الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 دول لاتينية تعرض اللجوء على سنودن

3 دول لاتينية تعرض اللجوء على سنودن
7 يوليو 2013 00:09
عواصم (وكالات) - أعلنت كل من نيكاراجوا وفنزويلا وتبعتهما بوليفيا في وقت لاحق استعدادها منح اللجوء لخبير المعلوماتية الأميركي الموظف السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن العالق منذ أسبوعين في منطقة العبور (الترانزيت) في مطار شيريميتييفو في موسكو. والذي يلاحقه القضاء الأميركي بتهمة التجسس إثر كشفه للصحافة معلومات عن برنامج تجسس عالمي تستخدمه واشنطن. وأعلن الرئيس البوليفي ايفو موراليس أمس أنه سيمنح اللجوء السياسي إلى المستشار الأميركي السابق لدى وكالة الأمن القومي الأميركية ادوارد سنودن في حال طلب الأخير ذلك. وقال في خطاب ألقاه أمام مزارعين في أورورو في جنوب غرب بوليفيا “كبادرة احتجاج أُريد أن أقول للأوروبيين والأميركيين الشماليين: الآن سنعطي اللجوء إلى هذا الأميركي المضطهد من قبل مواطنيه في حال طلب منا ذلك.. نحن لا نخاف”. وأوضح موراليس أنه مستعد لمنح اللجوء “لدواع إنسانية للأشخاص المضطهدين سياسيا بسبب كشفهم التجسس الممارس من جانب الولايات المتحدة”. وبحسب موقع ويكيليكس الداعم لسنودن فإن هذا المستشار السابق للمعلوماتية تقدم بطلبات لجوء لدى 27 بلدا. وأثار تأكيد فنزويلا ونيكاراجوا استعدادهما منح اللجوء، أملا لدى سنودن. ولا يزال سنودن منذ مغادرته هونج كونج قبل 14 يوما عالقا في قاعة الترانزيت في مطار شيريميتييفو في موسكو بانتظار حصوله على حق اللجوء في بلد ما. وكان سنودن تقدم منذ ستة أيام بطلبات لجوء إلى 27 بلدا. وأعلنت فرنسا وإيطاليا أنهما لن تستقبلانه ومثلهما فعلت ألمانيا والبرازيل والنرويج والهند وبولندا وآيسلندا والنمسا وفنلندا وهولندا وإسبانيا. وعرض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس منحه “حق اللجوء الإنساني”، بينما قال رئيس نيكاراجوا دانيال اورتيجا أنه مستعد لمنح سنودن حق اللجوء “إذا كانت الظروف تسمح بذلك”. وقال مادورو خلال حفل بمناسبة عيد الاستقلال “بصفتي رئيسا للدولة ولحكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية، قررت أن أعرض حق اللجوء الإنساني على الشاب سنودن لحمايته من اضطهاد أقوى إمبراطورية في العالم”. وأضاف “أُعلن الى الحكومات الصديقة في العالم أننا قررنا عرض اللجوء الانساني الدولي لحماية هذا الشاب”. إلا أن وزير الخارجية الفنزويلي قال إن الحكومة بانتظار تسلم طلب للجوء. أما رئيس نيكاراجوا، فقال في خطاب خلال حفل أُقيم بمناسبة الذكرى الـ34 للثورة شارك فيه المئات من أنصار الحركة الساندينية، إن حكومته تلقت طلبا للجوء عبر سفارتها في موسكو. وأضاف أورتيجا “نحن منفتحون ونحترم حق اللجوء، ومن الواضح أنه إذا كانت الظروف تسمح بذلك فسنستقبل سنودن بفرح كبير وسنمنحه اللجوء هنا في نيكاراجوا”. وتابع “لدينا رسالة أرسلها سنودن إلى السفارة (النيكاراجوية) في موسكو يطلب فيها حق اللجوء في نيكاراجوا”. وأثار عرضا فنزويلا ونيكاراغوا ارتياح السلطات الروسية أيضا التي تواجه وضعا يزداد إرباكا ولا تريد أن تؤثر هذه القضية على علاقاتها المتوترة أصلا مع واشنطن. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي (الدوما) الكسي بوشكوف على حسابه على تويتر إن “منح سنودن اللجوء الى فنزويلا سيكون الحل الأمثل.. هذا البلد على خلاف مع الولايات المتحدة ولن يكون الوضع أسوأ”. وأشار إلى أنه لا يمكن لسنودن أن “يبقى في قاعة الترانزيت إلى الأبد”. من جهتها، قالت ماريا ليبمان من فرع مركز كارنيجي في موسكو إن “روسيا ليست سعيدة بوجوده ولو أرادت منحه اللجوء لفعلت ذلك فورا”. وأضافت إن الرئيس فلاديمير بوتين رجل الاستخبارات السابق لا ينظر إلى هذا الفار بتقدير كبير وإن كان يرفض بشكل قاطع تسليمه إلى الولايات المتحدة. وتابعت أن بوتين “لا يرغب في مساعدة شخص يكشف أسرار دولة”. وفي بداية الأسبوع الماضي، كان هذا التقني الشاب الذي كشف عن برنامج اميركي سري لمراقبة الاتصالات العالمية، مصدر ارباك دبلوماسي. ففي طريق عودته من موسكو الثلاثاء، أُجبرت طائرة الرئيس البوليفي ايفو موراليس الذي اعرب بدوره عن استعداده لمنح سنودن حق اللجوء السياسي، على الهبوط في فيينا والتوقف لمدة 15 ساعة بعدما رفضت دول أوروبية عديدة اشتبهت بانه يصطحب معه سنودن، السماح له بالمرور في أجوائها. واتهم موراليس الخميس الماضي واشنطن بالضغط على فرنسا واسبانيا وايطاليا والبرتغال لمنع مرور طائرته وهدد باغلاق سفارة الولايات المتحدة في لاباز. وطالبت بوليفيا التي لقيت دعم حلفائها التقليديين (الإكوادور وسورينام والأرجنتين والأوروجواي وفنزويلا) باعتذارات علنية وبتوضيحات. وقالت هذه البلدان في بيان مشترك في ختام اجتماع لرؤسائها في كوتشابامبا (وسط بوليفيا) “إننا نطالب حكومات فرنسا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا بتقديم اعتذارات علنية مناسبة بالنظر إلى الأحداث الخطيرة التي حصلت”. ودانت موسكو موقف فرنسا واسبانيا والبرتغال معتبرة انه “لا ينم عن عمل ودي إطلاقا حيال بوليفيا ولا حيال روسيا”. وعبرت باريس الاربعاء عن “الاسف” مؤكدة انها لم تكن على علم بان الرئيس موراليس على متن الطائرة بينما دعت اسبانيا الى تهدئة “الامور والنفوس واستئناف العلاقات” بين البلدين، على حد قول وزير الخارجية خوسيه مانويل غارسيا مارجايو. وأثارت قضية سنودن توترا بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. فقد سمح سنودن في نهاية الأسبوع الماضي بنشر معلومات جديدة حول تجسس على اتصالات الاتحاد الأوروبي تقوم به واشنطن مما أثار غضب فرنسا وألمانيا اللتين هددتا بتأخير المفاوضات حول اتفاق للتبادل الحر مع الولايات المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©