الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكونجرس الأميركي يهدد «السلطة» بعقوبات إذا طلبت عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

9 يوليو 2011 00:24
عواصم (الاتحاد، وكالات) - هدد الكونجرس الأميركي مساء أمس الأول بوقف المساعدات الأميركية للسلطة الوطنية الفلسطينية إذا طلبت العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل من دون التفاوض مع الحكومة الإسرائيلية. فقد وافق مجلس النواب الأميركي بأغلبية 406 أصوات مقابل اعتراض 6 أصوات على قرار مشابه لما أقره مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع الماضي، يدعو الرئيس الأميركي باراك إلى وقف المساعدات فيتلك الحالة. وطالب القرار الحكومة الفلسطينية الجديدة، المقرر تشكيلها بموجب اتفاق المصالحة،حكومة وحدة وطنية فلسطينية بنبذ “الإرهاب” علناً ورسمياً والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود والالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها. جدد تأكيد دعم الولايات المتحدة لمبدأ “حل الدولتين” المتضمن “دولة إسرائيل اليهودية الديمقراطية ودولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للحياة، تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن واعتراف متبادل”. وحذر من “نتائج خطيرة في مجال المساعدات الأميركية للفلسطينيين وللسلطة الفلسطينية في حال طلب الجانب الفلسطيني اعترافاً من الأمم المتحدة بدولة فلسطين خارج من دون التفاوض مع إسرائيل”. وطلب من أوباما التهديد بأن إدارته ستستخدم حق النقض “الفيتو” ضد أي مشروع قرار في مجلس الأمن لطلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة إذا لم يكن نتيجة مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أكد مساء أمس الأول تهديد الإدارة الأميركية للقيادة الفلسطينية باستخدام “الفيتو” ووقف المساعدات. وقال لوكالة “فرانس برس” هاتفياً من واشنطن، حيث التقى هو والمتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، مسؤولين أميركيين، “هناك خلافات عميقة جداً بين القيادة الفلسطينية والإدارة الأميركية في مسألة توجهنا إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لطلب الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967”. وأضاف “لقد أبلغونا بأنهم سيصوتون بالفيتو إذا توجهنا إلى مجلس الأمن الدولي وبأنه ستكون هناك قرارات في الكونجرس بقطع المساعدات إذا توجهنا إلى الأمم المتحدة”. وأوضح “قالوا لنا إنهم لا يعتقدون بأن خيارنا بالتوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن سليم وطالبونا بعدم الذهاب”. وقال عريقات “أبلغنا الإدارة الأميركية بمسك الجانب الفلسطيني بالتوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لأنه خيار يتوافق مع الشرعية الدولية والقانون الدولي وطالبناهم بإعادة النظر بمواقفهم تجاه هذه القضية”. وأضاف “شددنا على أن توجهنا إلى الأمم المتحدة هدفه الحفاظ على حل الدولتين ولا يتعارض مع استئناف عملية السلام”. وتابع “رغم كل ما قدمناه من شرح وتفاصيل عن خطورة استمرار الاستيطان من خلال الوثائق، إلا أن الجانب الأميركي بقي متمسكاً بموقفه الرافض لتوجهنا إلى المؤسسات الدولية، وبقيت بالتالي الخلافات عميقة جداً”. وذكر عريقات أن الجانب الأميركي تحجج بأن اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط تحاول التوصل إلى صيغة لاستئناف المفاوضات على أساس اقتراح أوباما إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 بعد تعديلها بتبادل للأراضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال إن الجانب الفلسطيني طالب بأن يتضمن أي بيان للجنة ضرورة وقف الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية وموافقة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على مرجعية المفاوضات على أساس حدود عام 1967. وأضاف “أوضحنا لهم أنه على هذا الأساس، سنكون مستعدين للتوجه إلى المفاوضات. كما أكدنا أن توجهنا إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن خيار فلسطيني غير قابل للمساومة”. وخلص إلي القول “أكدنا لهم أن الحكومة الجديدة ستكون حكومة الرئيس محمود عباس وبرنامجها هو برنامج الرئيس عباس، وأن المصالحة ضرورية لعملية السلام، فقالوا أنهم ينتظرون ويراقبون”. إلى ذلك، أكد مفوض العلاقات الدولية في حركة “فتح” نبيل شعث عدم استئناف المفاوضات قبل تأكيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال لوكالة أنباء “فارس” الإيرانية “لا نغفل أن الولايات المتحدة تحرص على محاصرتنا ووضعنا في خانة الضغط المستمر، لذا فإننا لن نتخلى عن خيار الذهاب إلى الأمم المتحدة” وأضاف “نحن لن نرهن قضيتنا بأهواء بنيامين نتنياهو الذي يسعى جاهداً لسرقة أكبر قدر ممكن من الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية وتهويد القدس”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©