الخرطوم (وكالات) - وصفت الحركة الإسلامية السودانية، الطريقة التي تم بها عزل الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، من رئاسة الجمهورية، بأنها تمثل خروجاً صريحاً على قواعد الممارسة الديمقراطية التي توافق عليها الشعب المصري، وتمثل تحايلاً وتكسيراً للقواعد، والأساليب الديمقراطية، المتفق عليها. وأعربت الحركة التي تعد الحرك أول حركة إسلامية تصل إلى السلطة عن طريق انقلاب عسكري صريح وهيمنت على مفاصل الدولة منذ ما يقرب لربع قرن ، ، في بيان لها، أمس، عن أملها وثقتها في أن يقوم الجيش والقضاء المصريان، باستعادة الشرعية، والالتزام بقواعد الممارسة الديمقراطية، المتعارف عليها عالمياً.
وأعربت الحركة التى انقلبت على النظام الديمقراطي الذي كان قائما في نهاية يونيو 1998، عن الأمل في أن يظل الجيش المصري، درع مصر القوي، الذي شرف العروبة كالعهد به، حامياً لتراب مصر، وحارساً لأمنها القومي، ضد أي اعتداء خارجي، وأن يظل القضاء المصري المشهود له بالكفاءة والنزاهة والاستقلالية، حامياً للدستور، وحارساً لحقوق كل المواطنين، وأن لا يكونا طرفاً في الصراع الدائر بين القوى السياسية.
ودعت الحركة الإسلامية السودانية، الجيش والقضاء، لعدم الانحياز لفصيل دون الآخر، مشيرة إلى أن المطلوب منهما أن يحميا الشرعية، وقواعد الممارسة الديمقراطية المعروفة، تأميناً لوحدة الشعب المصري، وحمايته من الانقسامات الحادة، والتشرذم، والانزلاق إلى درك الفوضى والعنف. وأكدت أنها تراهن على وعي القوى السياسية المصرية، والشعب المصري بكل ألوان طيفه، وتدعوه للتحلي باليقظة، وقطع الطريق أمام أعداء مصر الحقيقيين، والقوى المتربصة، الذين لا يريدون إلا ضعف مصر، وشل حركتها، وإخراجها من دائرة التأثير الإقليمي والعالمي. وأعربت عن ثقتها في أن الإسلام في هذه المنطقة، راسخ وضارب بجذوره في القواعد، ولا يمكن تجاوزه وإبعاده من إدارة الشأن العام، وقد صار خياراً جماهيرياً لا تخطئه العين، وبإمكانه أن يشارك ويتقدم.
عدد اليوم
