طرابلس، باريس (وكالات) - أعلن المتحدث الرسمي باسم القوة الأمنية الليبية المشتركة عصام النعاس، أنه تم تسليم مقر فرقة الإسناد الليبية الرابعة، التي يترأسها صلاح الميرغنى، أمس السبت، إلى السلطات الليبية الرسمية للدولة ممثلة في وزارة الداخلية الليبية. وأضاف النعاس، أمس، أنه أقيم حفل تسليم وتسلم حضره عدد من المسؤولين الليبيين الأمنيين، ومنهم وزير الداخلية الليبي محمد الشيخ، وعدد من الساسة الليبيين، وأعضاء بالمؤتمر الوطني العام “البرلمان الليبي”، مشيراً إلى أنه تمت إقامة احتفال خاص بهذه المناسبة بمقر الفرقة بمنطقة عين زارة بالعاصمة الليبية طرابلس. وأشار إلى أن ذلك يأتي في إطار تنفيذ قرار المؤتمر الوطني الليبي العام رقم 27، الذي يدعو إلى إخلاء العاصمة طرابلس من المظاهر المسلحة.
من ناحية اخرى طلب محامي رئيس الوزراء الليبي السابق في عهد معمر القذافي البغدادي المحمودي، المعتقل في ليبيا، المساعدة من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند “كي لا تتكرر السابقة الرهيبة لمحاكمة صدام حسين”، وفق ما ورد في رسالة اطلعت وكالة فرانس برس على مضمونها أمس الأول. وفر المحمودي من ليبيا في سبتمبر 2011 بعد سنوات أمضاها رئيسا لحكومة بلاده بين 2006 وآخر أيام نظام القذافي صيف عام 2011، وذلك بعيد سقوط طرابلس في قبضة الثوار إلا أنه اعتقل على الحدود الجنوبية الغربية لتونس قرب الجزائر. وتم تسليمه إلى السلطات الليبية في يونيو 2012 بعد اعتقاله لتسعة أشهر في تونس. وقد أثار هذا التسليم المثير للجدل أزمة سياسية في تونس.
وفي الرسالة المؤرخة الأربعاء، ندد المحامي بيار اوليفييه سور مجددا بهذا التسليم “غير القانوني سواء بنظر القانون الوطني أو الدولي”، مؤكدا أنه لم يتم احترام أي قواعد لمحاكمة عادلة بحق موكله. وأضاف المحامي “ليس لي اطلاع على الملف، ولا حتى على القرار الاتهامي، في حين أنه من المستحيل بالنسبة لي أن ألتقيه”، معتبرا أن موكله “محروم من حقه في الدفاع عن نفسه”. وتابع المحامي متوجهاً لأولاند الذي اختتم للتو زيارة إلى تونس”اسمح لنفسي باحترام كبير أن أطلب مساعدتكم كي لا تتكرر السابقة الرهيبة لمحاكمة صدام حسين”. ومن المقرر محاكمة المحمودي مطلع أغسطس في ليبيا إلى جانب عدد من مسؤولي عهد القذافي.
عدد اليوم
