الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوة «القاعدة» تراجعت لكنها لا تزال خطيرة

9 يوليو 2011 00:30
باريس (ا ف ب) - اعتبر محللون أن القاعدة أضعفت مع قتل أسامة بن لادن، وتكثيف هجمات الطائرات دون طيار في باكستان، لكن التنظيم يتمتع بموارد ويمكنه الاعتماد على مجموعات موالية له ومتطوعين منعزلين تدفعهم حوافز. وأكد ماجنوس رانستورب أنه حتى ولو رحب الرئيس باراك أوباما الأسبوع الماضي بأنه “وضع القاعدة على طريق الهزيمة”، فإنه “من السابق لأوانه إعلان نهايتها”. وبالنسبة إلى مدير الأبحاث في مركز الدراسات حول التهديدات اللامتناسقة للمعهد السويدي للدفاع المتخصص في شؤون التنظيم الإرهابي، فقد “سجلت ولا شك نجاحات مهمة، لكنه من المبكر جداً إعلان نهاية القاعدة”. والحركة المتشددة التي تم القضاء عليها تقريباً في 2002 بعد العملية الأميركية في أفغانستان التي طردت من السلطة عناصر حركة طالبان الذين كانوا يوفرون الحماية لها، أظهرت أنها تعرف كيف تنهض من الرماد وتجد ملاذات جديدة وتحفز متطوعين وتنوع مصادر تمويلها وتعين كوادر يحلون محل الذين يعتقلون أو يقتلون. وقد تم تعيين المشارك في تأسيس القاعدة المصري أيمن الظواهري خلفاً لبن لادن، لم يتحدث بعد، وسيتخذ إجراءات أمنية استثنائية تساعده على البقاء على قيد الحياة، لكنه أظهر منذ عقود مواهب كبيرة في التنظيم ووضع الاستراتيجيات، كما قال عدد من الخبراء. وعلى الرغم من أن “القاعدة المركزية” تقف منذ أسابيع على خط الدفاع، فإن التنظيم يمكن أن يعتمد على مجموعات موالية لمواصلة القتال، وفي بعض الأماكن لتوسيع حجم هذا النضال. وترى جينا جوردان من مركز “دراسات الأمن والإرهاب” في جامعة شيكاجو أن “مقتل بن لادن قد يزعزع مؤقتاً قلب القاعدة في باكستان، لكن بنيتها اللامركزية ستتيح لها مقاومة الضغط أمام زعزعة على المدى الطويل”. أما جيل اندرياني الأستاذ في جامعة باريس الثالثة والمدير السابق لمركز التحليل في وزارة الخارجية الفرنسية، فقال “على الرغم من إضعافها ومع تقليص قدرتها العملانية، فإن ما يبقى من القاعدة يمكن أن يلعب دوراً جامعاً لمجموعات خطيرة مبعثرة”. وذلك بقدر ما تلعب الظروف حالياً على الجبهات الأخرى لصالح الشبكات الجهادية: ففي اليمن، تقدم موجة الاحتجاجات التي تخيم على البلد مجالات جديدة لمقاتلي تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الذين باتوا يسيطرون على مدن وعلى قطاعات بكاملها دون أدنى شك. وفي منطقة الساحل، يقوم رجال ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب بوضع اليد بفضل اتصالاتهم مع شبكات المافيا والتهريب، على مخازن أسلحة حربية عصرية نهبت هذا الشتاء من ثكنات في شرق ليبيا. وبينها صواريخ محمولة مضادة للطائرات من طراز “سام-7” التي تثير قلقاً كبيراً لدى المسؤولين عن إدارة كل مطارات أفريقيا. وعلق ماجنوس رانستورب بالقول “إن المكونات الأخرى لهذا العدو الإرهابي متعدد الأوجه، تسير بشكل جيد”. وأضاف “إن الوضع يتفاقم في اليمن وهو أمر جيد بالنسبة لما يسمى “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”. وهم يتحالفون مع الصومال وقد حققوا نجاحات مهمة”. وفي الغرب، لا يتوقف تدفق الشبان المتطوعين الذين تحولوا إلى راديكاليين عبر الإنترنت، والمستعدين للقتال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©