الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التغير المناخي»: الكهوف الإسمنتية تعزز مخزون الثروة السمكية في الدولة

31 يناير 2017 23:39
شروق عوض (دبي) حققت وزارة التغير المناخي والبيئة من وراء إنزال 150 كهفاً إسمنتياً في مياه إمارة عجمان، و150 آخرين مقابل سواحل أم القيوين، 6 مستهدفات، أهمها تنمية الثروة السمكية وحماية الشواطئ من التيارات البحرية الشديدة، وجذب السياح للقيام بعمليات الغوص والاستمتاع بمناظر الكهوف الإسمنتية الخلابة في تلك المناطق، وفق ما ذكره صلاح عبدالله الريسي، مدير إدارة الثروة السمكية في الوزارة. وأوضح الريسي لـ«الاتحاد» أن عملية إنزال تلك الكهوف جاءت ضمن مبادرة «الكهوف الصناعية» التي أطلقتها وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات مؤخراً، وذلك في إطار جهود الوزارة المستمرة، للبحث عن الحلول المجدية والمستدامة لمواجهة الضغوط والتحديات التي تواجهها الثروة السمكية في الدولة، حيث قامت الوزارة كمرحلة أولى بإنزال الكهوف الإسمنتية في مياه إمارة عجمان والبالغ عددها 150 كهفا، تلاها إنزال ذات العدد مقابل سواحل أم القيوين كمرحلة ثانية، في حين أعدت الوزارة خطة لتشييد أعداد أخرى على مراحل متفرقة في مناطق مختلفة بالدولة. ولفت إلى سعي الوزارة من وراء إنزال الكهوف الإسمنتية إلى تحقيق بقية المستهدفات، ومنها تنمية الموائل البحرية والحفاظ على الكائنات الحية، حيث تعتبر هذه الكهوف بيئة مثالية للعديد من الكائنات البحرية، ومن أهمها الأسماك التي تعتبر مصدراً أساسياً للغذاء، وتوفير البيئة الملائمة لتكاثر الكائنات البحرية حيث توفر الكهوف الملاذ الآمن لها، وإعادة تأهيل المناطق المتضررة بفعل العوامل الطبيعية. وبين أن الوزارة نتيجة إدراكها التام للأهمية البالغة للكهوف الصناعية في كونها موائل طبيعيةً للكائنات البحرية ومناطق لتكاثر وحضانة الأسماك وصناعتها من مواد صديقة للبيئة، نفذت الوزارة قبل مباشرتها في إنزال الكهوف الإسمنتية في شواطئ عجمان وأم القيوين، عدداً من الدراسات حول هذه الكهوف ومدى فاعليتها، حيث تم بالفعل استخدام بعضها في مواقع مختلفة منها محمية «ضدنا» في إمارة الفجيرة، والتي تم إنشاؤها ضمن مبادرات البيت المتوحد، بهدف تعزيز ودعم مخزون الثروة السمكية في مياه الدولة المطلة على الساحل الشرقي. ولفت إلى قيام الوزارة بإطلاق إصبعيات الأسماك التي يتم إنتاجها في مركز الشيخ خليفة للأبحاث البحرية، وأهم هذه الإصبعيات «الهامور» و«القابط» و«الشعم»، مشيراً إلى أن مبادرة «الكهوف الصناعية» تخدم الإمارات كافة وتضمن تنظيم مهنة الصيد، وتذليل العقبات التي تواجه الصيادين، وتوفير الاحتياجات المطلوبة لزيادة الإنتاجية وتعزيز الأمن الغذائي، وتخدم قطاع الصيد المحلي على المدى الطويل، وتسهم في ضمان استدامته، مؤكداً استمرارية الوزارة في تنفيذ مبادرة «الكهوف الصناعية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©