إسلام آباد (وكالات) - أعلن الجيش الباكستاني أن ممثلين عسكريين عن باكستان وأفغانستان والولايات المتحدة التقوا أمس الأول في بيشاور وبحثوا التوترات على الحدود بين باكستان وأفغانستان. وقال الجيش في بيان بعد اجتماع مع مجموعة العمل عبر الحدود “أجرينا خلال الاجتماع مراجعة كاملة للوضع من أجل ضمان عدم انتهاك الحدود”. وأضاف إن “الجيش الباكستاني عرض إقامة نقطة اتصال تقنية مع جميع قوات الأمن الوطنية الأفغانية خصوصاً شرطة الحدود الأفغانية من خلال “هاتف أحمر” بين الجيشين في البلدين. وأوضح أن باكستان اقترحت أيضا عقد اجتماعات دورية بين قادة محليين وكذلك إجراء اتصالات بين قادة القبائل من جانبي الحدود. وكانت باكستان أعلنت أمس الأول عن أن عشرات المتمردين من حركة طالبان تسللوا إلى البلاد قادمين من أفغانستان وهاجموا مركز مراقبة ما أدى إلى مقتل جندي.
وقالت أفغانستان من جانبها، إنها ستعمل مع باكستان لتجنب موت أبرياء في حين تحارب الدولتان متشددين على حدودهما الجبلية النائية بعد قصف في الآونة الأخيرة قتل عشرات الأفغان وأثار التوتر والارتباك. وتقول باكستان إنها ربما أطلقت بطريق الخطأ بضعة صواريخ عبر الحدود أثناء مطاردة متشددين لكن الحجم الكبير للقصف أثار تكهنات بأنه قد يكون استعراضا للقوة من جانب إسلام آباد تحت وطأة ضغوط أميركية متزايدة أو للانتقام من نيران أفغانية.
ويقول مسؤولون أفغان إن نحو 800 صاروخ أطلقت من باكستان على مدى الشهر المنصرم وقتلت 42 شخصاً بينهم أطفال وأصابت العشرات ودمرت 120 منزلاً.
ويوجد متشددون على جانبي من الحدود المتنازع عليها ومن الصعوبة التحقق من الأحداث هناك. وأغضب القصف الكثير من الأفغان وصدرت دعوات من داخل حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لرد عسكري.
وفي مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، قال كرزاي إنه لا يريد أن يري نهاية عنيفة للمشكلة. وأصدرت كل من كابول وإسلام آباد بيانات تقول إن زعمائهما اتفقا على إيجاد حل سريع.
عدد اليوم
