحد يتفق عليه مقاتلو تنظيم «داعش» والحكومة العراقية التي يواجهونها: إن تركيا تستهلك أكثر من نصيبها العادل من المياه، حيث يقول المسؤولون العراقيون إن مستويات المياه على نهر الفرات الذي يمتد حوالي 2700 كيلومتر من شرق تركيا إلى سوريا والعراق قد انخفضت بأكثر من النصف هذا العام، ما يضعف محاصيل المزارعين ويزيد من خطر اندلاع نزاع إقليمي أوسع.
ويقول العراق و«داعش» إن على تركيا أن تفرج عن كميات أكبر من المياه من سدودها من أجل تجديد النهر في منطقة الهلال الخصيب حيث باتت ظروف شبيهة بالجفاف تتهدد الملايين حالياً، على أن الوضع ازداد حدة بالنسبة إلى العراق بعد أن استعمل «داعش» سداً سيطر عليه في الرمادي في يونيو الماضي لقطع المياه عن المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
ومن جانبها، تقول تركيا إنها ترعى مصالحها وإنها استثمرت 35.5 مليار دولار في إنشاء السدود ومشاريع للسقي من أجل ضمان إمدادات المياه.
![]() |
|
![]() |
ويقول عالم المياه في رسالة عبر البريد الإلكتروني، إن تركيا تصرفت بشكل أحادي وأنشأت سدوداً و«غيّرت بشكل كبير حجم تدفق النهر إلى البلدان الواقعة أسفل النهر مثل سوريا».
![]() |
|
![]() |