الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سقوط عصابتي «الشقق الراقية» في أبوظبي

سقوط عصابتي «الشقق الراقية» في أبوظبي
7 يوليو 2013 15:28
أبوظبي (الاتحاد) - ضبطت شرطة أبوظبي، في قضيتين منفصلتين، عصابـتـيْـن (أوروبية، وآسيوية)، تخصصتا في سرقة الشقق والمنازل السكنية الراقية نهاراً، أثناء غياب ساكنيها. ونجحت شرطة أبوظبي، مؤخراً، باسترداد جميع المسروقات التي شملت مجوهرات وأحجاراً كريمة وساعات ثمينة، تجاوزت قيمتها مليون درهم، خبأتها العصابتان في مكانين مختلفين، أحدهما في شقة فندقية في إمارة دبي، والآخر بمزرعة في منطقة الختم بأبوظبي. وحول تفاصيل الواقعة الأولى، أوضح العميد مكتوم الشريفي مدير مديرية شرطة العاصمة، أن أفراد العصابة الأوروبية الشرقية قدموا بتأشيرة زيارة، حيث اتبعوا أسلوباً إجرامياً غامضاً في سرقة المجوهرات والحلي الذهبية من منازل بأبوظبي، يعتمد على تباعد الأوقات وتغيير الأحياء لتشتيت رقابة العيون الساهرة. وقال الشريفي إن العصابة المكونة من 7 أفراد (6 من الجنسية الجورجية وفلبينية واحدة)، دأبت على تنفيذ سرقاتها في أبوظبي مستخدمة أسلوب كسر أبواب ونوافذ المنازل المستهدفة بأدوات صلبة وسرقة محتوياتها، ومن ثم الذهاب فوراً إلى وكرهم في دبي لتقاسم المسروقات. وشرح طرق استهداف الشقق والمنازل بقيام أفراد العصابة بطرق باب الشقة السكنية بذريعة أنهم عمّـال صيانة وخدمات، لتنفيذ بعض أعمال الصيانة الدورية، وبمجرّد دخولهم تـتفحّص أعينهم المدرّبة، المحتويات الفخمة لأثاث المنزل، وعند التأكّد من ارتفاع المستوى المادي لدخل الأسرة، ومعرفة فترات تغيبهم عن المنزل بعد مراقبتهم، يهرعون لكسر الأقفال ويشرعون في سرقة المصوغات الذهبية، وما خف وزنه وغلا ثمنه. وتابع: “بناء على المعلومات المتوافرة، حدد فريق من مركز شرطة الشعبية التابع للمديرية خطة عمل ميدانية، شملت مراقبة المواقع التي قد يظهر بها أفراد العصابة، وأثناء أعمال البحث والتحرّي تم الاشتباه بمجموعة أشخاص، وتتبعهم، ورصد تحركاتهم المريبة وضبطهم في عملية نوعية تكلّلت بالنجاح”. وكشف أن مداهمة العصابة في وكرها أظهرت امتلاك أفرادها، مصهراً صغيراً يحوّل مصوغات الذهب إلى سبائك؛ بهدف تغيير معالم تلك المصوغات؛ لسهولة تسويقها أو تهريبها خارج البلاد، لافتاً إلى أنه تم تحريز مصوغات ذهبية مصهورة وأخرى بصدد صهرها. وبالتحقيق المبدئي مع العصابة الأوروبية الشرقية، أكد أفرادها السبعة أنهم اشتركوا في تحديد شقق ومنازل راقية مُراد سرقتها، واعترفوا بالسرقات كافة التي نفذوها، وأنهم وزعوا الأدوار فيما بينهم بدقة، حيث كانوا يُكلفون بعضهم بإيجاد الشقة المناسبة قبل وضع علامة عليها، ثم يأتي، في حال التأكّد من غياب السكان، دور من يقومون بفتح الأبواب أو تكسيرها من أجل ولوج الشقة وسرقة محتوياتها الثمينة. وحول تفاصيل الواقعة الثانية، أفاد العميد الشريفي بأنها تتشابه كثيراً في أحداثها مع تفاصيل الواقعة الأولى من ناحية أسلوب السرقة، حيث تم ضبط باكستانيـيْـن (أحدهما سائق والآخر مخالف لقانون الإقامة) اشتركا معاً في تشكيل عصابة، تستهدف سرقة المنازل الراقية بعد خلوها من ساكنيها. وقال: “بضبط المشتبه الرئيسي (السائق) كشف الستار عن مكان المسروقات التي أخفاها الشخص الآخر (المخالف) في حقائب مغلفة في غرفة بمزرعة في منطقة الختم بأبوظبي”، موضحاً أن المسروقات، عبارة عن ساعات قيّمة ومجوهرات وأحجار كريمة وإلكترونيات. ونقل اعتراف العصابة الآسيوية، بصحة ما أسفرت عنه التحريات، وأنهما تمكنا من ارتكاب الواقعة اشتراكاً، أحدهما يسرق المنازل الراقية، والثاني يساعد في إخفاء المسروقات عن الأعين. ودعا مدير مديرية شرطة العاصمة، أصحاب المساكن، إلى تحصين شققهم ومنازلهم خلال فترات غيابهم وعدم ترك أي من النوافذ مفتوحة، وإن كانت في الطوابق العلوية، وعدم ترك أي من المدخرات الثمينة في أماكن ظاهرة وفي متناول اليد، ووضعها في أماكن آمنة مثل البنوك، فضلاً عن إعلام الجهات الشرطية، والجيران عن فترات الغياب الطويلة لهم. وأكد ضرورة عدم إدخال الغرباء إلى الشقق والمنازل بحجج وهمية، ومن دون طلب للخدمة أساساً، والتأكد من وثائقهم أو الاتصال بالجهة التي أرسلتهم، مشدّداً على أفراد المجتمع بضرورة الإبلاغ عن أي شكوك حول الغرباء ليتم التحقق منها من قبل الوحدات الشرطية المختصة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©