تفتيش يومي وفق آليات جديدة بسوق السمك في العين

عمر الحلاوي (العين)- حدد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية آليات جديدة للارتقاء بمستوى الوعي الصحي للعاملين في سوق السمك بالعين، إضافة للتفتيش اليومي وطوال ساعات العمل الرسمية للتأكد من صلاحيات الشحنات الواردة. وشرع الجهاز في صيانة السوق وتأهيله على نحو يلبي الاستراتيجية العامة لإمارة أبوظبي، وإيجاد الحلول البديلة والمؤقتة التي تكفل سلامة المنتجات في السوق بالتعاون مع البلدية. كما فرض الجهاز اشتراطات جديدة لبيع وشراء السمك في السوق المركزي في العين تتمثل في إلزام أصحاب الطاولات بتوفير سيارات مخصصة لنقل الأسماك، ومنع استخدام صناديق الفيبر جلاس لحفظ الأسماك كما تم إلزامهم بتوفير حافظات لنقل وحفظ الأسماك أثناء ساعات العمل. ويبلغ إجمالي كميات الأسماك التي تم إتلافها في سوق السمك بالعين منذ بداية العام نحو 745 كيلوجراماً في حين تم إتلاف قرابة 2808 كيلوجرامات في سوق أبوظبي للأسماك بمنطقة الميناء خلال الخمسة اشهر الماضية. وبلغ عدد المخالفات التي تم تحريرها في سوق السمك بالعين 15 مخالفة في الفترة ذاتها، أما في سوق أبوظبي للأسماك فقد تم تحرير 16 مخالفة تتعلق بإهمال تطبيق الاشتراطات من جهة وعدم التقيد بالممارسات السليمة من جهة أخرى. وقال محمد جلال الريايسة مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بجهاز ابوظبي للرقابة الغذائية إن الجهاز وضع آليات جدية بسوق السمك من خلال توفير زي خاص لكل العاملين وإلزامهم بارتدائه. كما طالبهم بالالتحاق ببرنامج التدريب الإلزامي الذي تبناه الجهاز للعاملين في المنشآت الغذائية، إلى جانب أهمية حضور مفتشي الجهاز بشكل مستمر، طوال ساعات العمل الرسمية، في السوق المركزي للسمك، للكشف على جميع الشحنات الموردة، والتأكد من صلاحيتها. ولفت إلى أن الجهاز يضع في اعتباره تطوير الموقع الاستراتيجي لبيع السمك، والارتقاء بخدماته في الجوانب الصحية، خصوصاً أنه يعد الشريان الرئيس لمصادر الأسماك في المنطقة الشرقية. وأشار إلى أن التنسيق مع بلدية العين يجري من أجل متابعة صيانة السوق وتأهيله على نحو يلبي الاستراتيجية العامة لإمارة أبوظبي، إضافة إلى ذلك إيجاد الحلول البديلة والمؤقتة التي تكفل سلامة المنتجات في السوق. وأضاف أن أسباب إتلاف الأسماك تتعدد ما بين عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي وفسادها أثناء عرضها بسبب سوء العرض والتخزين وعدم الالتزام بالنظافة العامة وغيرها. وتشمل عمليات الإتلاف الأسماك المعروضة في الدكك أو في سوق الدلالة أو في سيارات نقل الأسماك لحظة اكتشاف فسادها، حيث يحرص الجهاز على وضع خطط رقابية متناسقة ومتوالية من أجل ضمان توفير الغذاء السليم للمستهلكين في إمارة أبوظبي. وأوضح أن “الجهاز ينفذ حالياً حملات تفتيشية موسعة على مستوى الأسواق المحلية بإمارة أبوظبي بشكل عام في البقالات والملاحم والمطاعم والكافتيريات ومحال الخضراوات وأسواق الأسماك وغيرها بهدف الوقوف على حالتها ومدى التزامها بالاشتراطات الصحية، مع اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد الجهات المخالفة للمواصفات والاشتراطات التي وضعها الجهاز خلال الزيارات المفاجئة لهذه المؤسسات الغذائية”. وأكد أن مشروبات الطاقة بمختلف أنواعها تحت مجهر الجهاز ويتم إخضاعها للرقابة الدورية، حيث يتم جمع العينات العشوائية حسب الخطة المعتمدة ويجري تحليلها في مختبرات الجهاز للتأكد من مطابقتها للمواصفات. وأوضح أن سوق العين المركزي يعد الواجهة الرئيسة لجمهور المستهلكين بمدينة العين وما جاورها، حيث كانت إحدى أولويات الجهاز تطوير هذا الموقع الاستراتيجي والارتقاء بخدماته من الناحية الصحية على وجه الخصوص، وفي هذا الإطار تم العديد من المبادرات الإيجابية من قبل الجهاز، وذلك لضمان توفير غذاء آمن. وأضاف أنه تم وضع براد مركزي يتبع لأحد المستثمرين، بهدف حفظ الأسماك المتبقية لأصحاب الطاولات عند نهاية اليوم، إذ كان يتم اللجوء في الماضي إلى صناديق من “الفيبرجلاس” لحفظ الأسماك، إلى جانب الالتزام بشروط أسواق السمك، ليتم تنفيذها خلال عملية تأهيل وصيانة السوق المبنية على نهج علمي ورؤية مستقبلية لتلائم وتواكب التطور المشهود في مدينة العين.