استكملت جامعة الإمارات إجراءات استقطاب وتعيين20 معيداً ومعيدة من المواطنين ليرتفع إجمالي المواطنين الذين تم استقطابهم للعمل كمعيدين في الجامعة في الآونة الأخيرة نحو 76 معيدا ومعيدة في مختلف الكليات والتخصصات.
وطرحت الجامعة تخصصاً فرعياً جديداً في علوم الفضاء بكلية الهندسة على ان تبدأ الدراسة فيه لأول مرة اعتبارا من الفصل الدراسي المقبل.
وأوضح الدكتور محمد البيلي، نائب مدير الجامعة للشؤون العلمية، أن الجامعة تركز كثيرا خلال هذه المرحلة على قطاع المعيدين ضمن استراتيجيتها- التي يرعاها معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة- التي تتبناها والرامية إلى رفع نسبة التوطين في الوظائف الأكاديمية بها من 26% حاليا إلى ما يتراوح بين40?- 45% في العام 2020.
وأضاف البيلي، خلال لقاء نظمه مكتب شؤون المعيدين مساء أمس الأول بفندق روتانا العين: إن الجامعة رفعت عدد الوظائف المخصصة للمعيدين من 73 وظيفة إلى 90 وظيفة، إضافة إلى تحسين رواتبهم والحوافز المادية والعينية الأخرى التي يحصلون عليها، وتقديم كل الدعم اللازم لهم لاستكمال دراستهم والعودة خلال أقصر فترة زمنية ممكنة.
كما أن جامعة الإمارات تسعى إلى استقطاب المواطنين المتميزين علمياً من خريجي مختلف الجامعات الوطنية والأجنبية للعمل بقطاع المعيدين، لافتا إلى أن إجراءات التعيين لا تستغرق أكثر من أسبوعين، وشدد البيلي على أهمية برنامج المعيدين في تنفيذ استراتيجية جامعة الإمارات للتوطين في ضوء زيادة معدل التقاعد بين أعضاء هيئة التدريس المواطنين، حيث بلغ عدد الذين تقاعدوا في الآونة الأخيرة 6 أساتذة من كليات وتخصصات مختلفة، لافتا إلى أن هناك خططاً تتبناها الكليات الجامعية لإحلال الوظائف في بعض التخصصات بغرض التوطين.
وأضاف: إن هذا الاهتمام الكبير الذي توليه الجامعة لبرنامج المعيدين يأتي في سياق خطط وبرامج الجامعة للمضي قدماً نحو تحقيق أهدافها في تحسين تصنيفها الدولي ضمن قائمة الجامعات العالمية المرموقة بمجال الدراسات العليا والبحث العلمي تمشيا مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وأشارالبيلي إلى أن الجامعة طرحت تخصصا فرعيا جديدا في علوم الفضاء بكلية الهندسة اعتبارا من الفصل الدراسي المقبل بالتعاون مع شركة مبادلة تمشيا مع توجهات الحكومة نحو إيجاد قاعدة من الكوادر الوطنية المتخصصة في هذا المجال.
وأوضح الدكتور محمد الحوسني، مسؤول مكتب شؤون المعيدين، أن المعيدين الذين يلتحقون بالعمل في الجامعة يمضون سنة تأهيلية قبل ابتعاثهم للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراة في تخصصاتهم العلمية، ويمكن لمن يرعب من بينهم العودة بعد الحصول على الماجستير العمل كمعيد مقيم على أن يواصل خطوات الحصول على الدكتوراه.
ولفت في هذا الصدد إلى أن المكتب يسعى حاليا إلى تشكيل لجان للمعيدين على مستوى الكليات لدراسة واقعهم وظروفهم واتخاذ ما يلزم نحو تذليل كافة الصعوبات أمامهم حتى يستكملوا دراستهم العليا والعودة لاستكمال دورهم وعطاءاتهم ضمن بيئة أكاديمية وعلمية جاذبة.
وفتح في نهاية اللقاء باب الحوار، حيث أبدت بعض المعيدات ملاحظات تتعلق بظروف الدراسة وبعض التحديات، خاصة فيما يتعلق بالتواصل مع الجامعة ومكتب شؤون المعيدين والمخصصات المالية وغيرها المستحقة والبدلات، وأكد الدكتور الحوسني حرصه على التواصل مع المعيدين والرد على استفساراتهم وملاحظاتهم.
عدد اليوم
