دينا جوني (دبي)
كشف معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، عن أن الاختبارات الوطنية ستشمل قريباً طلبة صفوف الثاني عشر للمرة الأولى، مشيراً معاليه إلى أن الهدف من ذلك هو توحيد المهارات التي يُفترض أن يتحلى بها الطالب الخريج من مدارس الإمارات الحكومية والخاصة على مستوى الدولة.
وقال معاليه إن الخصوصية التي تتمتع بها دولة الإمارات تفرض أن يتم مواكبتها بنظام تعليمي يضمن جودة المدخلات والمخرجات، ويضمن حق كل طالب على أرض الدولة بحصوله على تعليم ذي جودة عالية تتفق مع المواصفات والمقاييس التي تعتمدها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مختلف شركائها من الجهات التعليمية المختلفة.
ولفت معاليه إلى أن حالة الإمارات التي تضم عشرات المناهج التعليمية في مدارس تتبع عدداً من الهيئات والمجالس التعليمية المختلفة، لا بد أن تكون السمات الأساسية للخريج من مدارسها واحدة، تراعي المعايير العالمية والمهارات المطلوبة للمستقبل، وتلبّي تطلعات سوق العمل اليوم.
وقد نظمت وزارة التربية والتعليم الاختبارات الوطنية من 6 إلى 10 مارس الماضي لصفوف الثالث والخامس والسابع والتاسع في أربع مواد دراسية تتمثل في اللغتين العربية والإنجليزية، والرياضيات، والعلوم.
وقال مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم إن الوزارة تحاول إيجاد إطار جامع لهذا التنوع المميز في المناهج والأنظمة التعليمية في الدولة. لافتاً إلى أن المدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة في عدد من الإمارات، لا تطبق ما هو متبع على سبيل المثال في مدارس دبي أو أبوظبي، وبالتالي فإن الاختبارات الوطنية ستكون إحدى الوسائل التي ستعتمدها الوزارة لتمكين المدارس من تخريج طلبة مزوّدة بالمخرجات المطلوبة. ولفت إلى أن الأمر نفسه ينطبق على المدارس الحكومية التي تطبق منهاج مجلس أبوظبي للتعليم، وتنظم امتحانات فصلية خاصة بها. ولفت المصدر إلى أن اختلاف المناهج التعليمية والاختبارات الفصلية لا يؤثر على الإطلاق على العملية التعليمية بشكل عام، لأن المهارات التي تتضمنها الكتب في مواد العلوم والرياضيات هي مهارات عالمية وموجودة في مختلف المناهج داخل وخارج الدولة.
وأشار المصدر إلى أن وزارة التربية والتعليم تستعين حالياً بعدد من الخبراء الذين يعملون على إعداد مشروع الاختبارات الوطنية لطلبة الثاني عشر، وسوف يتم الإعلان عن تفاصيله فور الانتهاء منه.
عدد اليوم
