الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاتحاد الأوروبي يزيد ضغوطه على الصين لرفع قيمة اليوان

5 أكتوبر 2010 22:06
عززت أوروبا أمس ضغوطها على الصين لحملها على رفع قيمة عملتها اليوان، وذلك في اليوم الثاني والأخير من القمة التي جمعت قادة الاتحاد الأوروبي وآسيا، في حين تتصاعد المخاوف من “حرب عملات” عالمية في مواجهة الأزمة الاقتصادية. ووجه أبرز ثلاثة مسؤولين اقتصاديين أوروبيين، هم رئيس مجلس وزراء مالية دول منطقة اليورو جان كلود يونكر ورئيس المصرف المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه والمفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية والمالية اولي رين، دعوة شديدة اللهجة إلى الصين لإظهار مزيد من المرونة في تقييم سعر صرف اليوانر وذلك إثر لقاء جمعهم برئيس الوزراء الصيني ون جيا باو في بروكسل. وطالب المسؤولون الثلاثة بكين برفع “ملحوظ” لقيمة عملتها، على ما أكد يونكر، في إقرار علني بالفجوة الحاصلة مع بكين في هذا الشأن. وقال يونكر إن “السلطات الصينية لا تشاطرنا تقييمنا”. وأظهر رئيس الوزراء الصيني خلال افتتاح القمة الآسيوية الأوروبية أمس الأول حزماً من خلال دعوته إلى اعتماد أسعار صرف “مستقرة نسبياً” بين العملات الكبرى في العالم. وفي هذا الموقف تعبير ملطف عن رفض الدعوة التي وجهها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، اللذين يتهمان بكين بخفض قيمة عملتها بهدف دعم صادراتها وزيادة نموها. وقامت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الثلاثاء بزيادة الضغط الأوروبي على الصين بشأن عملتها. وقالت إن “أسعار الصرف يجب أن تعكس أكبر قدر ممكن من الواقعية”. ومن المتوقع أن تتواصل هذه المواجهة المبطنة اليوم (الأربعاء) بمناسبة انعقاد قمة بين الاتحاد الأوروبي والصين في بروكسل. وبذلك، تزداد المخاوف في العالم إزاء الانطباع بانخراط القوى الكبرى في “حرب عملات” بهدف إضعاف قيمة عملاتهم سعيا لتعزيز صادراتهم. وإذا كانت الصين تبدي تلكؤا في إعادة تقييم سعر عملتها، فإن اليابان أيضاً تدخلت للجم الارتفاع الحاد في سعر الين، كما لا تبذل الولايات المتحدة أي جهد لرفع قيمة الدولار في خضم أزمة مالية. وهذه المخاطر من اندلاع “حرب عملات”، والتي توقف عندها صندوق النقد الدولي، تؤثر بشكل خاص على اليورو، الذي وبخلاف اليوان والدولار يحقق تصاعداً في قيمته في وقت يمر فيه الاتحاد الأوروبي بأزمة ثقة خطيرة بعد مشاكل اليونان مؤخراً وأيرلندا حالياً. ومن هذا المنطلق يمكن فهم موقف القادة الأوروبيين. وهذا الوضع قد يزكي النزعة الحمائية، بحسب خبراء اقتصاديين. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال القمة الآسيوية-الأوروبية “إننا نعيش في القرن الحادي والعشرين من دون نظام عالمي” و”لا يوجد أي مكان في العالم حيث بإمكاننا الحديث عن المسائل المالية”. ومن المتوقع أن يهيمن هذا الموضوع على محادثات وزراء مالية الدول الـ187 الأعضاء في صندوق النقد الدولي الذين يبدأون غداً (الخميس) اجتماعهم في واشنطن.
المصدر: بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©