الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تايلور «أعجوبة الأحواض» .. كفاءة استثنائية

4 يوليو 2012
نيقوسيا (ا ف ب) - قبل عامين من دورة لندن 1908، اعتبر السباح الإنجليزي هنري تايلور “الأعجوبة المائية”، وبالتالي كان منتظراً أن يكرس تفوقه في “الألعاب العادية” بعدما تألق في “الدورة غير العادية” أي في أثينا عام 1906، حيث أظهر كفاءات استثنائية في سباق البدل 4 مرات 250 م، كما حل ثانياً في الـ 400م. ولد تايلور في اولدهام في الأول من مارس 1885 وشب على حب السباحة، وحقق في الدورة الأولمبية في عاصمة بلاده ثلاثة إنجازات: المركز الأول في الـ 400م (8ر36ر5 دقيقة) والـ 1500م (4ر48ر22 دقيقة)، والبدل 4 مرات 200م في فريق ضمه إلى جان هنري ديربيشاير وبول رادميلوفيتش ووليام فوستر، فخاض الـ 200 م الأخيرة و”أوصل” الزمن المسجل إلى 6ر55ر10 د. أصبح تايلور خلال الدورة أفضل سباح للمسافات المتوسطة، وهو صاحب الرقم القياسي الرسمي الأول في الـ 1500م، وقد شكر مواطنه توماس باترزباي الذي أطلق المنافسة في هذا السباق على وتيرة عالية، ما مكنه من “الهجوم” في الـ 200 م الأخيرة ليضمن الفوز. بعد 9 أيام من انتصاره في الـ 1500 م، خاض تايلور سباق الـ 400 م وتغلب على الأسترالي فرانسيس بوربير والنمساوي اوتو شيف الفائز في “أثينا 1906”. وما بين السباقين، شارك تايلور في البدل 4 مرات 200 م ولحق قبل 20 م من خط النهاية بالمجري زولتان حالمي وتغلب عليه. ومن خلال سيرة حياته وكفاحه، يعتبر تايلور شخصاً ملهماً للقصص على طريقة تشارلز ديكنز، إذ كان يتيماً اعتنى شقيقه الأكبر بتربيته، عمل في مهنة الحياكة، وكان يتدرب خلال استراحة الغداء وفي المساء في كل “فسحة مياه” تتوافر له، إن كانت قناة أو نهراً أو ساقية أو في أحواض المسابح العامة في شادردون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©