الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيدات يعشقن التراث وينسجن إرث الماضي بأناملهن

سيدات يعشقن التراث وينسجن إرث الماضي بأناملهن
5 أكتوبر 2010 21:32
تلمع من خلف غطاء الوجه ابتساماتهن خلال أدائهن لعملهن في أقسام الضيافة التابعة لـ«نادي تراث الإمارات” ضمن قرى تراثية تصمم خصيصاً خلال إطلاق النادي لمهرجاناته الدورية (اليوم الوطني، رمضان المبارك، الأعياد الدينية) وخلال ملتقياته الشبابية التراثية (السمالية والثريا) ومعارضه المصاحبة للبطولات (الهجن والأصايل والفروسية وسباقات المحامل والقوارب). فضلاً عن وجودهن الفاعل ضمن أجنحة النادي أثناء مشاركات النادي في المهرجانات والمعارض التي تقام في أبوظبي (مهرجان الظفرة، ليوا، سباقات الهجن، معرض الصيد والفروسية). عاملات نشيطات إنهن استشاريات التراث وكذلك السيدات العاملات بهمة ونشاط في النادي، تتراوح أعمارهن بين 50- 60 عاماً، ومعظمهن قضين أكثر من 30 عاماً في قطاع التراثيات، بل بينهن من بدأت العمل في الحرف الشعبية منذ قيام “الاتحاد النسائي العام في الدولة”.. واللواتي يسهمن في نشر عادات وتقاليد جميلة تكرس قيم الكرم وحسن الضيافة وطيب الاستقبال، فضلاً عن إنجاز وعرض مشغولاتهن من بعض المهن الخاصة بمفروشات “السدو” المصنوع من الصوف و”التلي” المصنوع من خيوط الحرير والقصب، و”الخوصيات” المصنوعة من سعف النخل. سواء عبر تقديمهن الحلوى التي يعددنها لآلاف زوار النادي، أو عبر اشتغالهن بتلك الحرف اليدوية أمام الزوار والسياح وتعريفهن بمستلزماتها وكيفية أدائها واستخداماتها المنزلية. طوال أيام المهرجانات أو الملتقيات التراثية، أو السباقات والبطولات الرياضية الشعبية، تقوم السيدات العاملات بتقديم شتى أصناف الحلويات والمعجنات المحلية للزوار من أبناء الدولة والمقيمين على أرضها والزوار السياح. كما يقمن بإنجاز العديد من قطع المشغولات اليدوية. ويغطين فئات عدة، أهمها (الدخون والبخور والقهوة العربية، الفوالة والتمور والفاكهة، المأكولات والحلويات الشعبية كاللقيمات وخبز الرقاق) إلى جانب حقائب ووسائد من السدو، وقطع التلي الزاهي الأنيق، ومجموعة من المهفات والمكبات والأطباق المصنوعة من سعف النخل. استشاريات خبيرات تقوم مجموعة من السيدات (عضوات النادي) بمهام استشاريات التراث كونهن خبيرات في مجال التراث. ولا يكتفين بالعمل والإشراف على إنتاج المشغل النسائي في النادي، بل يقمن بدورات تدريبية يعلمن خلالها فتيات الدولة اليافعات (خلال ملتقيات السمالية والثريا والمهرجانات المتعددة التي يطلقها النادي) كيفية إنجاز قطع تراثية في مجالات السدو والتلي والحناء والدخون والحياكة والخوصيات، وغير ذلك، فضلاً عن دورة لتعليمهن سنع الكرم والاستقبال وحسن الضيافة وطهي المأكولات الشعبية. تقول الاستشارية أم عبد الله: “في كل مهرجان أو معرض أو مناسبة تختص بالتراث نكون السباقات للمشاركة في الفعاليات وتعليم فتيات الدولة وتعزيز نشاطهن وعزمهن كي يتعرفن إلى مأكولات ومهن الجدات في الماضي التي لم تندثر، بل لا تزال هناك الكثير من الجدات والأجداد يمارسن فعلاً هذه المهن والحرف البسيطة عن حب وتقدير للتراث. ومهمتنا تشجيعهن على التعرف إلى تلك المهن وممارستها كهواية ومن باب العلم بالشيء، فهو واجب علينا نحوهن نحن الاستشاريات”. فيما تقول إحدى السيدات العاملات-أم سيف: “كانت أمهاتنا وجداتنا يقمن بحياكة “التلي” بألوانه المتنوعة ونقوشه الجميلة. فهو من الصناعات المزدهرة في الإمارات، نظراً لوفرة استخداماتها بألوان ونقوش مستوحاة من طبيعة الصحراء بكل تفاصيلها، فهي تشكل العنصر الأساسي في مكونات الخيمة “بيت الشعر” الذي يعد مسكناً متنقلاً لأجدادنا”. إضاءات تعمل في “نادي تراث الإمارات” أكثر من 100 سيدة (فقط في فئتي (عاملات واستشاريات التراث). ينحصر عمل العاملات في إنجاز قطع من المشغولات اليدوية لعرضها وبيعها في السوق الشعبي للقرية التراثية بأبوظبي. الاستشاريات يتمثل دورهن في إقامة دورات (المأكولات الشعبية، الحناء والدخون، السدو، التلي، الخوصيات) للفتيات المشاركات في فعاليات النادي الدورية. العاملات والاستشاريات المنتسبات إلى “نادي تراث الإمارات”أمضين أكثر من 30 عاماً في قطاع التراثيات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©